مُعلم يؤكد تغاضي المدرسة الغياب وقلة الجهد المبذول مقابل المال
آخر تحديث GMT 02:08:07
المغرب اليوم -

بعد تعرضه للاعتداء من قبل أحد الطلاب

مُعلم يؤكد تغاضي المدرسة الغياب وقلة الجهد المبذول مقابل المال

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - مُعلم يؤكد تغاضي المدرسة الغياب وقلة الجهد المبذول مقابل المال

الطلاب في إحدى المدارس
لندن - ماريا طبراني

كشف أحد المعلمين في إحدى المدارس عن تعرضه للاعتداء من قبل أحد الطلاب، موضحًا "كان من الممكن أن ينجح الطالب لولا أردعه الآخرون وأخرجوه من الفصل، قمنا بإغلاق باب الفصل ووقف الطالب في الخارج صارخًا بتهديدات لي، وتقدمت بشكوى رسمية للمدير، وكذلك الذين ساعدوا في تهدئة الموقف".

وتابع المعلم، "لكن تقرر في نهاية الأمر أنه لن يتم ترحيلهم من المدرسة، لأن ذلك يعني أننا لن نحصل على التمويل الكامل لهم، وفي مدرستي تتغاضي الإدارة العليا عن عدم الحضور إلى المدرسة، أو عدم بذل الجهد في الفصل أو القتال، لأن فقدان طالب يعني فقدان المال، وكانت سلامتي أقل قيمة من تأمين الدفع الكامل لمصروفات الطلاب عند انتهاء الدورة ".

وأكمل المعلم: "نحصل على تمويل سنوي من وكالة تمويل التعليم "EFA" كإمداد احتياطي للتعليم، ويحصل كل طالب يكمل تعليمه حتى انتهاء البرنامج الدراسي المخطط على تمويل كامل من الوكالة، في حين أن من لا يكمل برنامجه الدراسي يحصل فقط على 50% من التمويل الكامل، وبالتالي تحصل المؤسسات التي تفشل فيها أعداد كبيرة في الحصول على المؤهل الدراسي على تمويل أقل، وبالتالي تمويل أقل في المستقبل".

وأضاف المعلم، "للحفاظ على وجود أعداد كبيرة من الطلاب يتم قبولهم حتى إذا لم يرتقوا للمستوى المطلوب للبرنامج الدراسي، وقيل لي أن أنه يجب الاحتفاظ بكافة الطلاب، ولتحقيق ذلك يجب أن يضمن المعلمين استمرارهم حتى نهاية البرنامج الدراسي بغض النظر عن قدرتهم ".

وأردف المعلم " وبغض النظر  عن سبب فشل الطلاب سواء كان عدم الحضور أو نقص الجهد أو أي سبب خارج عن إرادتي ، يجب على المعلم في جدول البيانات أن يظهر درجة النجاح للطالب حتى نهاية العام، ولا تهتم الإدارة العليا بخرق قواعد مجلس الاختبارات لهذا الغرض، طالما أنه يحدث وراء الأبواب المغلقة، ويستخدم المعلمون مجموعة من التكتيكات، فإذا قدم الطالب أوراق دراسية بها سرقة فكرية ندعي أننا لم نلاحظ ذلك، وإن لم يستطع تقديم الأوراق العلمية المطلوبة يجلس المعلم إلى جانبه ويساعده بما يخالف قواعد مجلس الاختبارات ثم يخفون الأدلة".

وأكد المعلم، أنه "في بعض الأحيان يكتب المعلم الإجابة للطالب ويتيح له نسخها بخط يده، وفي حالات أخرى عندما لا يحضر الطالب أو لا يمكنه استكمال الأعمال الدراسية فعلينا مراقبته لتقديم المعرفة المطلوبة له مع كتابة بيان عن ملاحظة الطالب، والذي غالبًا ما يكون كاذبًا، كما أن المواعيد النهائية لتقديم الأوراق الدراسية أصبحت أكثر مرونة بل شبه معدومة، ويتم تعديل تاريخ العمل ليبدو وكأنه مقدم في الوقت المحدد".

وأوضح المعلم أيضًا، "هناك شعور بالمسؤولية الجماعية بين العاملين في المدرسة، نحن الأشخاص الذين يمكن أن يتأكدوا من استمرار الحصول على التمويل، ولكن هناك شعور بالعار الجماعي، لأننا نعلم أننا نكسر قواعد مجلس الاختبارات ونتجنب الحديث عن ذلك الأمر، وهناك شعور قوي بأننا ننتهك النزاهة المهنية، ولكن ليس لدينا خيار آخر إذا أردنا الحفاظ على وظائفنا، ويعتبر العذر أمامنا جميعًا هو الحفاظ على الأمن الوظيفي".

وشدد المعلم في ذلك الأمر، "أقنعني هذا الوضع بأنني في حاجة إلى ترك التدريس، وأشعر بالخجل أنني مضطر للذهاب في طريق ضد أخلاقي لأسباب مالية، إنني أعلم الشباب بأنه يمكنهم النجاح بغض النظر عن الجهد القليل الذي يبذلوه، وأمثل قدوة من الكذب وخيانة الأمانة، وتمنحني خسارة وظيفتي شئ أكثر قيمة من ذلك بكثير وهو احترام الذات".

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مُعلم يؤكد تغاضي المدرسة الغياب وقلة الجهد المبذول مقابل المال مُعلم يؤكد تغاضي المدرسة الغياب وقلة الجهد المبذول مقابل المال



GMT 11:23 2025 الأربعاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

يونيسف تحذر من كارثة انسانية في غزة تطال عشرات الاف الاطفال

درّة تتألق بالأحمر بإطلالات خريفية تمزج بين الفخامة والأنوثة

تونس - المغرب اليوم

GMT 12:06 2025 الأربعاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

باسم يوسف في لقاء تلفزيوني مصري بعد اعوام من الغياب
المغرب اليوم - باسم يوسف في لقاء تلفزيوني مصري بعد اعوام من الغياب

GMT 01:28 2025 الخميس ,09 تشرين الأول / أكتوبر

خامنئي يجيز رفع القيود عن مدى الصواريخ الايرانيه
المغرب اليوم - خامنئي يجيز رفع القيود عن مدى الصواريخ الايرانيه

GMT 20:44 2025 الأربعاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

تأخير معادلة الشهادات الأجنبية يفاقم نقص الأطباء بالمغرب
المغرب اليوم - تأخير معادلة الشهادات الأجنبية يفاقم نقص الأطباء بالمغرب

GMT 19:22 2025 الأربعاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

حمزة نمرة يترشح رسميا لجوائز غرامي وينافس على فئتين
المغرب اليوم - حمزة نمرة يترشح رسميا لجوائز غرامي وينافس على فئتين

GMT 11:23 2025 الأربعاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

يونيسف تحذر من كارثة انسانية في غزة تطال عشرات الاف الاطفال
المغرب اليوم - يونيسف تحذر من كارثة انسانية في غزة تطال عشرات الاف الاطفال

GMT 21:04 2025 الأربعاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

العالم العربي عمر ياغي يفوز بجائزة نوبل للكيمياء لعام 2025
المغرب اليوم - العالم العربي عمر ياغي يفوز بجائزة نوبل للكيمياء لعام 2025

GMT 02:10 2019 الثلاثاء ,09 إبريل / نيسان

أفضل النشاطات السياحية في جزيرة "بورنيو"

GMT 04:11 2018 الثلاثاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

خدمات جديدة ومجانية تقترحها "التعاضدية" على أعضائها

GMT 09:12 2018 الأربعاء ,11 إبريل / نيسان

تحرير زوجة بعد تهديد زوجها بذبحها بواسطة سكين

GMT 19:37 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

سيد رجب ينضم إلى "نسر الصعيد" بطولة محمد رمضان

GMT 11:13 2018 الأحد ,14 كانون الثاني / يناير

سعر الريال القطري مقابل دينار كويتي الأحد

GMT 12:39 2013 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

وزير السياحة المغربي يلتقي نظيره العراقي في الرباط

GMT 03:54 2013 الأحد ,17 آذار/ مارس

مبادرة لإنقاذ مسرح سرفانتيس في طنجة

GMT 12:14 2014 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

مقاهي "ستاربكس" في المغرب تقدِّم عروضها لموسم الشتاء

GMT 13:52 2017 السبت ,02 كانون الأول / ديسمبر

الفنان محمد رمضان يستكمل تصوير الجزء الثاني من "الكنز"

GMT 11:31 2015 الأربعاء ,30 أيلول / سبتمبر

نشر صورة الممثلة تشارليز ثيرون في المدرسة

GMT 22:43 2017 الأربعاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

دورة عن التغيرات المناخية وندرة المياه في الواحات المغربية

GMT 06:20 2014 الإثنين ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الشخص غير المناسب وغياب الاحترافيَّة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib