اكاديميون مغاربة يدعون الى تحصين الامن الثقافي في مواجهة الامراض الفكرية
آخر تحديث GMT 11:31:05
المغرب اليوم -

اكاديميون مغاربة يدعون الى تحصين الامن الثقافي في مواجهة الامراض الفكرية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - اكاديميون مغاربة يدعون الى تحصين الامن الثقافي في مواجهة الامراض الفكرية

الأمن الثقافي
الرباط - المغرب اليوم

أثار كتاب جديد سؤال تحصين “الأمن الثقافي والروحي”، جامعا أكاديميين مغاربة، هم عالما النفس مصطفى حدية وحميد بودار، والأستاذ المتخصص في التربية مصطفى الزباخ.

ونبه كتاب “الأمن الثقافي والروحي.. أسئلة التحصين”، الصادر عن منشورات المركز الدولي للدراسات الاستراتيجية في مجال التنمية البشرية والمجتمع المدني، إلى أنه على الرغم من الفتوحات العلمية، والمستجدات الثقافية، والثورة الرقمية التي حملتها الألفية الثالثة؛ فإنها حملت أيضا “تهديدات الأسلحة النووية، والهيمنات الاقتصادية، والصراعات المذهبية والثقافية والمائية التي أنتجت حروبا عسكرية بين الدول بدعوى استتباب الأمن القومي، وصراعات حضارية ثقافية مقنعة بدعوى نشر فضائل الديمقراطية والأمن الدوليين”.

وأورد الكتاب أن “عالمنا المعاصر قد شهد جراء هذه الآفات تهديدات أمنية مست مختلف مكونات الوجود البشري الثقافية والبيئية والصحية والسياسية والدينية والحضارية؛ مما جعل الدعوة إلى بناء حصون لأمن المجتمعات الحامية لاستقرارها وثقافتها وعمرانها وبيئتها وغذائها وأرواحها مطلبا شرعيا (…) وواجبا إنسانيا”.

ودعا الإصدار عينه إلى “الوعي بالأمراض الفكرية المعدية الزارعة لتهديدات الأمن الثقافي والروحي”؛ ومنها “السلع الثقافية المهيمنة، حيث تنتج الدول المهيمنة بقوة اقتصادها ومبتكرات صناعتها الثقافية ثقافة مستهلكة، تتحول معها محطة الإنتاج الثقافي العربي إلى فكر مجتر ومستقبل.. وبالتالي مروج لكل موضة ثقافية وتسريحة فكرية تشبه إلى حد كبير السراويل الممزقة والأزياء الحاملة لشعارات الشركات، التي تغزو مجتمع المعرفة والثقافة في البلدان المستقبلة، فيفقد بذلك المجتمع الثقافي أمنه وخصوصيته، وبالتالي ثقته في قدراته وثقافته”.

وتمسك الكتاب الجديد بأن “أمن الثقافة هو الروح التي تمد المجتمعات بقوتها التنموية، وبجهاز مناعتها الحامية”؛ فـ”الثقافة بوصلة الأمن لتحقيق تقدم المجتمعات وحماية أوطانها، وصيانة تراثها من الهجمات والعداوات”، مما يتطلب ‘الوعي الحامي للذاتية الثقافية والهوية الحضارية من عواصف الاستلاب والتبعية العمياء للمؤسسات والإيديولوجيات الخادمة للثقافات المهيمنة”.

كما نادى بـ”تصحيح الأحكام الجائرة، والصور النمطية المتحاملة على ثقافة الوطن والأمة، التي تستند إلى خلفيات عنصرية واستعمارية وتغريبية”، ومواجهة “التحديات الثقافية المهددة للأمن الثقافي مثل العولمة ونظرية حتمية الصراع الثقافي”، و”التحرر من سجون الأمية الثقافية” التي تختزل “الدين الإسلامي في العقيدة، دون الوعي بمكوناته الثقافية والحضارية والسلوكية، واختزال التعليم في مخزونه المعرفي دون الوعي بمكونه التربوي”، مع الإيمان بأن “الثقافة ثمرة إبداع مشترك أنتجته عبقريات تنتمي إلى حضارات وثقافات مختلفة، وليست ثمرة عقل بشري معين، مما يدعو إلى ضرورة التلاقح والحوار والتعايش بين مختلف الثقافات والحضارات والديانات”.

ودافع الكتاب الجماعي الجديد عن الثقافة بوصفها “وعيا بالمستور، ونفاذا إلى الجوهر، والتزاما برفع معاناة المجتمع، ثقافة عاقلة، مواطنة متحررة، تنظر بعين أبعد من العين المجردة”؛ لأن “كل هذه السمات حصون واقعية للأمن الثقافي السليم”.

قد يهمك أيضــــــــــــــا

انتخاب المغربي عمر هلال رئيساً لمؤتمر إنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية

إتفاقية مع المركز الدولي للدراسات الرياضية ومجلس أبوظبي الرياضي

 

 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اكاديميون مغاربة يدعون الى تحصين الامن الثقافي في مواجهة الامراض الفكرية اكاديميون مغاربة يدعون الى تحصين الامن الثقافي في مواجهة الامراض الفكرية



نجمات مصريات يجسّدن سحر الجمال الفرعوني في افتتاح المتحف المصري

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 18:26 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بوريس جونسون يهاجم بي بي سي ويتهمها بالتزوير
المغرب اليوم - بوريس جونسون يهاجم بي بي سي ويتهمها بالتزوير

GMT 13:31 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

طرق ذكية لتعليق اللوحات دون إتلاف الحائط
المغرب اليوم - طرق ذكية لتعليق اللوحات دون إتلاف الحائط

GMT 20:20 2019 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

4 أصوات تشير إلى أعطال في محركات السيارات

GMT 06:27 2018 الثلاثاء ,05 حزيران / يونيو

دراسة تؤكّد تأثير حجم المخ على التحكّم في النفس

GMT 21:07 2018 الأربعاء ,04 إبريل / نيسان

"سباق الدراجات" يدعم ترشح المغرب للمونديال

GMT 01:40 2018 السبت ,10 آذار/ مارس

رجل يشكو زوجته لسوء سلوكها في طنجة

GMT 05:32 2017 الأربعاء ,03 أيار / مايو

محمود عباس فى البيت الأبيض.. من دون فلسطين!
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib