جامعة محمد الأول في وجدة تكشف النقاب عن اكتشافات حفرية ثمينة
آخر تحديث GMT 08:37:40
المغرب اليوم -

جامعة محمد الأول في وجدة تكشف النقاب عن اكتشافات حفرية ثمينة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - جامعة محمد الأول في وجدة تكشف النقاب عن اكتشافات حفرية ثمينة

الاكتشافات الحفرية
الرباط -المغرب اليوم

افتتحت جامعة محمد الأول بوجدة معرضا فريدا يسلط الضوء على أهم الاكتشافات الحفرية والأثرية في المنطقة الشرقية خلال الفترة الممتدة من سنة 2014 الى سنة 2020.وينظم هذا المعرض، المقام في قاعة رئاسة هذه الجامعة بمناسبة اليوم العالمي للمتاحف، بالتعاون مع المديرية الجهوية للثقافة، لتوضيح طروحات القيمين على هذه المبادرة، الذين يؤكدون على أهمية إنشاء متحف وفقا للمعايير الدولية للمحافظة على هذا التراث الجيولوجي الذي يعود الى حقبة وعصور ما قبل التاريخ، وتثمين هذه الثروة التي لا تقدر بثمن التي تزخر بها هذه المنطقة من المملكة.

ويجري تقديم مجموعات من القطع الأثرية النفيسة المختلفة التي تم كشف النقاب عنها أمام الجمهور في إطار المعرض، الذي افتتح الثلاثاء والذي سيستمر لمدة أسبوع، و هي ثمرة جهود البحث والحفريات الهامة التي قام بها باحثون من كلية العلوم التابعة لجامعة محمد الأول ومعهد إسباني مختص "إينستتيوت كاطالان دي باليويكولوخيا هومانا إي إيفولسيو سوسيال" ووزارة الثقافة.وتحظى هذه الاكتشافات الأثرية والحفرية التي أنجرت في منطقة تافوغالت بإقليم بركان، وبالقرب من جرادة (تجفايت) وفجيج (تندرارا)، بتقدير كبير من قبل زوار المعرض وتقدم رحلة حقيقية عبر العصور، وتوليفة تاريخية بديعة تهم آلاف السنين تخص المنطقة الشرقية والحضارات المختلفة التي استوطنت بها.

وبالنسبة للمنظمين، فإن لهذه المبادرة أهمية مزدوجة، وهي دعم التراث الحفري والأثري المكتشف في جهة الشرق، وإبراز البعد العالمي لهذه المنطقة في مجال العلوم الطبيعية والثقافية.وأشار رئيس جامعة محمد الأول، ياسين زغلول، خلال افتتاح هذا المعرض، إلى أن اليوم العالمي للمتاحف، الذي يتم تخليده من خلال هذا الحدث، يشجع جامعة وجدة على الشروع في التفكير في إنشاء متحف جامعي جهوي بحلول عام 2023.

وأشار، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء ، إلى أن مجموعة الأشياء والأدوات الحجرية المحفورة المعروضة والتي يعود تاريخها إلى 80 ألف أو 120 ألف سنة، أو حتى ملايين السنين، تعكس أهمية الاكتشافات الحفرية والمواقع الأثرية في هذه المنطقة، والتي ينبغي المحافظة عليها وتثمينها.

ويقدم المعرض، من بين أشياء أخرى، جمجمة مثقوبة ت ظهر أن إنسان "تافوغالت " (الإيبيموروسي و إيبيباليوتيك) والمعروف أنه أجرى أقدم عملية جراحية عصبية ناجحة في العالم، أي 11 ألف و 12 ألف سنة قبل وقتنا الحاضر.وتجدر الإشارة إلى أنه بفضل ثروته الأثرية وبياناته العلمية الرائعة، أصبحت مغارة تافوغالت، المعروفة باسم مغارة الحمام، المصنفة كتراث وطني، مرجعا عالميا لدراسة العلوم الأثرية، كما أنها مدرجة ضمن التراث العالمي للبشرية.

وأشار السيد زغلول إلى اكتشاف رواسب كثيرة في المنطقة الشرقية تشمل عظام وآثار أقدام للديناصورات آكلة العشب وآكلة اللحوم، موضحا أن المعرض يتضمن أيضا قرون ثور الأرخس (ثور عملاق بدائي يعود إلى 80 ألف عام)، وأدوات وقطع حجرية لرجال ما قبل التاريخ، وجمجمة وحيد القرن، ونقوش جدارية من كهف الجمل في زكزل (بركان)، عقد مصنوع من حلقات بيض نعام تم اكتشافه في منطقة قنفودة بإقليم جرادة، والعديد من الآثار الأخرى للسكان الأوائل المستوطنين بالمنطقة الشرقية.ووفقا للبيانات المقدمة في هذا المعرض، فإن المنطقة الشرقية المغربية كانت مأهولة بمستوطنات بشرية منذ العصور القديمة، كما يتضح من ثراء المواد الأثرية ونتائج عمليات المسح والتنقيب في المواقع الأثرية.

واستقبلت هذه المنطقة العديد من حضارات ما قبل التاريخ التي خلفت بعضها البعض خلال العصور الرباعية (Oldowayan ، Acheulean ، Mousterian ، Aterian ، Iberomaurusian ، Neolithic ، ...).ويهدف المعرض، الذي يلامس تاريخ الإنسان وبيئته، إلى تقريب الجامعة من المواطنين والتعريف بهذه الآثار في المنطقة، كما أشار السيد زغلول، معربا عن اعتقاده بأن إنشاء متحف من المرجح أن يحفظ ويعرض حوالي 3000 قطعة، نتاج عشرين عاما من البحث، بالإضافة إلى تشجيع دعم البحث العلمي وخلق الثروة.

قد يهمك أيضا:

مدينة الرباط تحتفل باليوم العالمي للشعر 21 مارس تحتفي بالزجل المغربي وتكرم بوعزة الصنعاوي

 وزارة الثقافة المغربية تقتحم أبواب منازل جهة الرباط للبحث عن المواهب

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جامعة محمد الأول في وجدة تكشف النقاب عن اكتشافات حفرية ثمينة جامعة محمد الأول في وجدة تكشف النقاب عن اكتشافات حفرية ثمينة



الثقة والقوة شعار نساء العائلة الملكية الأردنية في إطلالاتهن بدرجات الأزرق

عمّان - المغرب اليوم

GMT 02:12 2025 الجمعة ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

الشرع يؤكد أن العديد من المطالب الشعبية محقة والبعض مسيس
المغرب اليوم - الشرع يؤكد أن العديد من المطالب الشعبية محقة والبعض مسيس

GMT 09:38 2025 الخميس ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تامر حسني يستعد لأولى حفلاته بعد تعافيه من أزمته الصحية
المغرب اليوم - تامر حسني يستعد لأولى حفلاته بعد تعافيه من أزمته الصحية

GMT 14:49 2025 الخميس ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تلامذة غزة يستأنفون الدراسة تحت الخيام وسط الدمار
المغرب اليوم - تلامذة غزة يستأنفون الدراسة تحت الخيام وسط الدمار

GMT 07:48 2025 الجمعة ,24 تشرين الأول / أكتوبر

سعر الذهب في المغرب اليوم الجمعة 24 أكتوبر / تشرين الأول 2025

GMT 14:28 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالعزلة وتحتاج الى من يرفع من معنوياتك

GMT 01:51 2018 الأربعاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

شعر ميغان ماركل يكشف موعد ولادة طفلها الأول

GMT 19:40 2022 الأربعاء ,08 حزيران / يونيو

أبل تتخلى عن حاملي 5 أنواع من آيفون "انتهى وقتكم"

GMT 08:44 2019 الأربعاء ,13 شباط / فبراير

تعرّض طالبات للتحرش من قبل أستاذ جامعي في الرباط

GMT 03:01 2019 الإثنين ,04 شباط / فبراير

مميَّزات ومواصفات "جاكوار أكس أف سبورتبريك" 2019

GMT 06:41 2018 الأحد ,28 تشرين الأول / أكتوبر

حياة ملكة النرويج سونيا تحمل الكثير من القصص الخيالية

GMT 17:46 2018 الثلاثاء ,24 تموز / يوليو

بحث التعاون بين جامعة الشارقة و"الدفاع المدني"
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib