شريف حتاتة يرحل بعد حياة رفع فيها شعار الهروب والغربة
آخر تحديث GMT 10:43:53
المغرب اليوم -
جيش الاحتلال الإسرائيلي ينفذ تفجيرات كبيرة في بلدة ميس الجبل بلبنان جيش الاحتلال يؤكد أنالجثة الرابعة التي سلمتها حماس لا تتطابق مع هوية أي من الأسرى الإسرائيليين استشهاد فلسطيني واعتقال 9 آخرين جراء الاعتداءات الإسرائيلية في القدس المحتلة والخليل الجيش الباكستان ييُعلن مقتل 15 من مسلحي حركة طالبان رداً على استهداف معبر تشمن ترامب يؤكد أن الولايات المتحدة قد تنقل مباريات كأس العالم 2026 من المدن الأميركية عالية الجريمة تفاؤل في غزة مع بدء الاستعدادات لإنقاذ الوضع الصحي و8 شاحنات طبية تصل بدعم من منظمة الصحة العالمية تعرض فريق منظمة الصحة العالمية في أوكرانيا لهجوم أثناء مهمة مع قافلة تابعة للأمم المتحدة سماح "OpenAI" بالمحتوى الإباحي وسام ألتمان ينفي ويؤكد التزام الشركة بسياسات الأمان شبكات صينية تجمع أكثر من مليار دولار من الأميركيين عبر رسائل احتيالية خلال ثلاث سنوات الذهب يسجل رقماً قياسياً جديداً بتجاوز الأونصة حاجز 4200 دولار لأول مرة في التاريخ
أخر الأخبار

نوال السعداوي تطالب بتحويل رواياته إلى أفلام

شريف حتاتة يرحل بعد حياة رفع فيها شعار "الهروب والغربة"

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - شريف حتاتة يرحل بعد حياة رفع فيها شعار

الكاتب والروائي المصري شريف حتاتة
القاهرة - المغرب اليوم

رحل الكاتب والروائي المصري، شريف حتاتة، في أحد مستشفيات ألمانيا، عن عمر ناهز 94 عامًا، في نهاية تتسق مع مشوار نضالي طويل، نالت الغربة نصيبًا كبيرًا فيه، ما بين ولادة في إنجلترا لأم إنجليزية فقيرة وأب مصري أرستقراطي، وفرار من سجن طويل في مصر إثر نشاطه السياسي ليستقر في فرنسا فترة، ثم يعود إلى وطنه هربًا كما فر منه.

وعلى رغم ذلك، حافظ الكاتب على شغف طفل وحماسة شاب في إقباله على الحياة ورومانسيتها، فحتى بعد تجاوزه التسعين كان يحرص على ارتداء قمصان ذات ألوان صارخة، وهو نفسه الذي رقص في زفاف كشاب عشريني بصورة تعجب منها هو نفسه، وأراد أن يحفظها في آخر رواياته "رقصة أخيرة قبل الموت"، وحين سُئل عنها أجاب: "لا بد أن يظل الإنسان يرقص حتى آخر أنفاسه طالما استطاع، هذه رسالتي"، ولكم من المرجح أن تلك لم تكن رقصته الأخيرة، إذ صدرت الرواية عام 2013 بينما ظل حتاتة محافظًا على حماسته وانطلاقه حتى وفاته، وإن كانت صحته قد تدهورت، فلم يعد يتنقل إلا على كرسي متحرك، غير أنه من المؤكد أن روحه ظلت ترقص حتى النهاية.

وصدر لحتاتة بعد روايته تلك عدد من القصص القصيرة والكتب أهمها "معارك العالم البديل" الذي كان بمثابة تأريخ لحياة فكرية زاخرة لكاتب كبير، سبق أن قدم سيرته في كتاب "النوافذ المفتوحة" (2005)، الذي يعد هو وراوية "الشبكة" (1982) الأهم من وجهة نظر حتاتة، بينما كانت روايتا "نور" (2012) و "ابنة القومندان" (2008) الأقرب إلى قلبه، وقال عن الأخيرة: "كانت رومانسية... استمتعت جدًا وأنا أكتبها".

ولد حتاتة عام 1923 في إنجلترا، وظل حتى سنته الخامسة لا يعرف العربية، وفي شبابه وقع التحول الأبرز بميل الشاب المرفّه إلى الطبقات الفقيرة، وتبنيه الفكر الماركسي، فانضم إلى حركة الديمقراطية للتحرر الوطني اليسارية، وأمضى على إثر توجهه السياسي أكثر من 14 عامًا في السجون، 4 منها في عصر الملك، و10 أخرى خلال العهد الناصري.

واقترن حتاتة بالكاتبة والروائية نوال السعداوي عام 1964 وكان لها فضل في توجيهه إلى الكتابة الأدبية بعدما كان مترددًا في ذلك، ليصدر روايته الأولى "العين ذات الجفن الحديدي"، والتي تروي تجربته في السجن، ثم اقترن بالناقدة السينمائية أمل الجمل.

وتقول السعداوي عنه :"بمجرد أن رأيت حتاتة لمست فيه روائيًا رفيعًا ورومانسيًا حالمًا، لذلك أقنعته بضرورة التوجه نحو الكتابة الأدبية، لكنه تردد في البداية بفعل انتمائه السياسي ذي الوقع السيئ عليه، إذ وقع فريسة لسوء التربية الحزبية، لا سيما الشيوعية التي وجهته توجهًا سطحيًا استغلاليًا باعتباره سياسيًا لا يصح أن يصبح كاتبًا، لكني دأبت على تشجيعه إلى أن كتب روايته الأولى في سنوات قليلة ليتخلص من ذلك الأثر السيئ وينطلق في مضمار الكتابة مخلفًا عددًا من أفضل الكتابات العربية".

وتضيف: "على رغم ذلك لم يحصل على التقدير الذي يليق بما قدم، وإن كنت أتوقع أن يحصل في موته على ما حُرم منه في حياته"، مقترحة أن تتحول بعض أعماله إلى أعمال سينمائية أو درامية خصوصاً "النافذة المفتوحة" و "الشبكة"، كما تابعت :"كان حتاتة من نبلاء مصر، مرهف الحس، على درجة كبيرة من الإنسانية، كان روائيًا ضل طريقه في البداية إلى السياسة".

امتدت إنسانية حتاتة إلى سجانيه أيضًا، إذ يروي عن فصول لمحو الأمية فتحها ورفاقه في السجن لتعليم السجانين الذين كان أكثرهم أميين، بالتزامن مع قرار صدر آنذاك يربط ترقية هؤلاء بحصولهم على الشهادة الابتدائية، وحين قيل لهم "تعلمهم وهم جلدوك"، أجاب: "هم ضحايا في رواية أخرى".

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شريف حتاتة يرحل بعد حياة رفع فيها شعار الهروب والغربة شريف حتاتة يرحل بعد حياة رفع فيها شعار الهروب والغربة



GMT 00:54 2025 الثلاثاء ,07 تشرين الأول / أكتوبر

مراكش تحتضن الدورة السابعة من مهرجان الشعر المغربي

نسرين سند تتألق على منصات ميلانو وباريس وتكرّس حضورها كوجه عربي عالمي

باريس - المغرب اليوم

GMT 06:07 2025 الأربعاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

فوائد حمية الكيتو لتعزيز صحة الدماغ والوقاية من الخرف
المغرب اليوم - فوائد حمية الكيتو لتعزيز صحة الدماغ والوقاية من الخرف

GMT 05:10 2024 الإثنين ,29 كانون الثاني / يناير

سفير الصين في المغرب يؤكد تميز العلاقات بين الرباط وبكين

GMT 18:44 2023 الأربعاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

يونيسيف تُعلن أن الأزمات في لبنان لها وقعٌ مدمّر على الأطفال

GMT 16:26 2023 الأحد ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

هيلدا خليفة تأسر القلوب بإطلالاتها العصرية الجذّابة

GMT 15:48 2023 الإثنين ,25 أيلول / سبتمبر

بورصة الدار البيضاء تفتتح التداول على وقع الأحمر

GMT 11:02 2023 الإثنين ,17 تموز / يوليو

موديلات ملابس العمل النسائية الرسمية

GMT 15:50 2022 الإثنين ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

المؤشر الياباني يرتفع 0.29% في بداية التعامل

GMT 19:12 2020 الجمعة ,26 حزيران / يونيو

حكيمي يخوض مباراته الأخيرة مع دورتموند

GMT 19:22 2020 الثلاثاء ,07 إبريل / نيسان

الملك يكلف أمزازي بمهام "الناطق الرسمي"

GMT 19:10 2019 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

كارمن سليمان تتجاوز المليون مشاهدة عبر يوتيوب بـ بصاتك

GMT 09:54 2019 الأربعاء ,05 حزيران / يونيو

الرجاء يتكبد هزيمة قاسية أمام المغرب التطواني

GMT 07:04 2019 الأربعاء ,05 حزيران / يونيو

مجوهرات العيد بأسلوب شرقي من ماركات عالمية
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib