الشاهد الصامت عمل مبدع جديد للنحات الإسباني بلينسا
آخر تحديث GMT 20:23:01
المغرب اليوم -

استخدم حروف الأبجدية لتشكيل جسم بشري مُعبِّر

"الشاهد الصامت" عمل مبدع جديد للنحات الإسباني بلينسا

المغرب اليوم -

المغرب اليوم -

النحات الإسباني غاومي بلينسا
مدريد ـ لينا العاصي

حقّق النحات الإسباني غاومي بلينسا نجاحًا عالميًا منقطع النظير ربما أكثر من غيره في هذا المجال الرائع رغم استقراره في برشلونة،. ورغم أن معظم عشاق السفر والفن يجدون الإلهام في الاختلافات الثقافية التي يشهدونا خلال ترحالهم، إلا أن "بلينسا" على النقيض تمامًا من هؤلاء الناس، فدائمًا ما يردد: "أنا لا أرى أي اختلافات ثقافية بين الناس، فكلما أسافر، رأيت وأدركت هذا الأمر وشعرت بالسعادة. وحالما تدخل في نقاش مع أحد الأشخاص، تعرف أن هناك أشخاص آخرين في العالم يجرون نفس المحادثة، فداخلنا جميعًا نفس الشخص".يزور "بلينسا" في الوقت الراهن، العاصمة الفرنسية باريس، للكشف عن آخر أعماله النحتية بتكليف من معرض ميزون روينارت في مدرسة الفنون الجميلة

ويعتبر النحات الإسباني أحد أشهر وأبرز الفنانين المعاصرين الموجودين على الساحة حاليًا. فقد اشتهر بتماثيله المميزة التي تلعب على وتر العلاقة بين الكلمات والعلامات والجسم البشري، إذ أنه يركز بشكل أساسي على "الحالة البيولوجية للغة"، لذا فإن جميع أعماله، بما فيها العمل الأخير، تظهر أشكالاً كلامية متعددة على هيئة بشرية. فعن طريق ربط أعماله برسوم للجسم البشري، سواء أكان راكعًا أو جالسًا أو متأملاً، تعكس أعماله الروحية مفهوم الروح الإنسانية المشتركة.

إن متابعة مفهوم البعثة الجديدة التي سوف تنتقل من معرض روينارات إلى معرض فريز للفنون في لندن في أكتوبر/تشرين الأول المقبل، هي فرصة جديدة للفنان الإسباني لعرض وجهة نظره في مناخ يغلب عليه طابع الفرقة والانقسام.

 ويقول الفنان الإسباني عن هذا الأمر: "نظرًا إلى الحقبة التي نعيش فيها، يبدو أن معظم دول العالم تحاول بث روح الفرقة والشتات بين الشعوب، وتقويض الأواصر بين الشعوب وبعضها"، معربًا عن رغبته في توصيل رسالة إيجابية حول المجتمع، وتشجيع الأفراد على التعاون. وكان العمل الفني الجديد الذي قدمه الفنان الإسباني قد استغرق ستة أشهر، وهو يعتبر بمثابة استكمالاً لموضوعات الفنان المفضلة مسلطًا الضوء أيضًا على قيم المعرض الفرنسي وتاريخه وتراثه.
 
قام "بلينسا" في عمله الجديد المعروف باسم "الشاهد الصامت"، باستخدام حروف أبجدية من لغات عديدة ثم جمعها على غرار مكعب البازل أو الفيسفساء، على شكل جسم بشري، ليسلط بذلك الضوء على الطابع الرمزي للغة. 

يمثل هذا العمل الأمل والجمال والوحدة، حيث يتخلل الضوء ثنايا الحروف، وهو الأمر الذي يجعلنا نرى بوضوح جميع زوايا التمثال بنظرة واحدة. ولم يرسم الفنان على وجه التمثال أي ملامح، كما ابتكر مدخلاً أو معبرًا بين ساقيه المعقوفتين، وهو ما يرمز إلى أهمية الانفتاح والتحرر رغم الحواجز التقليدية التي تفرق شمل البشر.

وقد تم افتتاح المعرض عام 1729 في عصر التنوير، حينما تساءل الفنانون والمثقفين عن العالم وتعريف فن الوجود، وحينها كان للمعرض أسبقية تاريخية في رعاية الفن المعاصر. وتشير الحروف الموجودة في التمثال إلى دوم ثيري روينارت، وهو عمّ مؤسس المعرض الفرنسي، نيكولاس، الذي حصل على شهادة في الفنون عندما بلغ السابعة عشر عام 1674، ولم يكن فقط مشاركًا نشطًا في الصالونات الفنية الكبيرة آنذاك، والتي كان يحضرها الكتاب لمناقشة أعمالهم، بل كان أيضًا عالم لغويات منها اللغة العربية واليونانية، فقد شهدت حياته زخمًا بالنصوص والأحرف الهجائية متعددة اللغات.

وتعد هذه البعثة الأخيرة ضمن سلسلة طويلة من التعاون الفني مع معرض روينارت، الذي يضم أعمالاً لفنانين شتى مثل "جورجيا راسل"، و"هربرت لي غال"، و"إروين أولاف"، فضلاً عن تشكيلة من إكسسورات الشمبانيا للفنان "رون أراد" و"باتريشيا أوركيولا" و"مارتن باس" و"ناتشو كاربونيل" و"نيندو".

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الشاهد الصامت عمل مبدع جديد للنحات الإسباني بلينسا الشاهد الصامت عمل مبدع جديد للنحات الإسباني بلينسا



GMT 00:54 2025 الثلاثاء ,07 تشرين الأول / أكتوبر

مراكش تحتضن الدورة السابعة من مهرجان الشعر المغربي

نسرين سند تتألق على منصات ميلانو وباريس وتكرّس حضورها كوجه عربي عالمي

باريس - المغرب اليوم

GMT 19:45 2025 الثلاثاء ,14 تشرين الأول / أكتوبر

تكلفة إعادة إعمار غزة تتصاعد وسط أطنان الركام في الشوارع
المغرب اليوم - تكلفة إعادة إعمار غزة تتصاعد وسط أطنان الركام في الشوارع

GMT 16:57 2025 الثلاثاء ,14 تشرين الأول / أكتوبر

درة تشارك أحمد العوضي بطولة "علي كلاي" في رمضان المقبل
المغرب اليوم - درة تشارك أحمد العوضي بطولة

GMT 09:58 2025 الخميس ,02 تشرين الأول / أكتوبر

محمد صلاح بين قمة تشيلسي ومجد المونديال مع الفراعنة

GMT 03:16 2025 الأربعاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

تألق مبابي يقود الريال لفوز ساحق خارج ملعبه

GMT 02:53 2025 الأربعاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

ليفربول يخسر أمام غالطة سراي في دوري الأبطال

GMT 03:00 2025 الأربعاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

غريزمان يبلغ الهدف 200 ويقود أتلتيكو لفوز كبير على فرانكفورت

GMT 02:44 2025 الأربعاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

تشيلسي يهزم بنفيكا ويُفسد عودة مورينيو إلى ستامفورد بريدج

GMT 18:03 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

تتخلص هذا اليوم من بعض القلق

GMT 21:24 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أجواء هادئة خلال هذا الشهر

GMT 14:51 2018 الخميس ,25 تشرين الأول / أكتوبر

شادية

GMT 03:30 2019 الأحد ,03 شباط / فبراير

إطلاق نموذج لـ"بيك أب" من "تيسلا" في صيف 2019

GMT 21:44 2025 الأربعاء ,24 أيلول / سبتمبر

روما يهزم نيس 2-1 ويبدأ مشواره الأوروبي بقوة

GMT 08:39 2019 الجمعة ,25 كانون الثاني / يناير

تعرف على مواصفات سيارة "سوبارو أسينت 2019"

GMT 18:54 2018 السبت ,13 تشرين الأول / أكتوبر

اعصار "ليسلي" يصل اسبانيا برياح وامطار ويهدد سواحل طنجة

GMT 07:01 2015 الإثنين ,26 تشرين الأول / أكتوبر

تطوير زراعة البندورة المحمية في ورشة عمل في سورية

GMT 12:49 2016 السبت ,08 تشرين الأول / أكتوبر

"الميزان والجرار" يتقاسمان مقعدي طانطان

GMT 12:59 2023 الخميس ,02 شباط / فبراير

نحو ربع سكان العالم يستخدمون "فيسبوك" يومياً
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib