الاغتصاب في موريتانيا يتحول إلى ظاهرة وسط غياب التفعيل للقوانين
آخر تحديث GMT 12:15:14
المغرب اليوم -
أخر الأخبار

أكد المدافعون عن حقوق المرأة ضرورة وجود قوانين رادعة لحماية النساء

"الاغتصاب" في موريتانيا يتحول إلى ظاهرة وسط غياب التفعيل للقوانين

المغرب اليوم -

المغرب اليوم -

ظاهرة الاغتصاب
نواكشوط - المغرب اليوم

شهدت الساحة الموريتانية في الفترة الأخيرة عدة تظاهرات ووقفات احتجاجية لنشطاء وجمعيات حقوقية وأخرى تهتم بالمرأة، تندد بتنامي ظاهرة الاغتصاب، وتطالب الحكومة بالتصدي لها بشكل أكبر حزمًا، وفي هذا الصدد تقول المشاركات في هذه التظاهرات إن القوانين الموريتانية التي تعاقب على جريمة الاغتصاب ليست مفعلة بالشكل الكافي، وغير كافية لإنهاء هذه الظاهرة، وتحتاج إلى تعديلات فورية وعاجلة، حيث أنه قبل أيام تظاهر في العاصمة الموريتانية نواكشوط، عشرات النشطاء للمطالبة بوقف الاغتصاب، من خلال سن قانون لتجريمه وحماية النساء، وذلك بعد أيام من عملية اغتصاب وقتل فتاة هزت البلاد.

احتجاجات مستمرة
ورفع المحتجون لافتات تطالب، بوقف الاغتصاب، وسن قوانين رادعة لمرتكبيه، خاصة في ظل تسجيل عدة حالات اغتصاب خلال الشهر الجاري في مناطق مختلفة من موريتانيا، كما طالب المحتجون بإنفاذ القانون بحق مرتكبي قتل واغتصاب الفتاة، وتسليط أقسى العقوبات بحقهم، من أجل ردع آخرين عن ارتكاب مثل هذه الجرائم.
وكانت جريمة قتل واغتصاب إحدى الفتيات في العاصمة نواكشوط، قد هزت الرأي العام، ودفعت ناشطين في مجال الدفاع عن حقوق المرأة للتحرك، والمطالبة بتفعيل قانون حماية النساء الذي صادقت عليه الحكومة قبل أشهر.
وينظم المدافعون عن حقوق المرأة في موريتانيا، مسيرات ووقفات بشكل مستمر، للمطالبة بسن قوانين رادعة لحماية النساء، من العنف والاغتصاب، الذي أخذ يتزايد بشكل ملحوظ في الآونة الأخيرة بحسب ما أعلنته جمعيات عاملة في مجال تأهيل المتضررات من الاغتصاب.وكانت محكمة موريتانيا جنوب البلاد حكمت، الشهر الماضي، بالإعدام قصاصًا على أحد الأشخاص، بعد اغتصابه إحدى الفتيات ودفنها في مكان مهجور قبل أن تنبش الحيوانات الضالة عن جثتها التي عثرت عليها الشرطة بعد أيام من البحث والتحقيق، ما أدى إلى القبض على الفاعل.

تفشي الظاهرة
مريم بنت النيني، الناشطة السياسية والحقوقية الموريتانية، قالت إن "الدولة شهدت العديد من الوقفات الاحتجاجية والتظاهرات، التي نظمتها بعض الجهات الحقوقية، والجمعيات المعنية بشأن المرأة، بسبب ظاهرة الاغتصاب".
وأضافت، أن "موريتانيا تشهد تنامي ظاهرة الاغتصاب وتفشيها بشكل مبالغ فيه بين الموريتانيين، بسبب شذوذ بعض الرجال هناك، المرضى بداء الاغتصاب"، مؤكدة أن "القوانين في موريتانيا ليست رادعة، وغير كافية لمواجهة مرتكبي هذه الجرائم الخطيرة، وهذا من أهم أسباب تفشي هذه الظاهرة في البلاد، وعدم التمكن من القضاء عليها أو مواجهتها والتخلص منها".وتابعت: "القوانين في موريتانيا تحتاج لمراجعة، وتدخل نيابي لتعديلها، بحيث تكون حازمة لكل من تسول له نفسه ارتكاب جريمة الاغتصاب، فالنصوص القانونية الحالية غير رادعة، والعقاب الموقع ليس كافيًا".

قوانين صارمة
من جانبه قال الدكتور أباب ولد بنيوك، النائب في البرلمان الموريتاني، إن "ظاهرة الاغتصاب تنتشر في البلاد تدريجيًا، وهو أمر مقلق، وتسبب في حدوث بعد التظاهرات والوقفات الاحتجاجية من جانب الحقوقيين والمهتمين بالمرأة"، موضحًا أن "السبب في الأساس وراء تفشي هذه الظاهرة، يرجع إلى أن النصول القانونية المرتبطة بالظاهرة غير مفعلة بالدرجة الأولى".وتابع: "وكذلك، مع تطور الظاهرة وتناميها في المجتمع الموريتاني بين الشباب بهذا الشكل الملحوظ، وغير الطبيعي، يجعل هناك حاجة ماسة وضرورية لاستحداث قوانين جديدة أكثر صرامة وحزمًا، والعمل على تطبيقها بشكل فعال".

والعام قبل الماضي، وقع مئات الموريتانيين على عريضة إلكترونية تطالب بإجراء تعديلات على قانون تجريم الاغتصاب، وذلك بسن نصوص تحث على "استخدام وسائل طبية حديثة لإثبات جريمة الاغتصاب، وعدم التعامل مع هذا الجرم كحالة زنا ومع الضحية كمشتبه بها"، حيث تُحدد المادة 24 من القانون الجنائي الموريتاني للطفل عقوبة الاغتصاب من 5 إلى 10 سنوات في حين يحدد القانون الجنائي عقوبة اغتصاب البالغ بالأشغال الشاقة المحددة أقصى عقوبة لها 20 سنة.

قد يهمك أيضَا :

توقيف سائق حاول اغتصاب تلميذة داخل حافلة للنقل المدرسي

قصة اغتصاب وتعذيب فتاة من ذوي الاحتياجات الخاصة في أغادير

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الاغتصاب في موريتانيا يتحول إلى ظاهرة وسط غياب التفعيل للقوانين الاغتصاب في موريتانيا يتحول إلى ظاهرة وسط غياب التفعيل للقوانين



GMT 12:03 2025 الإثنين ,14 تموز / يوليو

ارتفاع عدد الشهداء الصحفيين في قطاع غزة إلى 231
المغرب اليوم - ارتفاع عدد الشهداء الصحفيين في قطاع غزة إلى 231

GMT 20:41 2019 الجمعة ,06 أيلول / سبتمبر

تشعر بالغضب لحصول التباس أو انفعال شديد

GMT 16:12 2018 السبت ,27 كانون الثاني / يناير

اجتماع لروساء الرجاء البيضاوي للخروج من أزمة النادي

GMT 11:07 2019 الأحد ,27 تشرين الأول / أكتوبر

المدرب طاليب يكسب ثقة مسؤولي وجمهور الجيش

GMT 15:55 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

تعرف على أفضل العطور النسائية لعام 2019

GMT 06:50 2018 الأربعاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على أفضل المعالم السياحية في "كوتا كينابالو"

GMT 04:58 2018 الأربعاء ,11 تموز / يوليو

"البرغموت" المكون الثابت لجميع العطور

GMT 09:27 2018 الجمعة ,23 شباط / فبراير

سيد عبد الحفيظ يكشف موعد تجديد تعاقد أحمد فتحي

GMT 01:55 2017 الأحد ,17 كانون الأول / ديسمبر

حسنية أغادير يفرض التعادل على سريع وادي زم من دون أهداف

GMT 04:58 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

هيلاري كلينتون قوضت الأمن الأميركي وسيطرت على زوجها

GMT 09:13 2017 الإثنين ,02 تشرين الأول / أكتوبر

عطر "nat fresh" الأكثر شهرة في مجموعة زهور الريف
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib