رقيب في البحرية الأميركية يحيي ذكرى نجاته  من مطار سايغون
آخر تحديث GMT 02:08:07
المغرب اليوم -

رقيب في البحرية الأميركية يحيي ذكرى نجاته من مطار سايغون

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - رقيب في البحرية الأميركية يحيي ذكرى نجاته  من مطار سايغون

ذكرى نجاته من خط النار
واشنطن - رولا عيسى

تحيي هذه الأيام، الذكرى الأربعون لحرب فيتنام التي تورطت فيها الولايات المتحدة في أواخر الستينيات من القرن الماضي، وتسببت هذه الحرب في مقتل حوالي ثلاثة ملايين فيتنامي و58 ألف عسكري أميركي تقريبًا.
وكان الرقيب في البحرية الأميركية ريتش بادوك على السطح عندما أدرك أن النهاية قد اقتربت, بعد ظهر يوم 28 نيسان/أبريل 1975، يتابع أوامر بحرق المعلومات السرية في السفارة الأميركية في سايغون, وهي أفضل نقطة في جنوب العاصمة الفيتنامية.

رقيب في البحرية الأميركية يحيي ذكرى نجاته  من مطار سايغون

وصرّح بادوك، لوسائل الإعلام قائلًا: "سمعت صوت قرقرة على بُعد مسافة, في البداية اعتقدت أنها عاصفة ممطرة، ولكن عندما ذهبت إلى منصة المروحية رأيت الطائرات التي تقصف المطار, فقد انتهوا من القصف وحلقوا بعيدًا فوق سايغون، التي كان يحظر فيها الطيران آن ذاك, كانت النيران المضادة للطائرات هائلة جدًا, وشعرت كأنني في أحد أفلام الحروب، ولكني أشاهده يدور في 360 درجة حولي".

رقيب في البحرية الأميركية يحيي ذكرى نجاته  من مطار سايغون

في الواقع، كان باندوك يجلس في مقعد في الصفوف الأمامية في الأيام الأخيرة من الحرب الحقيقية, وفي الصباح الباكر من يوم 30 نيسان/أبريل، 40 عامًا قبل اليوم، كان سيعود على نفس السطح، في انتظار طائرة هليكوبتر لتحمله وزملائه, جنود المارينز, إلى بر الأمان, مما يجعلهم آخر جنود أميركيين يتركوا الأرض الفيتنامية.
وكانت حرب فيتنام تنتهي ظاهريًا من خلال اتفاقات باريس للسلام لعام 1973، ولكن عندما أجبر الرئيس نيكسون على التنحي من منصبه في العام التالي، تجرأ الفيتناميون الشماليون, وفي ربيع 1975 بدأوا بالسيطرة على الجنوب بسرعة مقلقة، وبحلول الأسبوع الأخير من نيسان/أبريل كانوا على مشارف سايغون.

رقيب في البحرية الأميركية يحيي ذكرى نجاته  من مطار سايغون
وقبل أن يشهد باندوك هذا القصف خلال هذه الأيام، أجلت الولايات المتحدة أكثر من50.000 شخص على متن طائرة, وكانت قوات الصاعقة من بين الأميركيين الذين لايزالوا في سايغون لحماية السفارة وموظفيها، وكان باندوك وكين كراوس معهم، وكان يبلغ من العمر وقتها 19 عامًا وبقى في البلاد لمدة 60 يومًا فقط.
وترك مشاة البحرية ثكناتهم بحلول الساعة 04:30 فجر يوم 29 نيسان/أبريل، وكانوا ينامون على أسرة وأرائك داخل مبنى السفارة الرئيسي, وكان كراوس مستيقظًا على السطح لمشاهدة قصف جيش فيتنام الشمالي (NVA) لمطار "تان سون نهات" على بعد بضعة أميال.
وقتلت الصواريخ صديق كراوس داروين غادغ، 18 عامًا، والذي تخرج من المدرسة الثانوية في الصيف الماضي، وتشارلز ماكماهون, 21 عامًا الذي كان في البلاد لمدة 11 يومًا, وأصبحوا آخر جنديين أميركيين قتلوا في المعارك الأخيرة في فيتنام.
وتمت عملية الإجلاء من خلال المروحيات مع حصار سايغون واشتعال مهبط الطائرات، وخلال الساعات الـ19 التالية، في عملية تعرف بإسم "الرياح المتكررة"، تم نقل ما يزيد عن 6000 شخص جوًا إلى المياه الدولية, وغادر السفير الأميركي غراهام مارتن، الذي قتل ابنه في الصراع, السفارة في وقت مبكر من صباح يوم 30 نيسان/أبريل.
و كان كراوس وباندوك قد انطلقا عند بزوغ الفجر, وأضاف باندوك: "كنت أرى الكثير من الحرائق من المروحية, كنت أرى دبابات الـ"NVA" على حافة المدينة, لأن والدي كان هناك أيضًا، تلك اللحظة التاريخية الهامة التي غرقت فيها, وأدركت أن هذه هي نهاية التدخل الأميركي في ذلك الجزء من جنوب شرق آسيا".

رقيب في البحرية الأميركية يحيي ذكرى نجاته  من مطار سايغون
وغادر آخر 11 جنديًا من جنود المارينز سطح السفارة قبل الساعة 08:00, وبحلول نهاية اليوم، سيطر "NVA" على سايغون، وكان كراوس وباندوك على متن حاملة الطائرات "بلو ريدج"، المتجهة إلى مانيلا, وغادر رجال سلاح مشاة البحرية في عام 1977 وعادا ليستقروا في ولاية كاليفورنيا.
وسيحي كراوس، الجمعة، الذكرى الـ40 لنجاتهم مع عدد من زملائه في سايغون في واشنطن العاصمة, وسوف يحضر أكثر من 12 جندي مارينز سابق في سايغون, التي تعرف الآن باسم مدينة هو تشي منه, لتكريس لوحة لجادج ومكماهون, ولكن ريتش بادوك لم يعد أبدًا, وعندما يسألني الناس لماذا فأقول: "فقط تخيل أن طيار ياباني ذاهب إلى بيريل هاربور لتكريم الضباط الذين قتلوا, ولكنه أكد أنه ليس لديه أي رغبة في العودة إلى فيتنام".

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رقيب في البحرية الأميركية يحيي ذكرى نجاته  من مطار سايغون رقيب في البحرية الأميركية يحيي ذكرى نجاته  من مطار سايغون



GMT 19:50 2025 السبت ,27 أيلول / سبتمبر

ديربي مدريد يتحول إلى صدمة لجندي إسرائيلي

GMT 17:09 2025 الثلاثاء ,23 أيلول / سبتمبر

تحقيق أممي يكشف نوايا إسرائيل في غزة والضفة

درّة تتألق بالأحمر بإطلالات خريفية تمزج بين الفخامة والأنوثة

تونس - المغرب اليوم

GMT 08:49 2025 الأربعاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

فستان البليزر القصير يخطف أنظار نجمات خريف 2025
المغرب اليوم - فستان البليزر القصير يخطف أنظار نجمات خريف 2025

GMT 12:06 2025 الأربعاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

باسم يوسف في لقاء تلفزيوني مصري بعد اعوام من الغياب
المغرب اليوم - باسم يوسف في لقاء تلفزيوني مصري بعد اعوام من الغياب

GMT 02:10 2019 الثلاثاء ,09 إبريل / نيسان

أفضل النشاطات السياحية في جزيرة "بورنيو"

GMT 04:11 2018 الثلاثاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

خدمات جديدة ومجانية تقترحها "التعاضدية" على أعضائها

GMT 09:12 2018 الأربعاء ,11 إبريل / نيسان

تحرير زوجة بعد تهديد زوجها بذبحها بواسطة سكين

GMT 19:37 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

سيد رجب ينضم إلى "نسر الصعيد" بطولة محمد رمضان

GMT 11:13 2018 الأحد ,14 كانون الثاني / يناير

سعر الريال القطري مقابل دينار كويتي الأحد
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib