أهالي دمشق يمارسون طقوس الشهر الكريم في المناطق  الآمنة
آخر تحديث GMT 21:26:29
المغرب اليوم -

أهالي دمشق يمارسون طقوس الشهر الكريم في المناطق الآمنة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - أهالي دمشق يمارسون طقوس الشهر الكريم في المناطق  الآمنة

أهالي دمشق يمارسون طقوس الشهر الكريم
دمشق ـ المغرب اليوم

يتميز شهر رمضان في دمشق بطابع خاص ونكهة مميزة، فمنذ دخول شهري رجب وشعبان يبدأ الدمشقيون  التأهب لعبادة الصوم وتوزيع الصدقات على المحتاجين وتنظيم مجالس الذكر والتسبيح .

وتجد المساجد تمتلىء بالمصلين في رمضان، بخاصة في صلاة التروايح والتهجد حيث تكتظ الشوارع بالقرب من المساجد الكبرى، حيث تسمع أصوات القرآن في كل مكان .

واقتصرت هذه المظاهر الدينية في سنوات الحرب الأولى على البيوت بسبب الوضع الأمني، إﻻ أن الأمر تغير هذا العام وعادت مساجد دمشق عامرة بالمصلين .

وعاد الرجال والنساء في المناطق الآمنة وسط دمشق باصطحاب أبناءهم إلى المساجد في ترسيخ هذه العادة التي دأب الدمشقيون على مزاولتها.

وترافق هذه الطقوس الدينية مظاهر اجتماعية تحقق المقاصد الأخلاقية للصوم مثل صلة الرحم، وتكون للمباركة بالشهر الكريم  بين العائلات في الحارة الواحدة وبين الأقارب، و بشكل دوري كل يوم في بيت وأحيانا تجتمع العائلة في مطعم من مطاعم دمشق القديمة أو في بستان.

أهالي دمشق يمارسون طقوس الشهر الكريم في المناطق  الآمنة


واختفت الزينة الضوئية التي كانت تشع  داخل البيوت الدمشقية وخارجها لتشمل الشوارع والساحات والأسواق، واقتصرت هذا العام على الأسواق التجارية والمحلات الكبيرة .

وتعد "السبكة" من أهم أطعمة رمضان  التي توزع على الجيران والأقارب كحالة من الود والمشاركة، وما زال الدمشقيون يجتمعون حول موائد السحور الشهية والغنية بالمأكولات الشهيرة.
 
ويرافق السحور صوت الردايو الذي ينقل  من الجامع الأموي ابتهاﻻت دينية تسمع أصواتها في كل أرجاء المدينة.، فيما يكثر الازدحام في أسواق دمشق التقليدية كالحميدية والبزورية وخان الجمرك والعصرونية والحمراء والصالحية وأبو رمانة والقصاع.

ويختلف الوضع كثيرًا في ريف دمشق وﻻسيما المحاصر منه، ففي داريا  يطل رمضان  على المدينة  في أجواء الحرب والحصار، حيث لم يبقى فيها سوى عشرة آلاف نسمة من سكانها، الذين يعيشون في ظل الحصار والمعاناة.
 
وتبرز مطابخ المدينة، التي أعلنت التأهب قبل حلول الشهر الفضيل، ليكون عملهم بإعداد الطعام في سبيل مساعدة الناس على أكمل وجه، ورغم هذا يبقى للمعاناة وجوه كثيرة في مدينة داريا، حيث  لايملك الأهالي الإستطاعة لشرائها، فيبلغ سعر كيلو السكر الواحد 1500 ليرة، والبرغل والرز 700 ليرة فيما وصل سعر القمح إلى 1000 ليرة.

وﻻ يختلف المشهد كثيرا في فالحصار واحتكار التجار سرق فرحة الشهر الفضيل فأصبح  أهالي الغوطة يعتمدون  في معيشتهم علی الخضراوات و الحشائش التي يزرعونها في بساتينهم و خبز الشعير و الذرة بشكل أساسي، لارتفاع أسعار مادة طحين القمح حيث وصل سعر الكيلو غرام الواحد إلی 1200 ليرة سورية.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أهالي دمشق يمارسون طقوس الشهر الكريم في المناطق  الآمنة أهالي دمشق يمارسون طقوس الشهر الكريم في المناطق  الآمنة



GMT 06:01 2017 السبت ,02 كانون الأول / ديسمبر

النجمة غادة عبد الرازق تنشر صورة تكشف إصابتها في قدمها

GMT 10:17 2017 الإثنين ,09 تشرين الأول / أكتوبر

إنفوغراف 4

GMT 00:32 2017 السبت ,14 تشرين الأول / أكتوبر

عموتة ينفي صلته بقرار إبعاد المياغري عن فريق الوداد

GMT 12:16 2014 الأربعاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

عروض الأفلام القصيرة والسينمائية تتهاوى على بركان الغلا

GMT 03:49 2016 الأربعاء ,05 تشرين الأول / أكتوبر

فاطمة سعيدان تكشف أن "عنف" استمرار لتقديم المسرح السياسي

GMT 07:51 2024 الجمعة ,05 تموز / يوليو

Red Magic تطلق حاسوبها المحمول للألعاب Titan 16 Pro

GMT 13:10 2024 الأربعاء ,31 كانون الثاني / يناير

نوال الزغبي بإطلالات مُميزة بالأزياء القصيرة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib