آلاف العرب يبحثون عن وطن بديل في جمهورية ليبرلاند
آخر تحديث GMT 08:37:40
المغرب اليوم -

آلاف العرب يبحثون عن وطن بديل في جمهورية "ليبرلاند"

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - آلاف العرب يبحثون عن وطن بديل في جمهورية

"ليبرلاند" هجرة مجانية وديمقراطية بلاحدود
لندن ـ ماريا طبراني

حين تفتقت عبقرية الشاب التشيكي فيت جيديكا بتأسيس "جمهورية أرض الحرية" (ليبرلاند) في منطقة محايدة بين صربيا وكرواتيا، لم يكن يعلم أنه رمى بحبل الأمل إلى آلاف العرب الهاربين من شلالات دم "الربيع العربي" والباحثين عن طرق أخرى غير "قوارب الموت"، إلى أرض الأحلام و"الجمهورية الفاضلة" في قلب أوروبا.

القصة بدأت أشبه بكذبة نيسان/أبريل، عندما قرر شاب وناشط سياسي يبلغ من العمر 31 سنة من تشيكيا الإفادة من أرض بمساحة سبعة كيلومترات مربعة غرب نهر الدانوب تتنازع عليها كرواتيا وصربيا منذ العام 1947، ليُعلن قيام دولة مستقلة فيها باسم "Liberland"، قائلاً إن الوقت "لا يتأخر أبداً كي يؤسس المرء دولته المستقلة على رقعة صغيرة من الأرض". 

واختار جيديكا لها اسم "جمهورية أرض الحرية" واعتمدت التشيكية والإنكليزية لغتين رسميتين للدولة بنظام حكم "جمهوري دستوري تُطبق فيه كل مبادئ الديموقراطية" قائمة على أسس "الحرية السياسية والاقتصادية والشخصية".

 هذه "الحرية" ليست مكفولة بقوة السلاح والشرطة السرية والجيش العقائدي، بل لأن "السياسيين لا يمكنهم التدخل في حريات الشعب غير الموجود بعد".

"الرئيس" اختار لـ "جمهوريته" علمها الخاص وهيئتها القيادية (3 شباب وفتاة)، ورسم حدود هذه "الدولة" كي يتجنب مطالب جغرافية من جارتيه الكبريين صربيا وكرواتيا. ووضع شعارها بـ "عش ودع غيرك يعيش"، الذي هو أشبه بالنشيد الوطني.

 وباتت أسس الدولة موجودة للحصول على اعتراف الدول والامم المتحدة بهذا الكيان الذي تزيد مساحته على الفاتيكان وإمارة موناكو. هناك رئيس وحدود وعلم وشعار ومبادئ وبقي الشعب، فما كان من "الرئيس" إلا أن أعلن مناقصة لقبول مواطنين من أنحاء العالم. وكي يصبح المرء "ليبرلاندياً"، عليه أن "يحترم الآخرين وآراءهم على اختلاف أصولهم وأعراقهم ودياناتهم وأن يحترم الملكية الخاصة وعدم المساس بها وألا يكون له تاريخ نازي أو شيوعي أو يتبنى في الماضي أي فكر متطرف وألا يكون عوقب عن جرائم ارتكبها".

خلال أيام من إعلان تأسيس هذه "الجمهورية"، وصل إلى مكتب "الرئيس" نحو 20 ألف طلب جنسية مع توقع أن يصل العدد إلى 100 ألف خلال أسبوع. كما قفز مشتركو صفحة "الجمهورية" على موقع "فيسبوك" إلى 60 ألفاً خلال أيام، فضلا عن 500 مشترك في النسخة العربية لهذه "الجمهورية". 

وكان الإقبال العربي على الطلبات لافتاً، إذ أظهر منتدى الحوار الموجود على صفحة "الجمهورية" في الإنترنت، وجود 318 عربياً يشاركون في النقاش مقابل ألف شخص يتحدثون بالإنكليزية وسبعة هولنديين. وكتب شاب عربي: "سأكون ليبرلاندياً حتى النخاع"، وسأل آخر عما اذا كانت ستكون في هذه الدولة "أجهزة استخبارات وسجون".

 وعندما قال سمير إنها بمثابة "باب للهجرة الشرعية"، أمل آخر بوداع "قوارب الموت" التي تنقل العرب من جحيم الحروب. وأضاف: "ليبرلاند لا تنسوا أنها تقع في أوروبا، لذا يجب علينا نحن العرب أن نعيش فيها بعقلية أوروبية من حيث الحرية والاحترام المتبادل والنقاش الراقي".

 أما أحد الإسلاميين، فكانت "أمنيته" ان يكون "لنا الشرف لبناء أول مسجد ومكتبة إسلامية" في الأرض الموعودة.

المحبط في الأمر للباحثين عن أرض الأحلام، أن "الرئيس" لن يقبل سوى حوالي 3500 مواطن.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

آلاف العرب يبحثون عن وطن بديل في جمهورية ليبرلاند آلاف العرب يبحثون عن وطن بديل في جمهورية ليبرلاند



GMT 01:52 2025 الإثنين ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

هيثم طبطبائي المستهدف من إسرائيل ثلاث مرات

GMT 19:36 2025 الخميس ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

تهديدات قانونية محتملة تطال بيل وهيلاري كلينتون

GMT 19:55 2025 الثلاثاء ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

استطلاع يظهر تزايد تأثير أفكار الإخوان بين مسلمي فرنسا

الثقة والقوة شعار نساء العائلة الملكية الأردنية في إطلالاتهن بدرجات الأزرق

عمّان - المغرب اليوم

GMT 02:12 2025 الجمعة ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

الشرع يؤكد أن العديد من المطالب الشعبية محقة والبعض مسيس
المغرب اليوم - الشرع يؤكد أن العديد من المطالب الشعبية محقة والبعض مسيس

GMT 09:38 2025 الخميس ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تامر حسني يستعد لأولى حفلاته بعد تعافيه من أزمته الصحية
المغرب اليوم - تامر حسني يستعد لأولى حفلاته بعد تعافيه من أزمته الصحية

GMT 07:48 2025 الجمعة ,24 تشرين الأول / أكتوبر

سعر الذهب في المغرب اليوم الجمعة 24 أكتوبر / تشرين الأول 2025

GMT 14:28 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالعزلة وتحتاج الى من يرفع من معنوياتك

GMT 01:51 2018 الأربعاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

شعر ميغان ماركل يكشف موعد ولادة طفلها الأول

GMT 19:40 2022 الأربعاء ,08 حزيران / يونيو

أبل تتخلى عن حاملي 5 أنواع من آيفون "انتهى وقتكم"

GMT 08:44 2019 الأربعاء ,13 شباط / فبراير

تعرّض طالبات للتحرش من قبل أستاذ جامعي في الرباط

GMT 03:01 2019 الإثنين ,04 شباط / فبراير

مميَّزات ومواصفات "جاكوار أكس أف سبورتبريك" 2019
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib