الأكراد يحتفلون بـأعياد نوروز بعيدًا عن الجدل السياسيّ مع حكومة بغداد
آخر تحديث GMT 13:22:48
المغرب اليوم -

الأكراد يحتفلون بـ"أعياد نوروز" بعيدًا عن الجدل السياسيّ مع حكومة بغداد

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الأكراد يحتفلون بـ

أربيل ـ المغرب اليوم
بدأت "احتفالات نوروز" في إقليم كردستان العراق، اليوم الجمعة، بدخول السنة التقويميّة الكُرديّة، والتي يُطلق عليها في الإقليم "أعياد النوروز"، وتستمر لمدة 3 أيام متتالية، بعيدًا عما يدور في أروقة السياسة عن حصة الإقليم من الموازنة الاتحاديّة، وإمكان تأثيرها على المستوى الاقتصاديّ الذي شهد تحسّنًا ملحوظًا في السنوات الأخيرة. ويبلغ عدد سكان الإقليم، قرابة 4 ملايين نسمة، وقد خرج غالبية سُكّان عاصمة الإقليم أربيل إلى التلال الخضراء المحيطة بالمدينة، للاحتفال بأول أيام السنة الجديدة، التي يقول الكرد "إنها دخلت هذا العام على حصان"، مما يدلّ على السعة والرغد. وقد انتشرت الألاف من العائلات على سفوح التلال المحيطة بمحافظة أربيل، حيث منعها الزحام الشديد الذي شهده الطريق الرئيس المؤدي إلى مصايف شقلاوة، وصلاح الدين، وسرسنك (أهم المصايف السياحيّة في الإقليم)، من الوصول، فاتخذت من التلال الممتدة على طول الطريق مكانًا للاحتفال، وهي ترتدي الأزياء الكرديّة المميّزة، سواء كل عائلة على حدة، أو عائلات عدّة اجتمعت سواء بسابق معرفة أو لا، والجميع يحتفلون بنفوس فرحة، حيث تؤدي الدبكة الكرديّة على أنغام الموسيقى المميّزة لها، ويعلو صداها عبر مُكبّرات الصوت المنتشرة في المكان، فيما تنوّعت الأغذية التي أعدّها المحتفلون، ومما يُثير الانتباه أن غالبية المُحتفلين استعانوا بالأدوات القديمة في الطبخ، مُستخدمين الفحم، حيث تُعدّ معظم الأكلات في الهواء الطلق، وأداة إعداد الشاي مثل "السماور" الكرديّ النفطيّ. ويؤكّد الحاج بختيار حمه قادر، 73 عامًا، لـ"المغرب اليوم"، أن الاحتفالات بـ"أعياد النوروز" في الأعوام الأخيرة، عُرسًا حقيقيًّا للكرد، لا سيما أنهم كانوا في السابق يُحيون هذه المناسبة في خوف ووجل ومضايقة من قبل الحكومة المركزيّة في عهد النظام السابق، ولكنهم خلال الـ 3 عقود الأخيرة، أصبحوا يعدون العدّة للاحتفال بها بسبب مناخ الحريّة المتوافر الآن، موضحًا أن الشعب الكرديّ تعوّد على الحصار بين الحين والآخر من الحكومات المركزيّة، ولا يقلق بشأن التهديدات التي تُطلق أحيانًأ بحرمان الإقليم أو اتباع سياسة التجويع فيه، وأن الكرد عانوا كثيرًا من الحصار على الأصعدة كافة، ولا يشغلهم موضوع حصة الإقليم، لأن قادتهم يعملون لمصلحة الشعب الكرديّ، وبالتاكيد سينالون حقوقه، والأمر لا يدعو إلى القلق لنا نحن كمواطنين. وتقول مينا أحمد، إن استخدام الفحم في الطبخ يُعطي المناسبة خصوصيّة، مع أننا نستطيع أن نجلب المُعدّات الحديثة، إلا أن ذلك يفقدها الكثير من معناها الرمزيّ الذي نريده. وتضيف مينا (22 عامًا)، التي تدرس في الجامعة الأميركيّة على نفقة حكومة الإقليم، كونها حصلت على مُعدّل يفوق الـ 85%، كتشجيع من الحكومة للمتميّزين، أن الاحتفال بنوروز يُعدّ احتفالاً قوميًّا للكرد، وليس مجرد عيد، لأنه يعني لهم "الهويّة والتاريخ والهدف". ويُشير والدها أحمد مولود (52 عامًا)، إلى أن الجيل الجديد عاش في أمانٍ كبير، ولا يمكن أن يتخلى عن هذا الأمان، لأننا ككبار في السن نقلنا لهم معاناة الشعب الكرديّ لسنوات طويلة، مما جعل الجميع منهم يعمل جاهدًا للوصول بالإقليم إلى أعلى مرتبة ممكنه من العلم والتقدم.
almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأكراد يحتفلون بـأعياد نوروز بعيدًا عن الجدل السياسيّ مع حكومة بغداد الأكراد يحتفلون بـأعياد نوروز بعيدًا عن الجدل السياسيّ مع حكومة بغداد



الثقة والقوة شعار نساء العائلة الملكية الأردنية في إطلالاتهن بدرجات الأزرق

عمّان - المغرب اليوم

GMT 06:39 2025 الخميس ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية مدهشة لعام 2026 ستعيد تعريف متعتك بالسفر
المغرب اليوم - وجهات سياحية مدهشة لعام 2026 ستعيد تعريف متعتك بالسفر

GMT 06:25 2020 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

كيت ميدلتون تستغل غياب الملكة وتظهر بإطلالة جريئة

GMT 19:51 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

تاريخ النادي الأهلي مع المباريات الودية العالمية

GMT 03:33 2017 الأربعاء ,30 آب / أغسطس

باريس هيلتون يجذب أنظار الجميع في لوس أنجلوس

GMT 22:27 2017 الجمعة ,20 تشرين الأول / أكتوبر

دراسة تحذر من النوم مع الحيوانات الأليفة

GMT 17:24 2023 الثلاثاء ,24 كانون الثاني / يناير

دراسة جديدة تكشف عن علاقة الأطفال بالإنترنت وقلق الآباء
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib