الإشارات باليد لدى الإيطاليين بين تعلم اللغة والتفاهم في الثقافة المعاصرة
آخر تحديث GMT 07:31:50
المغرب اليوم -
الأمن العام الأردني يقتل 2 من التكفيريين ويصيب 3 من عناصره في الرمثا الاتحاد الأوروبي يدين أحكام الإعدام والسجن التي أصدرها الحوثيين بحق المتهمين بالتجسس عراقجي يدعو منظمة حظر الأسلحة الكيميائية إلى اتخاذ إجراءات بشأن الهجمات التي شنها الجيش الإسرائيلي ضد طهران في يونيو الماضي بنيامين نتنياهو يدرس إقالة وزير الدفاع وتعيين ساعر بديلا لاحتواء الأزمة العسكرية دونالد ترامب يؤكد إحراز تقدم هائل في مفاوضات إنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا ارتفاع عدد ضحايا الهجوم الروسي على العاصمة الأوكرانية إلى 7 قتلى و20 مصابًا وزارة الصحة الفلسطينية تعلن إرتفاع حصيلة شهداء غزة إلى نحو سبعين ألفاً منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي تسوية تاريخية تغلق ملف فوضى نهائي كوبا أميركا 2024 وتعويضات تفوق 14 مليون دولار مذنب 24P يقترب من الأرض ويزداد سطوعه مع توقعات برؤية واضحة في يناير وفاة الفنانة الجزائرية باية بوزار الشهيرة باسم "بيونة" عن عمر ناهز 73 عاماً بعد صراع طويل مع مرض السرطان
أخر الأخبار

الإشارات باليد لدى الإيطاليين بين تعلم اللغة والتفاهم في الثقافة المعاصرة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الإشارات باليد لدى الإيطاليين بين تعلم اللغة والتفاهم في الثقافة المعاصرة

روما ـ مالك مهنا

تتحدث الشخصيات الإيطالية بأيديها مثلما تتكلم بأفواهها، وتُعتبر الإشارات طريقة مبتكرة للتعبير عن أنماط الثقافة المعاصرة، كما هي وسيلة من وسائل تعلُّم اللغة، فالعلماء في المسرح الكبير في الهواء الطلق وهو روما بينما يتحدثون بحماس في هواتفهم الجوَّالة أو أثناء تدخين السجائر أو حتى أثناء قيادة سياراتهم الصغيرة في ساعة الذروة، فإنهم يومئون بطريقة أنيقة يُحسدون عليها. ونجد من إشارة الأصابع الكلاسيكية تلك التي تعني "ماذا تريد منّي؟" أو "أنا لم أُولد أمس" أو لفّ اليد ببطء والتي تعني "لا يهم" هناك بلاغة للغة اليد الإيطالية. وتكون بعض الإشارات بسيطة: مثل الإشارة إلى جهة البطن وهي تعني جائع؛ السبابة الملتوية إلى الخدّ تعني شيئًا مذاقه جيد، أو لفّ المعصم أكثر من مرّة وهو إشارة للعجلة أو التسرع في إنجاز شيء ما. أما فتح كفَّي يديك فيعني طرح السؤال الحقيقي، "ماذا يحدث؟" وتُعتبر الإشارة باليد في وضع الصلاة وكأنه نوع من الدعاء، وهو سؤال بلاغي: "ماذا تتوقع مني أن أفعل حيال ذلك؟"، وإذا سألت متى قد تصل الحافلة الرومانية، فستجد الإجابة العالمية وهي عبارة عن هزّ الكتفين لأعلى، وهو ما يعني "ما أدراني". وبالنسبة إلى الإيطاليين، تعتبر الاشارة أمرًا طبيعيًا، وقال سائق سيارة أجرة رماني :"هل تعني أن الأميركيين لا يتحدثون بالإشارات؟ إنهم يتحدثون بمثل هذه الطريقة ؟ وكان يجلس في سيارته ويتحدث مع صديق في الخارج. وعندما سئل لوصف إشارته المفضلة، قال إنها لم تكن مناسبة للطباعة. ويستخدم الأطفال والمراهقون  في إيطاليا أداة الإشارات، وحتى كبار السن، وبعض الإيطاليين يمزحون قائلين: إن هذه الاشارات قد يقوم بها الرضع حتى قبل الولادة. وقالت لاورا أفودو: "في الموجات فوق الصوتية، أعتقد أن الطفل يقول للطبيب: "ماذا تريد منِّي". وكان هناك رجلان في منتصف العمر أمام متجر  Giolitti للآيس كريم يرتديان بذلات داكنة أنيقة، ويتحدثان في وسط مدينة روما، وكانا يستخدمان إشارات اليد حتى وهما يتناولان الآيس كريم. وقالا: إن الشباب يسخدمون هذه الإشارات كنوع من السخرية. وتخرج الإشارات في بعض الأحيان عن نطاق السيطرة، فقد حكمت المحكمة العام الماضي في إيطاليا أن الرجل الذي صدم من دون قصد امرأة تبلغ من العمر 80 عامًا، في حين تساءل في ساحة في منطقة بوليا (جنوب) لأنه كان مسؤولا عن حدوث أضرار مدنية. وقال القاضي "الشارع العام ليس غرفة معيشة، إن عادة إرفاق الإشارات إلى المحادثات من أمر محظور إلى أمر قانوني في بعض السياقات. وأشار مؤسس في العام 2008 حزب رابطة الشمال المحافظ جوليو أندريوتي  بأصبعه الأوسط خلال غناء النشيد الوطني لإيطاليا. لكن ممثلو الادعاء في البندقية قرروا أن هذه الاساليب التي سببت غضبًا واسع النطاق، لا تُعتبر جريمة. كانت الإيماءات لفترة طويلة جزءًا من المشهد السياسي في إيطاليا، ورئيس الوزراء السابق سيلفيو برلسكوني كان يستخدمها بشكل كبير. عندما استقبل الرئيس أوباما وزوجته ميشيل، في اجتماع لمجموعة زعماء الـ 20 في أيلول/ سبتمبر 2009 ، حيث أشار بيده صعودًا وهبوطًا في إشارة بدت بذيئة". وكان رئيس الحزب الديمقراطي المسيحي، ورئيس مجلس الوزراء لسبع مرات جوليو أندريوتي، وحتى الآن السياسي الأكثر نفوذًا في فترة ما بعد الحرب الإيطالية – مشهورًا بتشابك يده أمامه. وكان ينظر لهذه الإشارة  كنوع من الردع، مما يدل على قوة هائلة يمكنه أن يستخدمها إذا أراد. وقد حددت أستاذ علم النفس في جامعة تريه روما وخبيرة الإشارات إيزابيلا بوغي، أن حوالي 250 إشارة يستخدمها الإيطاليون في المحادثة اليومية. وقالت "هناك إشارات تعبر عن التهديد أو الرغبة أو اليأس أو الخجل أو الكبرياء". الشيء الوحيد للتتفريق بينها وبين لغة الإشارة هو أن يتم استخدامها بشكل فرديّ، كما أنها تفتقر إلى الجملة الكاملة". وتُعدّ الاشارات أمر أكبر بكثير من فولكلور غريب، حيث يوجد لها تاريخ غني، وهناك نظرية إيطالية وضعتها باعتبارها شكلاً بديلاً من الاتصالات خلال قرون، عندما كانوا يعيشون تحت الاحتلال الأجنبي - من النمسا وفرنسا وإسبانيا من القرن الـ 14 إلى القرن 19، باعتبارها وسيلة للاتصال بهم من دون فهم أسيادهم. وتوجد نظرية أخرى تقدم بها رئيس تحرير مجلة "Gesture" آدم كيندون، هو أنه في المدن المكتظة بالسكان مثل نابولي، أصبحت الإشارات وسيلة للمنافسة في الساحات المزدحمة لجذب ال

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الإشارات باليد لدى الإيطاليين بين تعلم اللغة والتفاهم في الثقافة المعاصرة الإشارات باليد لدى الإيطاليين بين تعلم اللغة والتفاهم في الثقافة المعاصرة



GMT 01:52 2025 الإثنين ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

هيثم طبطبائي المستهدف من إسرائيل ثلاث مرات

GMT 19:36 2025 الخميس ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

تهديدات قانونية محتملة تطال بيل وهيلاري كلينتون

GMT 19:55 2025 الثلاثاء ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

استطلاع يظهر تزايد تأثير أفكار الإخوان بين مسلمي فرنسا

GMT 19:48 2025 الإثنين ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة 100 فلسطيني داخل السجون الإسرائيلية خلال عامين

لمسة الحرير تعزز فخامة إطلالة الملكة رانيا باللون الأزرق الفيروزي

عمّان - المغرب اليوم

GMT 07:41 2025 الثلاثاء ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات النجمات تخطف الأضواء في حفل Fashion Trust Arabia 2025
المغرب اليوم - إطلالات النجمات تخطف الأضواء في حفل Fashion Trust Arabia 2025

GMT 00:29 2025 الأربعاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

وداعاً لندن استطلاع يكشف سر جاذبية الإمارات للبريطانيين
المغرب اليوم - وداعاً لندن استطلاع يكشف سر جاذبية الإمارات للبريطانيين

GMT 20:49 2019 الجمعة ,03 أيار / مايو

النشاط والثقة يسيطران عليك خلال هذا الشهر

GMT 15:45 2019 الأربعاء ,20 آذار/ مارس

وصفة سحرية للتخلص من ألم أذنيك بسبب الأقراط

GMT 22:39 2018 الخميس ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

ريو فرديناند يشيد بدور البرازيلي تياغو سيلفا أمام ليفربول

GMT 09:57 2018 السبت ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

شواطئ اليونان الساحرة للباحثين عن الاسترخاء والمرح

GMT 04:50 2018 الأربعاء ,24 كانون الثاني / يناير

اتحاد طنجة يجدد عقد حارس المرمى هشام لمجهد

GMT 05:51 2022 الثلاثاء ,28 حزيران / يونيو

تكريم دنيا بطمة كأجمل صوت مغربي عربي لعام 2022
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib