أطفال أفغانستان يفرون من الجحيم إلى الموت بردًا
آخر تحديث GMT 08:53:00
المغرب اليوم -
الأمن العام الأردني يقتل 2 من التكفيريين ويصيب 3 من عناصره في الرمثا الاتحاد الأوروبي يدين أحكام الإعدام والسجن التي أصدرها الحوثيين بحق المتهمين بالتجسس عراقجي يدعو منظمة حظر الأسلحة الكيميائية إلى اتخاذ إجراءات بشأن الهجمات التي شنها الجيش الإسرائيلي ضد طهران في يونيو الماضي بنيامين نتنياهو يدرس إقالة وزير الدفاع وتعيين ساعر بديلا لاحتواء الأزمة العسكرية دونالد ترامب يؤكد إحراز تقدم هائل في مفاوضات إنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا ارتفاع عدد ضحايا الهجوم الروسي على العاصمة الأوكرانية إلى 7 قتلى و20 مصابًا وزارة الصحة الفلسطينية تعلن إرتفاع حصيلة شهداء غزة إلى نحو سبعين ألفاً منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي تسوية تاريخية تغلق ملف فوضى نهائي كوبا أميركا 2024 وتعويضات تفوق 14 مليون دولار مذنب 24P يقترب من الأرض ويزداد سطوعه مع توقعات برؤية واضحة في يناير وفاة الفنانة الجزائرية باية بوزار الشهيرة باسم "بيونة" عن عمر ناهز 73 عاماً بعد صراع طويل مع مرض السرطان
أخر الأخبار

أطفال أفغانستان يفرون من الجحيم إلى الموت بردًا

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - أطفال أفغانستان يفرون من الجحيم إلى الموت بردًا

كابول ـ أعظم خان

يواجه أطفال أفغانستان الموت داخل مخيمات اللاجئين نتيجة البرد القارس الذي يواجه العالم هذا الشتاء، إضافة إلى قلة الإمكانات داخل المخيمات التي يعيشون فيها، والتي لجأوا إليها هربًا من جحيم تناحر المليشيات المسلحة وحركة طالبان، لتتوالى الضحايا من الأطفال،  إذ شُيعت جنازة طفلة أفغانية تبلغ من العمر 18 شهرًا فقط وسط حضور والديها ومئات الأقارب من قبائل البشتون الأفغانية. فيما تولت النساء والفتيات غُسل وتكفين الطفلة، بينما تولى الرجال والفتيان مسؤولية توصيلها إلى المقابر، إذ كان ينتظرهم هناك بعض الأصدقاء الذين حفروا بفؤوسهم لحد تُوارى فيه ساييما جاتزاي التراب. وفي إحدى أركان المنزل، كان الأب منزويًا يجهش بالبكاء وتنهمر عيناه بالدموع وسط نواح وعويل ودموع النساء في الجانب المقابل من المنزل.وقال الأب وهو يجهش بالبكاء إن "ابنته الصغيرة كانت بخير ليلة الإثنين الماضية، وأن كل ما حدث أنها أُصيبت بسعال بسيط، فذهب بها إلى الطبيب الذي أعطاها دواء وطمأن الوالد عليها".وفي المساء، وضع الأبوان الطفلة وقد تحسنت حالتها في فراشها بجوار المدفأة وذهب الجميع إلى النوم. وفي الصباح، ذهب الأب للاطمئنان على صغيرته، التي كان يهدهدها قبلها بيوم واحد فقط، وكانت  تحاول النطق ببعض الكلمات مداعبةً إياه، ليجدها جثة هامدة تحت الغطاء.فما كان من الأب إلا أن قام بإبلاغ أقاربه بالمصاب الأليم، ليتم تجهيز الجثة والتوجه بها إلى أقرب مقابر من معسكر اللاجئين الذي يمتد على مساحة شاسعة في كاراكومبا، إذ يقطن آلاف الأفغانيين في مخيمات لا تتوافر فيها مقومات الحياة الآمنة في ظل البرد القارس الذي يسود طقس المنطقة.وبالاقتراب من لحد ساييما، تجد قبرًا جديدًا دُفن فيه طفل يُدعى جنان تُوفي هو الآخر أثناء النوم قبلها بثلاثة أيام بسبب البرد الشديد وعدم توافر الإعاشة المناسبة لهذا المناخ القاسي. وتبدو الأوضاع المعيشية مذرية في هذا المكان، إذ يعيش اللاجئون، الذين أجبرهم التناحر المستمر بين الميليشيات المسلحة إلى الفرار من منازلهم، في أكواخ مصنوعة من مواد بدائية يتخللها بعض المساحات الفارغة، وبينها في مكان مميز مبنى بدائي يستخدمه اللاجئون كمسجد للصلاة. وأثناء السير بين الأكواخ، تجد مياه ضحلة متجمعة كل بضعة أمتار، هي في الغالب المياه الناتجة عن أنصهار الجليد، إلا أنها في الوقت نفسه لا يمكن تمييزها من وحدات الصرف الصحي المكشوفة المليئة بالفضلات البشرية. ووفقًا لتقرير المنظمة غير الهادفة للربح "أشيانا"، يقيم في المخيم حوالي 1000 أسرة في ظروف معيشية قاسية، إضافةً إلى الضغوط الاجتماعية التي يتعرضون لها، إذ يتعامل سكان كابول، العاصمة الأفغانية، مع هؤلاء اللاجئين بشيء من الريبة والشك، إذ أنهم يدركون أن المحرك الأساسي لهؤلاء اللاجئين من قبائل البشتون للمجىء إلى كاراكومبا، هو الهروب من القتال الدائر في جميع أنحاءالبلاد لا النزاع على ملكيات الأراضي كما هو الحال في مخيمات لاجئين أخرى في أفغانستان.وتقوم الجمعية الخيرية "أشيانا" بـ "توفير الرعاية الصحية لسكان المعسكر والحفاظ على بيئة صحية قدر الإمكان في الخيام التي يُساق إليها الأطفال وأمهاتهم اللاتي ينتابهن القلق حيال مستقبل أبنائهن". ونظرًا للضغط الشديد الذي يتعرض له المخيم جراء توافد المزيد من الأسر على كاركومبا، تمتد طوابير تلقي الخدمات الصحية إلى مئات الأمتار في انتظار الدور في العلاج. كما تحاول "أشيانا توفير" بعض الخدمات التعليمية للأطفال من خلال مدارس الفترات المتعددة في محاولة لمنح أطفال اللاجئين الفرصة في تلقي التعليم الأساسي، وهي المدارس الملحقة بالمنزل والتي تشغلها جمعية "أشيانا" الخيرية. وعند سؤال والد الطفلة المتوفاة عن الأسباب التي دعته للمجىء إلى المخيم، أجاب بأنه "ليس هنا هو وأسرته لزيارة الآثار والتنزه، إنما هربًا من النزاعات المسلحة بين ميليشيات طالبان والقوات الحكومية"، مؤكدًا أنه "لن يسلم أي من المدنيين من أولئك أو هؤلاء، إذ يتهم أعضاء حركة طالبان المدنيين الذين يحملون تحقيق شخصية بالعمالة والجاسوسية لمصلحة القوات الحكومية، بينما تشتبه القوات الحكومية في أن يكون المدني الذي لا يحمل تحقيق شخصية من عناصر طالبان". وحول إمكان عودته إلى هيلماند التي هرب منها نتيجة القتال الدائر هناك بعد انتهاء حالة الصراع التي تسود المنطقة، قال جاتزاي إنه "من المستحيل أن يترك كابول ويعود إلى هيلماند مهما حدث، لأن العمل الوحيد المتوافر هناك، هو تهريب وبيع المخدرات، وهو ما لا يقبل أن يمارسه مهما حدث"، مؤكدًا أنه "سيستمر في كاراكومبا بالقرب من العاصمة كابول".

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أطفال أفغانستان يفرون من الجحيم إلى الموت بردًا أطفال أفغانستان يفرون من الجحيم إلى الموت بردًا



هيفاء وهبي تتألق بإطلالات العباية التراثية والستايلات الشرقية الفاخرة

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 00:29 2025 الأربعاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

وداعاً لندن استطلاع يكشف سر جاذبية الإمارات للبريطانيين
المغرب اليوم - وداعاً لندن استطلاع يكشف سر جاذبية الإمارات للبريطانيين

GMT 15:03 2025 الثلاثاء ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد سعد يتحدث عن أصعب اللحظات في حفله الأول بعد الحادث
المغرب اليوم - أحمد سعد يتحدث عن أصعب اللحظات في حفله الأول بعد الحادث

GMT 20:49 2019 الجمعة ,03 أيار / مايو

النشاط والثقة يسيطران عليك خلال هذا الشهر

GMT 15:45 2019 الأربعاء ,20 آذار/ مارس

وصفة سحرية للتخلص من ألم أذنيك بسبب الأقراط

GMT 22:39 2018 الخميس ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

ريو فرديناند يشيد بدور البرازيلي تياغو سيلفا أمام ليفربول

GMT 09:57 2018 السبت ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

شواطئ اليونان الساحرة للباحثين عن الاسترخاء والمرح

GMT 04:50 2018 الأربعاء ,24 كانون الثاني / يناير

اتحاد طنجة يجدد عقد حارس المرمى هشام لمجهد

GMT 05:51 2022 الثلاثاء ,28 حزيران / يونيو

تكريم دنيا بطمة كأجمل صوت مغربي عربي لعام 2022
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib