أهالي غزة يأملون بوقف الحرب والعودة إلى ديارهم في عام 2024
آخر تحديث GMT 07:39:26
المغرب اليوم -

أهالي غزة يأملون بوقف الحرب والعودة إلى ديارهم في عام 2024

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - أهالي غزة يأملون بوقف الحرب والعودة إلى ديارهم في عام 2024

الحرب في غزة
القاهرة - المغرب اليوم

«كفى نزوحاً، نريد العودة إلى ديارنا حتى لو مدمرة»... في غزة تبدو الأمنيات متواضعة في قطاعٍ يشعر أهله بأنه لا حق لهم في الاحتفال ببزوغ شمس عام جديد وهم يعيشون تحت النار والدمار والحصار، يرون أطفالهم يموتون أمام أعينهم، دون أن يستطيعوا حمايتهم، يفقدون منازلهم دون أن يجدوا مأوى إلا خياماً متهالكة لا تقي من برد الشتاء.
أهالي غزة يستقبلون عام 2024 بقلوب معلّقة بين أمنيات السلام والوقف الفوري لألم الحرب، في حين تناغمت اللحظات الأخيرة من العام السابق مع صدى آلة الحرب الإسرائيلية، حيث يتابع الطيران الحربي عزف ألحان الموت في سماء القطاع، مسجلاً فصولاً جديدة من الألم والخراب.

تتسلل الدبابات إلى مواقع في وسط القطاع، كأنها ترقص على أوتار التوتر المستمر، وسط ترقب من الغزيين الذين يحملون في أعماقهم أمنيات جادة بوقف الحرب، والعودة إلى الديار التي شُرّدوا منها.
وتصعد أمنيات أهالي غزة إلى السماء، يرافقها الدعاء بأن تتوقف هذه الحرب والمعاناة، والانتقال إلى حياة أكثر استقراراً. يرفع الفلسطينيون صوتهم بشغف وصدق، يعلنون رغبتهم في السلام وعودة الحياة إلى طبيعتها، حيث يُنظَر إلى كل مبنى مدمَّر بأنه قصة انتظار طويلة لا تعرف متى تكون نهايتها.
ويقول النازح أبو حسن الخالدي: «أتمنى أن يحل السلام وتنتهي هذه المشكلة ونعود إلى بيوتنا، يكفي هذا، يكفي موت ويكفي دم، ابنك الصغير مش متهني عليه، إن ولدت امرأتك مش متهني عليها، نحن في حياة لم تمر علينا من قبل نهائياً، نأمل أن تكون سنة 2024 ولادة جديدة».

يرفع ناجي حمد، وهو مواطن شُرّد من شمال غزة إلى جنوبه برفقة عائلته، كفّيه إلى السماء متضرعاً إلى الله أن يشهد العام الجديد في بدايته وقفاً للحرب الإسرائيلية على غزة.
يقول حمد، لـ«وكالة أنباء العالم العربي»: «فقدت كثيراً من أفراد عائلتي، الآن الأمل أن أعود بمن تبقّى من أبناء وأحفاد إلى الشجاعية في شمال غزة، سئمنا العيش هنا في هذه الخيام الممزقة، نحن هنا لا نعيش أبداً، بل نخوض فصلاً جديداً من الموت البطيء».
بالنسبة لحمد، فإن أمنياته لا تختلف عن كل النازحين الفلسطينيين الذي غادروا شمال غزة إلى جنوبه.
وأضاف: «الكل هنا يأمل أن تنتهي الحرب ويعود الناس إلى ديارهم التي يعرفون أنها مدمَّرة، ورغم ذلك يريدون العودة إليها».

آيات النجار تحمل الهم نفسه، وترغب أن تعود إلى جباليا، حتى لو نصبت خيمة هناك وعاشت فيها. وتقول النجار: «هنا لا نجد ما نأكله، نحن هنا لا نعيش أبداً، ولا شيء من مقومات العيش الآدمي متوفر، أريد أن أعود إلى بيتنا المدمَّر في جباليا، وسأنصب خيمة هناك وأعيش فيها أفضل من هذا اللجوء القاتل».
بينما يقول محمد حمودة، الذي نزح إلى رفح جنوب قطاع غزة، إنه يضطر للتسول لشراء بعض الاحتياجات الضرورية التي تُبقي أطفاله على قيد الحياة. ويضيف: «وصلنا إلى الموت جوعاً، لا نريد أن نموت في هذه الخيام نريد أن نعود ونموت فوق ركام منازلنا التي دُمّرت في مدينة غزة».
وأشارت إحصائية نشرها «الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني» إلى مقتل أكثر من 22 ألف فلسطيني منذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، 98 في المائة منهم في قطاع غزة، منهم 40 في المائة أطفالاً، و30 في المائة نساء.
وتشير إحصائيات الجهاز المركزي إلى نزوح 1.9 مليون شخص داخل قطاع غزة، بعيداً عن أماكن سكنهم، من أصل 2.3 مليون نسمة يشكلون العدد الإجمالي لسكان القطاع.

قد يهمك أيضــــــــــــــا

الجيش الإسرائيلي يقرر سحب ألوية قتالية من قطاع غزة

 

قصف مدفعي وغارات إسرائيلية على مناطق متفرقة في قطاع غزة

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أهالي غزة يأملون بوقف الحرب والعودة إلى ديارهم في عام 2024 أهالي غزة يأملون بوقف الحرب والعودة إلى ديارهم في عام 2024



الثقة والقوة شعار نساء العائلة الملكية الأردنية في إطلالاتهن بدرجات الأزرق

عمّان - المغرب اليوم

GMT 02:12 2025 الجمعة ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

الشرع يؤكد أن العديد من المطالب الشعبية محقة والبعض مسيس
المغرب اليوم - الشرع يؤكد أن العديد من المطالب الشعبية محقة والبعض مسيس

GMT 09:38 2025 الخميس ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تامر حسني يستعد لأولى حفلاته بعد تعافيه من أزمته الصحية
المغرب اليوم - تامر حسني يستعد لأولى حفلاته بعد تعافيه من أزمته الصحية

GMT 14:49 2025 الخميس ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تلامذة غزة يستأنفون الدراسة تحت الخيام وسط الدمار
المغرب اليوم - تلامذة غزة يستأنفون الدراسة تحت الخيام وسط الدمار

GMT 07:48 2025 الجمعة ,24 تشرين الأول / أكتوبر

سعر الذهب في المغرب اليوم الجمعة 24 أكتوبر / تشرين الأول 2025

GMT 14:28 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالعزلة وتحتاج الى من يرفع من معنوياتك

GMT 01:51 2018 الأربعاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

شعر ميغان ماركل يكشف موعد ولادة طفلها الأول

GMT 19:40 2022 الأربعاء ,08 حزيران / يونيو

أبل تتخلى عن حاملي 5 أنواع من آيفون "انتهى وقتكم"

GMT 08:44 2019 الأربعاء ,13 شباط / فبراير

تعرّض طالبات للتحرش من قبل أستاذ جامعي في الرباط

GMT 03:01 2019 الإثنين ,04 شباط / فبراير

مميَّزات ومواصفات "جاكوار أكس أف سبورتبريك" 2019

GMT 06:41 2018 الأحد ,28 تشرين الأول / أكتوبر

حياة ملكة النرويج سونيا تحمل الكثير من القصص الخيالية

GMT 17:46 2018 الثلاثاء ,24 تموز / يوليو

بحث التعاون بين جامعة الشارقة و"الدفاع المدني"
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib