قمة ألاسكا بين ترامب وبوتين علاقة متقلبة على أعتاب لحظة حاسمة في حرب أوكرانيا
آخر تحديث GMT 11:20:59
المغرب اليوم -

قمة ألاسكا بين ترامب وبوتين: علاقة متقلبة على أعتاب لحظة حاسمة في حرب أوكرانيا

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - قمة ألاسكا بين ترامب وبوتين: علاقة متقلبة على أعتاب لحظة حاسمة في حرب أوكرانيا

الرئيس الأميركي دونالد ترامب
واشنطن - المغرب اليوم

لطالما اتسمت العلاقة بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين بالتذبذب. فقد وصف ترامب الزعيم الروسي أكثر من مرة بالرجل الذكي جداً الذي تربطه به علاقة جيدة.كما وصفه أكثر من مرة بالقوي والصلب، على عكس وصف الرئيس السابق جو بايدن له بالديكتاتور والمجرم.

حتى إن ترامب أشاد مرة ببوتين ووصفه بأنه "ذكيٌّ للغاية" لغزوه أوكرانيا، وفق ما نقلت وكالة "أسوشييتد برس".

رغم ذلك، أعرب الرئيس الأميركي خلال الأشهر الأخيرة، عن إحباطه من بوتين وهدد بفرض المزيد من العقوبات على روسيا، بسبب الحرب في أوكرانيا.


إلا أن قمة ألاسكا المرتقبة عند الساعة 19 بتوقيت غرينيتش بين الرجلين قد تشكل لحظةً حاسمةً في كلٍّ من الحرب في أوكرانيا وعلاقة الزعيم الأميركي بنظيره الروسي.

علماً أن ترامب وجه أمس رسائل متضاربة حول توقعاته من القمة. فقد وصفها بأنها "اجتماعٌ تجريبيٌّ" لقياس مدى انفتاح بوتين على وقف إطلاق النار، لكنه حذّر أيضًا من "عواقب وخيمة للغاية" إذا لم يوافق على إنهاء الحرب.

تذكار لترامب وبوتين (أرشيفية- رويترز)
تذكار لترامب وبوتين (أرشيفية- رويترز)
أما بالنسبة لبوتين، فيُعدّ اجتماع اليوم فرصةً لإصلاح علاقته بترامب وفكّ عزلة الغرب عن بلاده بعد غزوه أوكرانيا قبل ثلاث سنوات ونصف. وقد أعرب عن رغبته في إعادة بناء العلاقات الأميركية الروسية بعد عودة ترامب إلى البيت الأبيض.

وبالعودة إلى العلاقة بين الرجلين، فقد مرت بالعديد من المطبات.

قبل أشهر من انتخابه رئيسًا لأول مرة عام 2016، شكك ترامب في نتائج وكالات الاستخبارات الأميركية التي تفيد بأن قراصنة الحكومة الروسية سرقوا رسائل بريد إلكتروني من الديمقراطيين، بمن فيهم منافسته هيلاري كلينتون، ونشروها في محاولة للإضرار بحملتها وتعزيز حملته والتأثير على نتائج الانتخابات الأميركية.

كما دعا في إحدى تصريحاته عام 2016، بشكل صادم، القراصنة الروس للعثور على رسائل البريد الإلكتروني التي ورد أن كلينتون حذفتها. وقال ترامب حينها: "روسيا، إن كنتم تستمعون، آمل أن تتمكنوا من العثور على 30 ألف رسالة بريد إلكتروني مفقودة".


إلى ذلك، طالت التساؤلات حول صلاته بروسيا معظم فترة ولايته الأولى، ما أثار تحقيقات من قبل وزارة العدل والكونغرس، وأدى إلى تعيين المحقق الخاص روبرت مولر، الذي فحص إدانات متعددة ضد مساعدي ترامب وحلفائه، لكنه لم يثبت وجود مؤامرة إجرامية بين موسكو وحملة ترامب.

ومؤخرا استذكر ترامب تلك التحقيقات قائلا: "لقد عانى بوتين كثيرًا معي. لقد خضع لحملة شعواء كاذبة استغلوا فيها روسيا متحدثين عن صفقة معها!"

علما أن بوتين كان سخر عام 2019، من التحقيق الأميركي ونتائجه النهائية، قائلاً: "تمخض الجبل فأنجب فأرًا".


إلى ذلك، التقى ترامب بوتين ست مرات خلال ولايته الأولى، بما في ذلك قمة هلسنكي عام ٢٠١٨، عندما فاجأ الرئيس الأميركي العالم بظهوره مدافعاً عن مسألة تدخل روسيا في انتخابات ٢٠١٦.

وقال ترامب حينها: "لديّ ثقة كبيرة في أجهزة استخباراتي، لكنني سأخبركم أن بوتين كان قويًا للغاية في نفيه التدخل بالانتخابات.." وتابع قائلاُ إنه لا يجد أي سبب يدعوه لعدم تصديق النفي الروسي.

لكن بعد أن واجه ترامب ردود فعل غاضبة، حاول التراجع عن تعليقه بعد ٢٤ ساعة. لكنه أثار شكوكًا حول هذا التراجع بقوله إن دولًا أخرى كان من الممكن أن تتدخل أيضًا.


في حين رأى بوتين حينها بقمة هلسنكي "بداية الطريق" للتراجع عن الجهود الغربية في عزل بلاده.

كما كشف أنه كان يتمنى فوز ترامب عام ٢٠١٦. وقال: "لا أستطيع أن أختلف معه في أنه لو كان رئيسًا، ولو لم يُسلب منه النصر في الانتخابات|، لكان من الممكن تجنب الأزمة التي نشبت في أوكرانيا عام ٢٠٢٢".


وبعد مغادرة ترامب البيت الأيض في 2021، حافظ الزعيمان على علاقتهما الودية. فبعد غزو بوتين لأوكرانيا عام ٢٠٢٢، وصف ترامب الزعيم الروسي بعبارات إيجابية.

وقال ترامب من منتجعه مار-إيه-لاغو حينها: " أعتقد أن بوتين ذكي جدًا". كما ألمح إلى أن الرئيس الروسي دخل أوكرانيا "ليكون حارس سلام".

كذلك كرر ترامب مرارًا وتكرارًا أن غزو أوكرانيا ما كان ليحدث لو كان في البيت الأبيض - وهو ادعاء أيده بوتين أيضاً


لكن بعد توليه الرئاسة للمرة الثانية، توقف ترامب عن الادعاء بأنه سيحل الحرب في أوكرانيا خلال 24 ساعة.

وفي مارس/آذار الماضي، أوضح أنه كان يمزح حين قال ذلك.

لكنه منذ الأيام الأولى لولايته الثانية، سعى بوتين إلى عقد قمة، محاولاً الابتعاد عن الصراع الأوكراني من خلال التأكيد على إمكانية إطلاق مشاريع اقتصادية أميركية روسية مشتركة، من بين قضايا أخرى.

فيما انتقد ترامب أكثر من مرة الدعم الأميركي لكييف، وسخر حتى من الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، واصفًا إياه بـ"البائع" الذي يدور العالم ويتجول لإقناع واشنطن بتزويد بلاده بالأسلحة والتمويل العسكري.

وفي فبراير، بدت الأمور مواتية لبوتين عندما اشتعل الخلاف بين ترامب وزيلينسكي في البيت الأبيض، فوصف تصرف الرئيس الأوكراني بـ" غير المهذب وقليل الاحترام".



في حين بقيت العلاقة بين الرجلين هادئة، إذ تحدث ترامب في أواخر مارس، عن ثقته ببوتين فيما يتعلق بآمال وقف إطلاق النار، قائلاً: "لا أعتقد أنه سيتراجع عن وعده".

لكن بعد شهر، ومع تصاعد الضربات الروسية، نشر ترامب منشورا مقتضبا على حسابه على مواقع التواصل الاجتماعي، قائلا: "فلاديمير، توقف!".

ثم بدأ يُعرب عن المزيد من إحباطه من الزعيم الروسي. حتى انه اعتبر في مايو أن بوتين "جن جنونه!".

كما أمر ترامب قبل أسابيع قليلة بإعادة تمركز غواصتين نوويتين أميركيتين "بناءً على تصريحات استفزازية للغاية" للرئيس السابق للبلاد، ديمتري ميدفيديف.

إلا أن التوتر عاد وخفت إلى حد ما منذ الإعلان عن اجتماع الرئيسين المرتقب في ألاسكا. رغم أن توقعات ترامب بشأن ما قد يُنجزه هذا اللقاء خفتت أيضًا.

قد يهمك أيضــــــــــــــا

ترامب يهاجم الإعلام الأميركي ويتهمه بتضليل الرأي العام قبيل لقائه مع بوتين

 

ترامب يفاجئ وزير المالية النرويجي بسؤال عن جائزة نوبل خلال مكالمة رسمية

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قمة ألاسكا بين ترامب وبوتين علاقة متقلبة على أعتاب لحظة حاسمة في حرب أوكرانيا قمة ألاسكا بين ترامب وبوتين علاقة متقلبة على أعتاب لحظة حاسمة في حرب أوكرانيا



لمسة الحرير تعزز فخامة إطلالة الملكة رانيا باللون الأزرق الفيروزي

عمّان - المغرب اليوم

GMT 07:41 2025 الثلاثاء ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات النجمات تخطف الأضواء في حفل Fashion Trust Arabia 2025
المغرب اليوم - إطلالات النجمات تخطف الأضواء في حفل Fashion Trust Arabia 2025

GMT 22:24 2025 الإثنين ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

بريطانيا تسعى لبيع تلغراف إلى ملاك ديلي ميل دون تأخير
المغرب اليوم - بريطانيا تسعى لبيع تلغراف إلى ملاك ديلي ميل دون تأخير

GMT 22:09 2025 الإثنين ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

مسؤول أميركي يؤكد ضغوط واشنطن على كييف لقبول اتفاق السلام
المغرب اليوم - مسؤول أميركي يؤكد ضغوط واشنطن على كييف لقبول اتفاق السلام

GMT 11:15 2025 الثلاثاء ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

حبوب الشعير الكاملة لتعزيز الصحة وخفض الكوليسترول
المغرب اليوم - حبوب الشعير الكاملة لتعزيز الصحة وخفض الكوليسترول

GMT 07:44 2025 الثلاثاء ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد فراج يكشف أصعب المشاهد في مسلسل ورد وشوكولاتة
المغرب اليوم - محمد فراج يكشف أصعب المشاهد في مسلسل ورد وشوكولاتة

GMT 22:20 2025 الإثنين ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

استقالة غرين من الكونغرس تثير بوادر تمرد داخل الحزب الجمهوري
المغرب اليوم - استقالة غرين من الكونغرس تثير بوادر تمرد داخل الحزب الجمهوري

GMT 12:20 2012 الأربعاء ,27 حزيران / يونيو

جامعة بريطانية تدرس الأحياء الفضائية

GMT 20:48 2018 السبت ,06 تشرين الأول / أكتوبر

أمل الفتح الرياضي يفوز على اليوسفية الرباطية بثلاثية

GMT 21:21 2018 الثلاثاء ,11 أيلول / سبتمبر

إخلاء شوارع أكادير بسبب عاصفة رملية اجتاحت المدينة

GMT 07:00 2018 الخميس ,22 شباط / فبراير

سحب رخصة الإعلامية في قناة "فوكس" جانين بيرو

GMT 13:58 2018 الأحد ,21 كانون الثاني / يناير

استدعاء الأمن في اتحاد الكرة لتوقيف رئيس نادي الزمالك

GMT 02:00 2018 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

الموت يُفجع عادل الميلودي ويخطف أعز أقاربه

GMT 04:46 2017 الجمعة ,29 كانون الأول / ديسمبر

فيدرير يخوض منافسات كأس هوبمان للفرق المختلطة

GMT 17:09 2017 الجمعة ,01 كانون الأول / ديسمبر

باحثون ألمان يستخلصون مادة من الفطر للقضاء على السل

GMT 21:35 2016 الإثنين ,26 أيلول / سبتمبر

المقاول موح ينتصر على جامعة الكاراتيه المغربية

GMT 09:29 2016 الجمعة ,16 كانون الأول / ديسمبر

الصحافة الاقتصادية تعاني

GMT 10:13 2015 الأربعاء ,23 كانون الأول / ديسمبر

سارا لورين ترى أن ملكة جمال الفلبين لم تكن الأحق بالتاج
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib