شهادات صادمة من الفاشر الفدية مقابل الحياة تحت سيطرة قوات الدعم السريع
آخر تحديث GMT 10:54:08
المغرب اليوم -
مصرع أربعة على الأقل في انقلاب قاربين للمهاجرين قبالة ليبيا مقتل 11 شخصًا نتيجة انزلاق أرضي وقع بعد هطول أمطار غزيرة في إندونيسيا منظمة الصحة العالمية ترفع درجة التأهب،معلنة عن تسجيل تسع إصابات مؤكدة بفيروس "ماربورج" المميت في إثيوبيا الجيش السوداني يُحقيق تقدم جديد في ولاية شمال كردفان مؤكداً سيطرته على منطقتين إضافيتين ضمن عملياته ضد قوات الدعم السريع الرئيس اللبناني يأمر بتقديم شكوى ضد إسرائيل إلى مجلس الأمن الدولي بسبب بناء الجدار في جنوب لبنان ترانسافيا توسّع رحلاتها المباشرة إلى مراكش وتُبقي خطي رين وبريست طوال العام لتعزيز الربط الجوي بين فرنسا والمغرب شركات الطيران الصينية تسمح باسترداد كامل لتذاكر اليابان بعد تصاعد التوتر الدبلوماسي بسبب تصريحات حول تايوان أحمد سعد يتعرض لحادث سير انتهاء أزمة الرواد الصينيين بعد ضياعهم في الفضاء البيت الأبيض يؤكد حضور الرئيس ترمب اجتماع المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس 2025
أخر الأخبار

شهادات صادمة من الفاشر الفدية مقابل الحياة تحت سيطرة قوات الدعم السريع

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - شهادات صادمة من الفاشر الفدية مقابل الحياة تحت سيطرة قوات الدعم السريع

قوات الدعم السريع
الفاشر ـ المغرب اليوم

تشهد مدينة الفاشر في شمال دارفور أوضاعاً إنسانية مأساوية بعد إحكام قوات الدعم السريع سيطرتها عليها، حيث وثّقت شهادات لأهالٍ يعيشون تحت الخوف والابتزاز، مؤكدين أن عشرات المدنيين يُحتجزون ويُجبر ذووهم على دفع مبالغ مالية مقابل الإفراج عنهم.

يروي شاب سوداني يعيش خارج البلاد، فضّل التعريف بنفسه باسم “محمد أحمد”، أنه تلقى اتصالاً من خاله المحتجز لدى عناصر من قوات الدعم السريع، يطالبه بدفع فدية قدرها عشرة ملايين جنيه سوداني خلال ساعة واحدة لإنقاذ حياته. يقول محمد: “اضطررت لاقتراض المبلغ وتحويله فوراً خوفاً من أن يُقتل، وبعدها أُطلق سراح خالي وتمكن من الهروب إلى مدينة طويلة غرب الفاشر”.

لكن قصصاً أخرى أكثر قسوة تتكرر، إذ يؤكد إبراهيم قاسم، وهو اسم مستعار لمواطن آخر من الفاشر، أن خمسة من أفراد أسرته محتجزون لدى قوات الدعم السريع. نجح في إنقاذ شقيقه بدفع فدية مماثلة، لكنه يواجه مطالبات مالية جديدة لإطلاق سراح بقية أقاربه. يقول إبراهيم بقلق: “هددوني بقتل أخي خلال عشر دقائق إن لم أرسل المبلغ، وحتى الآن لا أملك ما يكفي لإنقاذ البقية”. ويشير إلى أن العائلات تجمع الأموال من القروض والتبرعات والمنظمات الخيرية، وسط انعدام أي ضمانات لسلامة المفرج عنهم.

مصادر محلية في المدينة تحدثت عن أن بعض من دفعوا الفدية تعرّض أقاربهم للاعتقال مجدداً أو تمت تصفيتهم أثناء محاولتهم المغادرة، ما وصفه الأهالي بأنه “ابتزاز منظم”.

من جهتها، حذّرت منظمات إنسانية من تفاقم الكارثة داخل المدينة، مؤكدة أن آلاف المدنيين لا يزالون محتجزين وتُمنع عنهم وسائل الخروج، في ظل نقص حاد في الغذاء والأدوية وتدهور حاد في الخدمات الصحية. كما أشارت التقارير إلى أن الجثث المنتشرة في أطراف المدينة تهدد بوقوع كارثة بيئية إذا لم تُدفن سريعاً.

وتقول الحقوقية غادة عبد الرحمن إن ما يجري في الفاشر “احتجاز تعسفي وانتهاك خطير للقانون الدولي الإنساني”، مضيفةً أن “قوات الدعم السريع تستخدم المدنيين كرهائن وتبتز ذويهم مالياً، في ممارسات تنتهك كل المواثيق الدولية”. وتؤكد أن ظروف الاحتجاز قاسية وترافقها عمليات تعذيب وتجويع.

وتفيد شهادات من داخل المدينة بأن المحتجزين يُوزّعون على مواقع مختلفة، بينها حديقة حي الدرجة الأولى وسجن شالا الاتحادي، إضافة إلى نقل مجموعات أخرى إلى مناطق بعيدة غرب الفاشر. ويقول شهود إن قوات الدعم السريع حفرت خنادق وأقامت حواجز حول المدينة لمنع السكان من الخروج.

وكان قائد قوات الدعم السريع، محمد حمدان دقلو (حميدتي)، قد أقرّ بوقوع “انتهاكات” بعد سيطرة قواته على الفاشر، معلناً تشكيل لجنة للتحقيق، لكنه نفى وجود حصار على المدينة، في حين تؤكد شهادات السكان والتقارير الميدانية استمرار الحصار وتدهور الأوضاع الإنسانية بشكل غير مسبوق.

ويأتي هذا التصعيد بعد أكثر من 16 شهراً من القتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، انتهى بسيطرة الأخيرة على الفاشر في أواخر أكتوبر/تشرين الأول 2025، وسط تحذيرات دولية من أن المدينة قد تشهد واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في السودان منذ اندلاع الحرب.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شهادات صادمة من الفاشر الفدية مقابل الحياة تحت سيطرة قوات الدعم السريع شهادات صادمة من الفاشر الفدية مقابل الحياة تحت سيطرة قوات الدعم السريع



إطلالات هنا الزاهد بالأبيص أناقة هادئة تزداد حضوراً في الصباح والسهرة

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 07:24 2025 الأحد ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أضيفي لمسة القفازات لإطلالاتك على خطى النجمة درة
المغرب اليوم - أضيفي لمسة القفازات لإطلالاتك على خطى النجمة درة

GMT 07:52 2025 الأحد ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

البحر الأسود في تركيا جوهرة خضراء تنتظرك بعيداً عن الزحام
المغرب اليوم - البحر الأسود في تركيا جوهرة خضراء تنتظرك بعيداً عن الزحام

GMT 07:02 2025 الأحد ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

قواعد اختيار وتنسيق النباتات الاصطناعية داخل المنزل
المغرب اليوم - قواعد اختيار وتنسيق النباتات الاصطناعية داخل المنزل

GMT 22:55 2025 السبت ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

بي بي سي تواجه معركة قانونية شرسة مع أقوى رجل في العالم
المغرب اليوم - بي بي سي تواجه معركة قانونية شرسة مع أقوى رجل في العالم

GMT 18:55 2025 السبت ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

بري يدافع عن حزب الله ويؤكد عدم صحة اتهامات تهريب السلاح
المغرب اليوم - بري يدافع عن حزب الله ويؤكد عدم صحة اتهامات تهريب السلاح

GMT 10:04 2025 الأحد ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

عراقجي يؤكد أن الخيار الدبلوماسي قائم والتخصيب مستمر
المغرب اليوم - عراقجي يؤكد أن الخيار الدبلوماسي قائم والتخصيب مستمر

GMT 18:38 2021 السبت ,10 إبريل / نيسان

كوني أنت أمام الرجل

GMT 00:01 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

طنجة تستعد لإجراء عمليات جراحة مجانية لعلاج التشوهات الخلقية

GMT 06:50 2018 الأربعاء ,06 حزيران / يونيو

«جرعة زائدة» تدفع إلى الشروع في القتل

GMT 01:27 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

حسن يوسف يعلن سر موافقته على "بالحب هنعدي"

GMT 14:36 2017 السبت ,02 كانون الأول / ديسمبر

عصام الراقي يشكو الرجاء البيضاوي إلى الاتحاد المغربي

GMT 20:26 2017 السبت ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

تشيلسي يخطف نقطة ثمينة من موقعته أمام مضيفه ليفربول

GMT 14:17 2017 الثلاثاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

السجاد اليدوي الكردي يروي ذاكرة شعب مليئة بالأحداث والقصص

GMT 10:17 2016 الأربعاء ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

نهاية آخر الرومانسيين
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib