مومياء بلون الطين يرجح أن تعود للشاه رضا تُربك إيران
آخر تحديث GMT 01:59:01
المغرب اليوم -

مومياء بلون الطين يرجح أن تعود للشاه رضا تُربك إيران

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - مومياء بلون الطين يرجح أن تعود للشاه رضا تُربك إيران

مومياء بلون الطين
طهران ـ مهدي موسوي

تُعرف مصر بانتشار المومياء بها، وعند اكتشاف أي منها، تعلن عنها على الفور وتثير ضجة في وسائل الإعلام، أما في إيران، تم اكتشاف مومياء بلون الطين، بالقرب من ضريح شيخ شيعي يدعى شاه عبد العظيم، حيث تم دفن الملوك والنبلاء في هذه المنطقة، وحين سقطت آلة الحفر في هذه المنطقة وخرجت المومياء، صرخ العمال من الدهشة.

انتشار واسع للصورة في إيران
والتقط العمال صورة "سيلفي" مع المومياء المحنطة في الشهر الماضي، ونشروها على وسائل التواصل الاجتماعي، وقد جذبت نظرية تحريضية انتشرت على نطاق واسع، حيث قال البعض إنها بقايا لجثة، رضا شاه بهلوي، ضابط القوزازق الذي ساعده البريطانيون في تولي الحكم عام 1925، واستمر حكمه وحكم عائلته 54 عاما.

وانتشرت صورة المومياء حتى أنها أصبحت نقطة تجمع شعبية ضد حكومة رجال الدين في إيران، ونقطة إنطلاق الإنذار في البلاد، بدأ الناس يتجمعون عند الضريح، ويصرخون "الشاه رضا"، وأظهر فيديو أنصار نادي برسبوليس الإيراني لكرة القدم، يهتفون خلال مارة "عاش الشاه رضا".

علامة على قرب انتهاء النظام الإسلامي
 وتُبشر القنوات الفضائية الناطقة باللغة الفارسية باكتشاف المومياء، كعلامة على أن أيام الجمهورية الإسلامية أصبحت معدودة، ودعا حفيد الشاه ويدعى "رضا بهلوي" والذي يعيش في ضواحي واشنطن إلى إجراء تحقيق مستقل بشأن الاكتشاف، كما أن عودة الشاه كان محل جدل ساخن في جميع أنحاء إيران.

و قال أكبر، بائع مجوهرات إسلامية في بازار بالقرب من الضريح "هذا هو الشه بلا شك، نحن الإيرانيون نؤمن بالخرافات، وأنا شخصيًا أعتقد أن عودته رسالة وهذه الرسالة هي تصحيح الفوضى".

واحتج الإيرانيون في الأشهر الماضية على الأوضاع الاقتصادية في البلاد، وكذلك على فرض الحجاب الإجباري، كما ألمح الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى أنه يريد إعادة النظر في الاتفاقية النووية الإيرانية، والتي كان يأمل كثير من الإيرانيين أن تضع البلاد على مسار "طبيعي".

الإيرانيون يحنون لأيام الشاه
ويتم توقيف الإيرانيين، ولا يعُرف مصيرهم، وبالتالي هناك حنين إلى الأيام التي سبقت الثورة الإسلامية، حين زار الرئيس الأميركي الأسبق، جيمي كارتر، إيران والتقى الشاه محمد رضا بهلوي، ولكن في نفس الوقت هناك نوع من النسيان بشأن ميول الشاه الاستبدادية والانتهاكات التي ارتكبتها الشرطة السرية، والتي كانت وقودًا للانتفاضة التي أطاحب به في عام 1979.

ورفضت السلطات الإيرانية الإفصاح عن ما إذا كان الاكتشاف الأخير هو بقايا لجثة الشاه، ولكن غالبية الإيرانيين يأكدون ذلك.

وعندما غادر محمد رضا بهلوي وعائلته إيران في يناير / كانون الثاني 1979، تركوا وراءهم أقارب متوفين منذ فترة طويلة، حيث توفيت شقيقه الأمير علي رضا بهلوي في العام 1954 في حادث تحطم طائرة في جبال البرز الثلجية في إيران ودفنت في مكان مجهول، لكن موقع قبر الشاه، رضا شاه، الذي توفي عام 1944، كان من السهل التعرف عليه، وهو نفس مكان الحفر في الشهر الماضي.

الضريح مستوحى من قبر نابليون
وحكم رضا شاه لما يقرب من عقدين، وكثيرون يسمونه والد إيران الحديث ، لأنهم رأوا بلدا متخلفا موبوءا بالبعوض خلال القرن العشرين، وذهب إلى المنفى في جنوب أفريقيا بعد أن أجبره البريطانيون والسوفييت على التنازل عن العرش في عام 1941 لصالح ابنه، وبعد وفاته في جوهانسبرج في عام 1944، تم نقل جثته إلى مصر، حيث تم تحنيطها، وبقيت هناك حتى عام 1950، وقت أعيدت رفاته إلى إيران.

ويوجد حنين واشع الانتشار في إيران إلى الأيام التي سبقت الثورة الإسلامية، كما أن ضريح الشاه، كان مستوحى من قبر نابليون بونابرت في باريس، ويزيد ارتفاع الضريح عن 80 قدما، ولكن بعد الثورة هدمه رجال الدين، ورأسهم صادق خالخالي، المعروف باسم القاضي المعلق، وفٌقدت جثة الشاه.

ويعد اكتشاف المومياء، تم اتخاذ بعض التدابيير، حيث تجول الضبا في الضريح بحثًا عن محبي الشاه، وأجبروهم على العودة إلى منازلهم، وتم اعتقال مجموعة كبيرة من الأشخاص، كما تم تطويق الموقع، واستجواب سائق الحفار الذي أخذ صورة "سيلفي".

وأُعيد دفن المومياء بعيدًا، وذلك بعدما أشار حسن خليل عبادي إلى أن المومياء قد تكون للشاه، ولكن سرعان ما اختفت مثل هذه التصريحات في المواقع الإخبارية المحلية.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مومياء بلون الطين يرجح أن تعود للشاه رضا تُربك إيران مومياء بلون الطين يرجح أن تعود للشاه رضا تُربك إيران



الرقة والأناقة ترافق العروس آروى جودة في يومها الكبير

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 08:46 2025 الأحد ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

فستان الكاب لإطلالة تمنح حضوراً آسراً في السهرات
المغرب اليوم - فستان الكاب لإطلالة تمنح حضوراً آسراً في السهرات

GMT 20:20 2025 الأحد ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

عراقجي يؤكد أن إسرائيل تنفذ مخططا لزعزعة استقرار المنطقة
المغرب اليوم - عراقجي يؤكد أن إسرائيل تنفذ مخططا لزعزعة استقرار المنطقة

GMT 19:07 2025 الأحد ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

البيت الأبيض يطلق صفحة لمهاجمة وسائل الإعلام المتحيزة
المغرب اليوم - البيت الأبيض يطلق صفحة لمهاجمة وسائل الإعلام المتحيزة

GMT 01:30 2025 الإثنين ,01 كانون الأول / ديسمبر

مظاهرات أمام منزل رئيس إسرائيل رفضاً لبراءة نتنياهو
المغرب اليوم - مظاهرات أمام منزل رئيس إسرائيل رفضاً لبراءة نتنياهو

GMT 13:44 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 16:02 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

تستعيد حماستك وتتمتع بسرعة بديهة

GMT 15:57 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

لا تكن لجوجاً في بعض الأمور

GMT 14:43 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 07:50 2015 الأربعاء ,09 كانون الأول / ديسمبر

غيسين يقر عبوره كروايتا بجواز سفر تجنبا للمشكلات

GMT 03:08 2016 الثلاثاء ,19 إبريل / نيسان

بورش 718 بوكستر تجسد الجيل الأحدث من سيارات بورش

GMT 17:10 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

منطقة الهراويين في الدار البيضاء تشهد جريمة قتل بشعة

GMT 13:07 2017 الإثنين ,02 تشرين الأول / أكتوبر

دراسة تكشف تدهور الغابات الاستوائية في العالم

GMT 07:47 2023 الأحد ,22 تشرين الأول / أكتوبر

أنغام تتألق في إطلالات أنيقة باللون الوردي
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib