الإعلاميون في مرمى طالبان  كلمة السر ملاحقة ذويهم
آخر تحديث GMT 02:12:47
المغرب اليوم -

الإعلاميون في مرمى طالبان كلمة السر "ملاحقة ذويهم"

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الإعلاميون في مرمى طالبان  كلمة السر

حركة طالبان
كابول _ المغرب اليوم

فيما قد يدحض كل التعهدات السابقة التي قطعتها حركة طالبان بشأن سلوكها المستقبلي مع المجتمع والحياة العامة في أفغانستان بعد سيطرتها شبه التامة على كافة مناطق البلاد، أعلنت شبكة "دويتشه فيله" الألمانية عن تعرض عائلة صحفي أفغاني يعمل لصالحها لهجوم مُسلح من قِبل مقاتلي الحركة. وأوضحت أن مقاتلي حركة طالبان كانوا يبحثون عن الصحفي، الموجود راهناً في ألمانيا، وحينما تأكدوا مع عدم وجوده ومغادرته للبلاد، أطلقوا الرصاص على أفراد من عائلته، مما تسبب بجروح بليغة لأحد أفرادها، ما لبث أن فارق الحياة، حسب المدير العام للشبكة الألمانية.

معطيات المؤسسة الألمانية، تضاف لعشرات التقارير التي ترد من مختلف مناطق البلاد، حيث يخوض مقاتلو الحركة وأجهزتها الأمنية حملة منظمة لملاحقة الصحفيين والإعلاميين والناشطين على وسائل التواصل الاجتماعي ومشاهير "اليوتيوب". فحركة طالبان لم تعثر في أغلب الحالات على الأشخاص المُلاحقين، حيث أنهم تواروا عن الأنظار مع بداية تقدم الحركة نحو المُدن الأفغانية، لذا تمارس كل أشكال الابتزاز والتهديد والمُلاحقة بحق ذويهم وأصدقاءهم المقربين، للكشف عن مصيرهم، أو لإجبارهم على تسليم أنفسهم، وفقا لمراقبين. تقرير نرويجي وأعد مركز "راهيبتو" النروجي

للتحاليل العامة، تقريراً استقصائياً مطولاً موجهاً للأمم المتحدة، تلقت "سكاي نيوز عربية" نسخة منه، قال فيه إن مقاتلي طالبان يلاحقون الأشخاص ذوي المكانة والدور في الحياة الاجتماعية الأفغانية، من الذين عملوا مع الحكومة الأفغانية السابقة، أو الصحفيين وأساتذة الجامعات، وأن الذين يرفضون الاستسلام أو يختفون عن الأنظار، يتم تهديد واستهداف عوائلهم.   المركز الذي يوفر بالعادة معلومات استخباراتية للأمم المتحدة، قال إن "حركة طالبان تستهدف أسر من لا يريدون الاستسلام وتعتقلهم وتعاقبهم وفق أحكام الشريعة، باعتبارهم متسترين على أشخاص خالفوا أحكام

الشريعة". وقال مدير المركز كريستيان نيلمان، في تصريحات إعلامية: "هناك العديد من الأشخاص مستهدفين حاليًا من قبل طالبان، والتهديد واضح. تقوم طالبان باحتجاز أفراد عائلاتهم ومعاقبتهم وفقاً لأحكام الشريعة الإسلامية إذا لم يستسلم أهدافهم، نتوقع أن يعاني أصدقاءهم وأفراد عائلاتهم من التعذيب، وربما الإعدام". الأمر تأكد من خلال إغلاق الحركة للطرق المؤدية إلى مطار "حامد كرزاي" الدولي المدني شمال شرق العاصمة كابل، حيث تطالب العديد من الجهات الحركة أن تسمح لفئات من الأفغان والمقيمين بالوصول للمطار لمغادرة المطار، لكن الحركة ترفض ذلك، مما يثبت

نيتها إلقاء القبض على مئات الإعلاميين والصحفيين الأفغان، إلى جانب شخصيات اعتبارية أخرى في المجتمع الأفغاني. وكانت قرابة 400 وسيلة إعلامية تعمل في مختلف مناطق أفغانستان طوال السنوات الماضية، حسبما ذكرت مؤسسة مراسلون بلا حدود. فالعشرات من الصحف والإذاعات والمواقع والتلفزيونات المحلية والمركزية كانت تنشط في البلاد خلال هذه السنوات، وأنه ثمة أكثر من 20 ألف أفغاني وأجنبي كانوا يعملون في هذا القطاع. وكان المتحدث الرسمي باسم حركة طالبان، ذبيح الله مجاهد، قد تعهد باسم الحركة على السماح لوسائل الإعلام بمتابعة عملها، إلى جانب

النساء وباقي مؤسسات الدولة والمجتمع. منظمة مراسلون بلا حدود، التي أجرت المقابلة مع مجاهد، نقلت عنه القول: "سنحترم حرية الصحافة لأن التقارير الإعلامية ستكون مفيدة للمجتمع وستسهم في تصحيح أخطاء القادة".وأضاف "الصحفيون العاملون لصالح الدولة أو لصالح مؤسسات إعلامية خاصة ليسوا مجرمين ولن تتم محاكمة أي منهم. برأينا، هؤلاء الصحافيون هم مدنيون، وعلاوة على ذلك هم شبان موهوبون يشكّلون مصدر غنى لنا". لكن تعهدات الحركة كانت محل تشكيك كبير من المتابعين للمشهد الأفغاني، إذ اعتبرها أغلب المراقبين بأنها بمثابة استخدام سياسي من قِبل الحركة

لتثبيت مواقعها وسلطتها ومراءاة القوى الدولية التي تهدف الحركة الحصول على اعترافها. من جانبه، شرح الباحث والناشط الأفغاني المقيم في الولايات المُتحدة بهنجيت مرامي في حديث مع "سكاي نيوز عربية" الدوافع الحتمية للحركة لفعل ذلك قائلا: "لا يُمكن للحركة إلا ممارسة هذا السلوك، فالإعلاميون يشكلون خطراً داهماً على توجهاتها وسعيها الحتمي للهيمنة النفسية والسياسية على كافة تفاصيل الحياة في البلاد". وأضاف "طالبان لن تقبل أن يُنقل ذلك إلى العالم، أو حتى أن يتداوله المجتمع الأفغاني فيما بينه. وهذه المساعي لإرهاب عائلات الصحفيين، أنما تنزع لإنشاء رُعب جمعي في أوساط آلاف المشاركين السابقين في الحياة الإعلامية الأفغانية، وتالياً إخلاء البلاد منهم، وترسيخ شعور يعتقد أن الإعلام هي المهنة الأكثر خطورة في البلاد". 

قد يهمك ايضا

بايدن سنفرض شروطا على طالبان حتى تنال اعترافنا

استئناف عمليات الإجلاء الأميركية من مطار كابل بعد توقف طويل

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الإعلاميون في مرمى طالبان  كلمة السر ملاحقة ذويهم الإعلاميون في مرمى طالبان  كلمة السر ملاحقة ذويهم



الثقة والقوة شعار نساء العائلة الملكية الأردنية في إطلالاتهن بدرجات الأزرق

عمّان - المغرب اليوم

GMT 06:39 2025 الخميس ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية مدهشة لعام 2026 ستعيد تعريف متعتك بالسفر
المغرب اليوم - وجهات سياحية مدهشة لعام 2026 ستعيد تعريف متعتك بالسفر

GMT 02:12 2025 الجمعة ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

الشرع يؤكد أن العديد من المطالب الشعبية محقة والبعض مسيس
المغرب اليوم - الشرع يؤكد أن العديد من المطالب الشعبية محقة والبعض مسيس

GMT 07:27 2025 الخميس ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

أفضل الأوقات لتناول الزبادي لدعم صحة الأمعاء بشكل طبيعي
المغرب اليوم - أفضل الأوقات لتناول الزبادي لدعم صحة الأمعاء بشكل طبيعي

GMT 09:38 2025 الخميس ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تامر حسني يستعد لأولى حفلاته بعد تعافيه من أزمته الصحية
المغرب اليوم - تامر حسني يستعد لأولى حفلاته بعد تعافيه من أزمته الصحية

GMT 06:45 2025 الخميس ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

كيا سبورتاج 2026 تحصد لقب "أفضل اختيار للسلامة بلاس" لعام 2025
المغرب اليوم - كيا سبورتاج 2026 تحصد لقب

GMT 07:48 2025 الجمعة ,24 تشرين الأول / أكتوبر

سعر الذهب في المغرب اليوم الجمعة 24 أكتوبر / تشرين الأول 2025

GMT 14:28 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالعزلة وتحتاج الى من يرفع من معنوياتك

GMT 01:51 2018 الأربعاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

شعر ميغان ماركل يكشف موعد ولادة طفلها الأول

GMT 19:40 2022 الأربعاء ,08 حزيران / يونيو

أبل تتخلى عن حاملي 5 أنواع من آيفون "انتهى وقتكم"

GMT 08:44 2019 الأربعاء ,13 شباط / فبراير

تعرّض طالبات للتحرش من قبل أستاذ جامعي في الرباط

GMT 03:01 2019 الإثنين ,04 شباط / فبراير

مميَّزات ومواصفات "جاكوار أكس أف سبورتبريك" 2019

GMT 06:41 2018 الأحد ,28 تشرين الأول / أكتوبر

حياة ملكة النرويج سونيا تحمل الكثير من القصص الخيالية

GMT 17:46 2018 الثلاثاء ,24 تموز / يوليو

بحث التعاون بين جامعة الشارقة و"الدفاع المدني"

GMT 20:35 2018 الأحد ,03 حزيران / يونيو

لاعب جزائري يصف الطاوسي بـ "المنافق"

GMT 17:09 2018 الخميس ,19 إبريل / نيسان

نفوق قرش من سلالة نادرة في ميناء طنجة

GMT 06:49 2018 الأربعاء ,24 كانون الثاني / يناير

حسين تصمّم مجموعة جديدة من ديكورات حفلة الأسبوع
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib