قلة الدواء أزمة حقيقية يعيشها المواطن السوري إثر الحرب
آخر تحديث GMT 02:08:07
المغرب اليوم -

قلة الدواء أزمة حقيقية يعيشها المواطن السوري إثر الحرب

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - قلة الدواء أزمة حقيقية يعيشها المواطن السوري إثر الحرب

قلة الدواء أزمة حقيقية يعيشها المواطن السوري
دمشق ـ نور خوّام

أدت الحرب التي تعيشها سورية إلى أزمة حقيقية في الحصول على الدواء والسبب عدم توافرها  بشكل دائم وفقدان جزء كبير منها تمامًا من الصيدليات.

ويعدّ المصابون بالأمراض النفسيّة والعصبيّة والصرع الأسوأ حظًا في الحصول على العلاج، بحسب ما يلفت أحد الأطباء النفسيّين، فالعقاقير المخصّصة لعلاج هذه الأمراض لم تعد موجودة على رفوف الصيدليات.

وتشكو أم عبد الرحمن وهي ربة منزل من حلب، "يعاني ابني من نوبات صرع، لم يلحظ أحد إصابته لعشرة أعوام، لكنه اليوم يتناول دواءه بشكل متقطع، إذ إننا نحصل عليه عن طريق بعض الأقارب في الخارج، فنحن لم نتمكّن من الحصول عليه من هنا منذ أكثر من عام ونصف ".

وعن أنواع الأدوية المفقودة، أوضح الصيدلاني أحمد أن ثمّة نقص في العديد من الأدوية المهدئة ومضادات الصرع وبعض المسكنات وبعض عقاقير علاج الجهاز الهضمي بالإضافة إلى أدوية علاج السرطان.

وأضاف أن أدوية التهاب الكبد والفيتامينات والمراهم الجلديّة وأدوية الالتهابات البوليّة والأنسولين، فهي تتوفّر بشكل متقطّع ونستطيع شراءها بأعداد محدودة جداً من المستودعات.

وأشار إلى أن البعض يحصلون على أدوية مهرّبة قد يجدونها في الصيدليات التي تتعامل مع تجار "الشنطة"، إلا أنها غير موثوقة على الإطلاق وقد تتسبّب بأذية المريض، لافتًا إلى أن مرضى كثيرين توقفوا عن العلاج بسبب فقدان الدواء، وهم يذهبون باتجاه الموت.

ودفع الفقر عددًا كبيرًا من المرضى إلى التوقّف عن متابعة علاجهم بعد ارتفاع أسعار العقاقير المصنّعة محليًا في سورية مرتين في خلال العام الماضي، إلا أن التكلفة الأكبر تبقى للأدوية المستوردة التي يعتمد عليها السوق الدوائي مؤخرًا.

ويعدّ انخفاض إنتاج العقاقير في سورية السبب الرئيسي لأزمة الدواء، وأفاد أحد أعضاء نقابة الصيادلة في دمشق، أن نحو ثلاثين معمل دواء أصبحت خارج الخدمة تمامًا، بينما تعمل المعامل المتبقية بربع طاقتها الإنتاجيّة، وهي لا تغطي الحاجة، ففي حين كانت نسبة تغطية الدواء الوطني للسوق 90% في العام 2010، انخفضت اليوم إلى أقلّ من 20%.

وتجدر الإشارة إلى أن جميع معامل الدواء السوريّة أصبحت تنتج العقاقير من دون رقابة تصنيعيّة وتقتصر الرقابة الدوائيّة على بعض الفحوصات المخبريّة التي تقوم بها وزارة "الصحة" لعينات من الأدوية المطروحة في مناطق سيطرة الحكومة، فيما تنعدم الرقابة تمامًا في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة المسلحة.

ووجّه العديد من الأطباء أصابع الاتهام إلى أصحاب المعامل وحمّلوهم مسؤوليّة انعدام فعاليّة بعض الأدوية المتوفّرة.

 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قلة الدواء أزمة حقيقية يعيشها المواطن السوري إثر الحرب قلة الدواء أزمة حقيقية يعيشها المواطن السوري إثر الحرب



GMT 19:50 2025 السبت ,27 أيلول / سبتمبر

ديربي مدريد يتحول إلى صدمة لجندي إسرائيلي

GMT 17:09 2025 الثلاثاء ,23 أيلول / سبتمبر

تحقيق أممي يكشف نوايا إسرائيل في غزة والضفة

درّة تتألق بالأحمر بإطلالات خريفية تمزج بين الفخامة والأنوثة

تونس - المغرب اليوم

GMT 12:06 2025 الأربعاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

باسم يوسف في لقاء تلفزيوني مصري بعد اعوام من الغياب
المغرب اليوم - باسم يوسف في لقاء تلفزيوني مصري بعد اعوام من الغياب

GMT 01:28 2025 الخميس ,09 تشرين الأول / أكتوبر

خامنئي يجيز رفع القيود عن مدى الصواريخ الايرانيه
المغرب اليوم - خامنئي يجيز رفع القيود عن مدى الصواريخ الايرانيه

GMT 19:22 2025 الأربعاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

حمزة نمرة يترشح رسميا لجوائز غرامي وينافس على فئتين
المغرب اليوم - حمزة نمرة يترشح رسميا لجوائز غرامي وينافس على فئتين

GMT 02:10 2019 الثلاثاء ,09 إبريل / نيسان

أفضل النشاطات السياحية في جزيرة "بورنيو"

GMT 04:11 2018 الثلاثاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

خدمات جديدة ومجانية تقترحها "التعاضدية" على أعضائها

GMT 09:12 2018 الأربعاء ,11 إبريل / نيسان

تحرير زوجة بعد تهديد زوجها بذبحها بواسطة سكين

GMT 19:37 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

سيد رجب ينضم إلى "نسر الصعيد" بطولة محمد رمضان

GMT 11:13 2018 الأحد ,14 كانون الثاني / يناير

سعر الريال القطري مقابل دينار كويتي الأحد
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib