قصبة أغادير أوفلا تلاحقها جميع أنواع الخراب
آخر تحديث GMT 02:08:07
المغرب اليوم -

قصبة "أغادير أوفلا" تلاحقها جميع أنواع الخراب

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - قصبة

قصبة أغادير
أغادير– محمد بحراني

تعتبر قصبة  أغادير أوفلا، واحدة من المعالم الأثرية التاريخية في المدينة، وتعد اليوم قبلة سياحية مفضلة لعدد من زوار المدينة الأجانب منهم والمغاربة على حد سواء، الراغبين في إلقاء نظرة شاملة على مدينة أغادير الممتدة على أرض سوس.

القصبة أو القلعة وهو ذاك البناء الأثري، أما  "أكادير أوفلا "  فهو مركب من كلمتين أمازيغيتين تعنيان  المخزن العلوي، أو أغادير العليا، ولم تكن التسمية لتطلق جزافا، لكنها كانت اسمًا على مسمى بالنظر إلى المكان الذي يبعد عن سطح البحر بأكثر من 230 مترًا، وقد بناها السلطان محمد الشيخ السعدي سنة 1540.

تستقبل القلعة يوميًا أفواجًا كثيرة من هواة الإستمتاع بجمالية القلعة التاريخية، والباحثين عن الهدوء بعيدًا عن صخب المدينة ودروبها الضيقة، لاسيما أنَّ فضاء القلعة يوفر لزائريه حرية أكثر في الوقوف على مدينة أغادير السياحية من مختلف جهاتها.

في المقابل، يفد على الموقع السياحي المذكور زوار من نوع خاص، سكارى وهواة مقارعة الخمور و النرجيلة وأصناف كثيرة من المخدرات، كما يعد فضاء المعلمة التاريخية ملاذًا آمنًا للراغبين في إفراغ مكبوتاتهم الجنسية، إذ لا يجد كثير من العشاق حرجًا في ممارسة الجنس بطرق شبه عادية هناك، لاسيما في السيارات والعربات التي تفد تباعًا على أعلى الجبل مع حلول كل ليلة.

ويشتكي عدد من رواد القلعة بكون الأخيرة لم تعد تلعب دورها السياحي على أحسن وجه، وعلى النقيض من ذلك فهي تؤدي خدمات لزبناء آخرين أغلبهم الباحثون عن اللذة والفارون من رقابة الأمن والساكنة في وسط المدينة.

كما تحولت أركانها اليوم إلى مرتع للقاذورات، وبقايا المواد الغذائية والقازورات وغيرها، وأصبحت رائحة البول تفوح من جدرانها التي كانت شاهدة ذات يوم على عدد من البطولات ضد الإستعمار، أهمها قصف المنشآت البرتغالية بالمدافع  سنة 1541 م، وتحرير الحصن البرتغالي المسمى "سانتاكروز".

ومن مظاهر البؤس التي تلاحق المعلمة، اعتبارها مكانًا استراتيجيًا لعدد من شركات الإتصالات من أجل تثبيت لاقطاتها الهوائية، إذ تكدست فوق قمة الجبل هناك دون احترام معايير معينة، حتى أصبحت بحسب الكثيرين تثير الناظرين أكثر ما تثيرهم القلعة في حد ذاتها.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قصبة أغادير أوفلا تلاحقها جميع أنواع الخراب قصبة أغادير أوفلا تلاحقها جميع أنواع الخراب



GMT 19:50 2025 السبت ,27 أيلول / سبتمبر

ديربي مدريد يتحول إلى صدمة لجندي إسرائيلي

GMT 17:09 2025 الثلاثاء ,23 أيلول / سبتمبر

تحقيق أممي يكشف نوايا إسرائيل في غزة والضفة

درّة تتألق بالأحمر بإطلالات خريفية تمزج بين الفخامة والأنوثة

تونس - المغرب اليوم

GMT 08:49 2025 الأربعاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

فستان البليزر القصير يخطف أنظار نجمات خريف 2025
المغرب اليوم - فستان البليزر القصير يخطف أنظار نجمات خريف 2025

GMT 12:06 2025 الأربعاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

باسم يوسف في لقاء تلفزيوني مصري بعد اعوام من الغياب
المغرب اليوم - باسم يوسف في لقاء تلفزيوني مصري بعد اعوام من الغياب

GMT 02:10 2019 الثلاثاء ,09 إبريل / نيسان

أفضل النشاطات السياحية في جزيرة "بورنيو"

GMT 04:11 2018 الثلاثاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

خدمات جديدة ومجانية تقترحها "التعاضدية" على أعضائها

GMT 09:12 2018 الأربعاء ,11 إبريل / نيسان

تحرير زوجة بعد تهديد زوجها بذبحها بواسطة سكين

GMT 19:37 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

سيد رجب ينضم إلى "نسر الصعيد" بطولة محمد رمضان

GMT 11:13 2018 الأحد ,14 كانون الثاني / يناير

سعر الريال القطري مقابل دينار كويتي الأحد
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib