قوات الاحتلال تستخدم أهالي غزة كدروع بشريَّة خلال عملياتها
آخر تحديث GMT 02:12:47
المغرب اليوم -

قوات الاحتلال تستخدم أهالي غزة كدروع بشريَّة خلال عملياتها

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - قوات الاحتلال تستخدم أهالي غزة كدروع بشريَّة خلال عملياتها

الاحتلال يستخدم الأهالي كدروع بشريّة
رام الله – وليد أبوسرحان

كشفت شهادات لناجين من قبضة جيش الاحتلال، الذي اجتاح قطاع غزة برًا في الأسابيع الماضية، عن استخدام المواطنين العزل، كدروع بشرية خلال عملياته في القطاع، لمواجهة رجال المقاومة، وما مارسته قوات الاحتلال من عمليات قتل ضد الأهالي.
وتذكر أحد الناجين لحظات الرعب التي عاشها وأسرته، عندما اقتحمت قوات الاحتلال منزله وقتل أحد الجنود والده بإطلاق رصاصتين عليه، ليستشهد أمام أفراد عائلته.
وأكد المواطن رمضان قديح، في شهادته التي رواها لـ"المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان"، ومقره جنيف، أن قوات الاحتلال، استخدمت المدنيين والأطفال الفلسطينيين كدروع بشرية بصورة بشعة، وقتلتهم عمداً وبشكل مباشر في حالات أخرى، خلال الأيام الماضية من الحرب على غزة، خصوصاً في بلدة خزاعة شرق خان يونس جنوب قطاع غزة.
ونشر المرصد، في بيان صدر عنه السبت، "مقطع فيديو" التقطه فريق، في قطاع غزة، وتأكد تضمن شهادة قديح، والذي قامت قوات الجيش الإسرائيلي التي اجتاحت المنطقة بقتل والده عمداً، وبحسب شهادته، فقد كان يجلس مع عائلته داخل بيتهم، وعددهم 27 شخصاً، منهم 19 امرأة وطفلاً، الجمعة 25 تموز/يوليو، حين اقتحمت قوات الاحتلال البيت في الواحدة ظهرا، بعد تدمير مداخله، ونادوا عليهم للتجمع عند نقطة معينة داخل البيت.
وبحسب ما يقول قديح؛ فإن والده، محمد قديح 65 عاماً، والذي يحمل وثيقة سفر إسبانية، قال لأفراد الجيش إنهم مواطنون مدنيون ويحبون السلام، وكررها مراراً بالعبرية والعربية، ثم تقدّم خطوة في اتجاه الجنود، ليُفاجأ بقيام أحد الجنود بإطلاق رصاصتين إلى قلبه مباشرة، على بعد أمتار منه فقط، ما أدى إلى مقتله على الفور أمام عيون أبنائه وعائلته.
ويضيف قديح: "بعد ذلك طلبوا منا أن نرفع ملابسنا ونكشف عن أجسامنا، ثم قاموا بتقييد أيدينا، وأخذونا إلى إحدى غرف البيت واستعملونا كسواتر، حيث جعلونا نقف على نوافذ البيت بحيث نظهر وكأننا ننظر إلى الخارج؛ أنا على نافذة و3 من أبناء عائلتي على النوافذ الأخرى (وهم محمد وعلاء قديح وأشرف القرا)، فيما بدأ الجنود في إطلاق النار من جانبنا ومن النوافذ الأخرى".
ويقول قديح: "لقد بقينا على هذه الحال ونحن واقفون أمام النوافذ والرصاص يتطاير من حولنا لمدة تزيد عن 8 ساعات، ولم يسمحوا لنا بتناول الطعام أو الشراب، لقد كانوا ينقلوننا من غرفة إلى غرفة ومن نافذة إلى نافذة.. كان أمراً مرعباً، لا نعرف كيف نجونا".
وأفاد الطفل أحمد أبو ريدة، 17 عامًا، أن جنوداً إسرائيليين قاموا بتقييده، ظهر الأربعاء 23 تموز /يوليو، بعد أن هددوه بالقتل، وطلبوا منه أن يخلع ملابسه، ثم قاموا بالتحقيق معه بقسوة، مع شتمه وضربه، إذ قام الجنود -بحسب الطفل أبو ريدة- بوضع وجهه على الأرض وطلبوا منه الركوع والاعتدال مرات عدة.
وأوضح الطفل أبو ريدة، الذي يعاني أوضاعاً نفسية سيئة، أن الجنود الإسرائيليين طلبوا منه بعد ذلك أن يتقدمهم في عمليات اقتحام المنازل وأماكن أخرى، فكان الجنود ينتقلون به من منزل إلى منزل تحت تهديد السلاح والكلاب البوليسية التي كانت ترافقهم، وفي أحيان عدة كانوا يطلبون منه القيام بالحفر في أماكن يشتبهون بوجود أنفاق فيها.
وبحسب الطفل أبو ريدة؛ والذي استمر وجوده مع القوات الإسرائيلية على هذا الحال لمدة خمسة أيام متواصلة؛ كان الجنود عند دخولهم لأحد المنازل يطلبون منه الوقوف في الأماكن التي من الممكن أن تتعرض لإطلاق النيران، وخصوصًا إلى جانب النوافذ، وفي أحيان أخرى يتم تقييده ورميه على الأرض. وفي المساء يحضرونه إلى المنزل الذي ينوون البيات فيه، ويضعونه في إحدى زوايا المنزل على الأرض وهو مقيد.
وأشار "المرصد الأورومتوسطي" إلى أنه كان قد أصدر نداء تحذيرياً في 24 تموز/ يوليو، أي في الوقت الذي كانت تحصل فيه هذه الانتهاكات، وذكر فيه أن قوات الاحتلال تقوم بمحاصرة بلدة خزاعة واستهدافها بقصف عشوائي، وتقتحم منازل المواطنين وتتخذها كنقاط للمراقبة وانطلاق العمليات العسكرية بعد حشر السكان في إحدى غرف المنزل؛ داعياً المجتمع الدولي إلى "التحرك العاجل لإنهاء المأساة التي يعانيها المدنيون في قطاع غزة، وتتوسع دائرتها شيئاً فشيئاً بشكل كارثي".
ونوّه المرصد إلى أن استخدام المدنيين دروعاً بشرية هي سياسة إسرائيلية قديمة جديدة، مشيراً أيضاً إلى "شريط الفيديو" الذي كان نشره المرصد في حزيران/ يونيو، ويوثّق قيام قوة عسكرية من الجيش الإسرائيلي باقتحام منزل في قرية سلواد قضاء رام الله، واستخدامه كبرج للمراقبة والقنص، وذلك بعد حشر سكانه، وهما مسنان فلسطينيان يحملان الجنسية الأميركية، في إحدى غرف المنزل بعد مصادرة هواتفهم.
وشدّد "الأورومتوسطي" على أن القانون الدولي الإنساني حظر استخدام المدنيين كدروع بشرية، أو استغلالهم لجعل بعض النقط أو المناطق بمنأى عن العمليات الحربية، وألزم القوات المحاربة ببذل كل جهد لحماية المدنيين الذين لا يشاركون في القتال، وإبعادهم عن أي خطر.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قوات الاحتلال تستخدم أهالي غزة كدروع بشريَّة خلال عملياتها قوات الاحتلال تستخدم أهالي غزة كدروع بشريَّة خلال عملياتها



GMT 01:52 2025 الإثنين ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

هيثم طبطبائي المستهدف من إسرائيل ثلاث مرات

GMT 19:36 2025 الخميس ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

تهديدات قانونية محتملة تطال بيل وهيلاري كلينتون

GMT 19:55 2025 الثلاثاء ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

استطلاع يظهر تزايد تأثير أفكار الإخوان بين مسلمي فرنسا

الثقة والقوة شعار نساء العائلة الملكية الأردنية في إطلالاتهن بدرجات الأزرق

عمّان - المغرب اليوم

GMT 06:39 2025 الخميس ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية مدهشة لعام 2026 ستعيد تعريف متعتك بالسفر
المغرب اليوم - وجهات سياحية مدهشة لعام 2026 ستعيد تعريف متعتك بالسفر

GMT 02:12 2025 الجمعة ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

الشرع يؤكد أن العديد من المطالب الشعبية محقة والبعض مسيس
المغرب اليوم - الشرع يؤكد أن العديد من المطالب الشعبية محقة والبعض مسيس

GMT 07:48 2025 الجمعة ,24 تشرين الأول / أكتوبر

سعر الذهب في المغرب اليوم الجمعة 24 أكتوبر / تشرين الأول 2025

GMT 14:28 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالعزلة وتحتاج الى من يرفع من معنوياتك

GMT 01:51 2018 الأربعاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

شعر ميغان ماركل يكشف موعد ولادة طفلها الأول

GMT 19:40 2022 الأربعاء ,08 حزيران / يونيو

أبل تتخلى عن حاملي 5 أنواع من آيفون "انتهى وقتكم"

GMT 08:44 2019 الأربعاء ,13 شباط / فبراير

تعرّض طالبات للتحرش من قبل أستاذ جامعي في الرباط

GMT 03:01 2019 الإثنين ,04 شباط / فبراير

مميَّزات ومواصفات "جاكوار أكس أف سبورتبريك" 2019
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib