بيشاور ـ المغرب اليوم
قُتل قائد ميليشيا موالية للحكومة الباكستانية وخمسة من عناصره وأُحرقت جثثهم في هجوم بشمال غربي باكستان قرب الحدود مع أفغانستان، حسب ما أفاد مسؤول باكستاني لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، الخميس.
وقال المسؤول، طالباً عدم كشف هويته، إن مسلحين أطلقوا النار على هؤلاء الأشخاص ثم سكبوا الوقود على سيارتهم وأضرموا فيها النار في منطقة جبلية بولاية خيبر بختونخوا، مضيفاً أن المهاجمين أرادوا «بثّ الرعب بعدما أحرقوا بالكامل جثث الضحايا الست».
واتّهم المسؤول حركة «طالبان باكستان» بالوقوف وراء الهجوم، رغم أنها لم تتبنَّ الهجوم، موضحاً أن الفصيل المستهدف كان قد رفض دفع إتاوة للحركة.
يُعدّ إقليم شمال وزيرستان، الذي شكّل منذ زمن طويل معقلاً للجماعات الإسلامية المسلحة، من المناطق القبلية السابقة شبه المستقلة في شمال غربي باكستان، حيث نفذ الجيش عمليات عسكرية عدة، خصوصاً ضد حركة «طالبان باكستان».
وكانت إسلام آباد قد شجعت على تشكيل ميليشيات قبلية مسلحة تُعرف بـ«لجان السلام» للدفاع عن القرى ضد «طالبان» دعماً للجيش.
ويأتي الهجوم في وقت تظل فيه الحدود بين باكستان وأفغانستان مغلقة عقب اشتباكات دامية غير مسبوقة الأسبوع الماضي. ومن المقرر أن تُعقد محادثات جديدة السبت في تركيا بشأن الهدنة المبرمة بين الجانبين في قطر.
وتتّهم إسلام آباد حكومة «طالبان» في كابل بإيواء مجموعات مسلّحة، أبرزها حركة «طالبان باكستان»، التي تشنّ هجمات داخل الأراضي الباكستانية، وهو ما تنفيه كابل.
وخرج أتباع حزب «تحريك لبيك باكستان» الإسلامي إلى الشوارع في مسيرة احتجاجية مناهضة لإسرائيل قبيل إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترمب عن اتفاق لوقف إطلاق النار لإنهاء حرب غزة.
وأعلنت الحكومة في بيان أن مجلس الوزراء الباكستاني وافق بالإجماع على الحظر. وأضافت أن حزب «تحريك لبيك باكستان» متورط في أنشطة إرهابية وعنف.
وأعلن الحزب رفضه للحظر، واصفاً القرار بأنه «غير دستوري وانتقامي وغير قانوني ودكتاتوري». وبدأ الحزب نشاطه كجماعة ضغط عام 2011، ودخل المشهد السياسي عام 2016، وأصبح رابع أكبر حزب بعد حصوله على أكثر من مليوني صوت في انتخابات عام 2018.
قد يهمك أيضا


أرسل تعليقك
تعليقك كزائر