أبو المعاطي يشيد بريادة مكتب الفوسفاط المغربي ويؤكد أن تطوير الأسمدة أولوية استراتيجية
آخر تحديث GMT 06:06:20
المغرب اليوم -

أبو المعاطي يشيد بريادة مكتب الفوسفاط المغربي ويؤكد أن تطوير الأسمدة أولوية استراتيجية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - أبو المعاطي يشيد بريادة مكتب الفوسفاط المغربي ويؤكد أن تطوير الأسمدة أولوية استراتيجية

الأسمدة الفوسفاطية
الرباط - المغرب اليوم

أشاد الكيميائي سعد أبو المعاطي، الأمين العام للاتحاد العربي للأسمدة، بريادة المملكة المغربية من خلال مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط في مجال إنتاج الفوسفاط الخام وتصنيع الأسمدة الفوسفاطية، مشددًا في الوقت ذاته على أهمية تبني سياسات على المستوى العربي والعالمي لتحقيق توازن بين التنمية الاقتصادية وحماية البيئة، وتشجيع الابتكار في إنتاج الأسمدة الذكية والصديقة للبيئة، إلى جانب توسيع الأسواق الدولية والرهان على التعاون المشترك لتحقيق أمن غذائي مستدام وبناء صناعة قادرة على المنافسة عالميًا.

وقال أبو المعاطي، في كلمة له بمناسبة افتتاح أشغال المؤتمر والمعرض الفني السنوي السابع والثلاثين لإنتاج الأسمدة، الذي نظمه الاتحاد سالف الذكر اليوم الثلاثاء بجامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية بمدينة بن جرير: “إن هذا المؤتمر يعقد في المغرب للمرة الخامسة، ونحن سعداء وفخورون باستضافة المكتب الشريف للفوسفاط أشغال دورته الحالية، لأسباب عديدة منها أن المكتب شركة عريقة تأسست منذ أكثر من قرن من الزمن، بالضبط سنة 1920، وشغلت أول منجم في السنة التي تلتها”.

وأضاف المتحدث ذاته، الذي سبق أن شغل منصب ممثل صناعة الأسمدة عن قارة إفريقيا في “الاتحاد العالمي للأسمدة”، أن “هذا المجمع المغربي يملك نحو 50 مليار طن من احتياطي خام الفوسفاط، فيما تقدر الاحتياطات العالمية بنحو 75 مليار طن، كما أنه سينتج 20 مليون طن سنوياً من الأسمدة الفوسفاطية بحلول عام 2027″، مبرزا أن “المجمع يمتلك خطاً لنقل الأسمدة الفوسفاطية من المناجم إلى المصانع بطول 250 كيلومتراً، وبطاقة تصل إلى 4400 متر مكعب في الساعة، إلى جانب خط لنقل المياه بطول 250 كيلومتراً وبطاقة تصل إلى 10 آلاف متر مكعب في الساعة”.

وزاد المسؤول ذاته: “المكتب الشريف للفوسفاط راكم العديد من الإنجازات، فإلى جانب ريادته في صناعة وإنتاج الأسمدة تمكن من زرع 4,5 ملايين شجرة مثمرة يذهب إنتاجها إلى الجمعيات والمؤسسات التابعة للشؤون الاجتماعية”، مضيفاً أن “الاستضافة داخل جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية تعني وجود علاقة بين البحث العلمي والصناعة، خاصة صناعة الأسمدة”.

وتابع الأمين العام للاتحاد العربي للأسمدة بأن “هذا المؤتمر ينعقد في توقيت بالغ الأهمية، حيث تتزايد التحديات التي تواجه صناعة الأسمدة والزراعة، ويشتد الطلب على الغذاء، وتتداخل الأبعاد الاقتصادية والبيئية والسياسية في صياغة مستقبل هذه الصناعة الحيوية”، مشيراً إلى أن “هذا الحدث أصبح على مدار تاريخه منصة سنوية رائدة تجمع تحت سقفها صناع وخبراء صناعة الأسمدة والباحثين وأصحاب التقنيات والموردين لمناقشة أحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا في هذا الإطار، ولتبادل الخبرات والمعلومات، وتعزيز التعاون بين الشركات حول العالم”.

وتابع أبو المعاطي شارحا: “من هنا يبرز الدور المحوري والحيوي للسياسات الرشيدة التي توازن بين التنمية الاقتصادية وحماية البيئة، إذ نحن بحاجة إلى تشريعات واضحة تنظم تجارة وصناعة الأسمدة، وتدعم توجيه المزارعين نحو الاستخدام الأمثل للأسمدة، وتصوغ رؤية متكاملة تضمن استدامة الموارد الطبيعية وتقلل من الهدر والتلوث”.

وذكر المتحدث أن “المسؤولية المشتركة الجسيمة في هذا الشأن تتطلب تعزيز الاستثمارات في هذا القطاع لزيادة الطاقة الإنتاجية، وتحديث المصانع المتقدمة، وتنويع المنتجات لتشمل الأسمدة التقليدية والذكية والحيوية بما يتماشى مع التوجهات البيئية العالمية، إلى جانب فتح أسواق جديدة للتصدير، خصوصاً في إفريقيا وآسيا حيث تتزايد الحاجة إلى المنتجات الزراعية، ثم تشجيع البحث العلمي والتطوير في مجال الأسمدة الذكية والمخصبة، وتوطيد الشراكة الدولية مع المؤسسات والمنظمات لتبادل الخبرات وجذب الاستثمارات”.

وسطر المسؤول ذاته على أن “العالم يعيش اليوم مرحلة تغير تطبعها الأزمات الاقتصادية والحروب والتغيرات المناخية، وهي عوامل تؤثر جميعها في صناعة الأسمدة”، مردفا: “شهدنا جميعاً كيف أدى ارتفاع أسعار الطاقة إلى زيادات غير مسبوقة في تكاليف الإنتاج، وكيف عطلت الأزمات العالمية سلاسل التوريد، وعليه أصبحت المرونة وتعزيز القدرة على التكيف ضرورة إستراتيجية لا غنى عنها”.

وأشار أبو المعاطي إلى أن “هذا المؤتمر هو منصة للتفكير الجماعي وإعادة صياغة مستقبل صناعة الأسمدة وتحويل التوصيات إلى خطط عمل واقعية تحدث أثراً ملموساً في حياتنا الاقتصادية والزراعية”، داعياً في الوقت ذاته إلى العمل على صياغة إستراتيجيات وسياسات فاعلة وحلول لوجستية متطورة لضمان مستقبل أكثر استقراراً واستدامة لصناعة الأسمدة في العالم العربي.

وخلص المتحدث إلى أن “الاتحاد العربي للأسمدة يولي منذ تأسيسه أهمية بالغة لقضايا الاستدامة، وعمل على دعم الجهود الرامية إلى إنتاج أسمدة صديقة للبيئة، وتحسين كفاءة استخدام الموارد، وتقليل الانبعاثات الكربونية”، خاتما: “ونحن نؤمن بأن التعاون العربي والدولي هو السبيل الأمثل لبناء صناعة قوية قادرة على المنافسة عالمياً والمساهمة في تحقيق الأمن الغذائي العربي والعالمي”.

قد يهمك أيضــــــــــــــا

قرار أمريكي حاسم ينتظر رسوم استيراد الأسمدة الفوسفاطية من المغرب

المملكة المغربية تُبرز رؤيتها التنموية وإسهاماته الاستراتيجية في إفريقيا خلال تيكاد-9

 

 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أبو المعاطي يشيد بريادة مكتب الفوسفاط المغربي ويؤكد أن تطوير الأسمدة أولوية استراتيجية أبو المعاطي يشيد بريادة مكتب الفوسفاط المغربي ويؤكد أن تطوير الأسمدة أولوية استراتيجية



الأناقة الكلاسيكية تجمع الملكة رانيا وميلانيا ترامب في لقاء يعكس ذوقًا راقيًا وأسلوبًا مميزًا

نيويورك - المغرب اليوم
المغرب اليوم - أنواع النباتات المثمرة المناسبة في بلكونة المنزل

GMT 07:42 2018 السبت ,06 تشرين الأول / أكتوبر

مرسيدس تطلق سيارة رياضية بمواصفات فائقة

GMT 15:45 2018 الأربعاء ,01 آب / أغسطس

المصري محمد صفوت يودع بطولة لوس كابوس للتنس

GMT 23:22 2018 السبت ,14 إبريل / نيسان

طرق بسيطة لاختيار ساعات عصرية تناسب الرجال

GMT 04:08 2018 الأحد ,18 آذار/ مارس

... مَن قال ليس حقيبة؟

GMT 01:12 2018 الأربعاء ,24 كانون الثاني / يناير

"نيس" الفرنسي يظهر اهتمامه بضم المغربي أمين باسي

GMT 13:19 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

لاس بالماس الإسبانية المدينة المثالية لقضاء أحلى شهر عسل

GMT 08:40 2017 الثلاثاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

الطقس و الحالة الجوية في جبل العياشي

GMT 00:43 2016 الجمعة ,23 أيلول / سبتمبر

شاطئ "الكزيرة" في المغرب جوهرة شمال غرب إفريقيا
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib