الجم يؤكد أن المغرب يزخر بالمواهب الواعدة وحضور الجمهور يحيي المسرح
آخر تحديث GMT 13:57:34
المغرب اليوم -

الجم يؤكد أن المغرب يزخر بالمواهب الواعدة وحضور الجمهور يحيي المسرح

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الجم يؤكد أن المغرب يزخر بالمواهب الواعدة وحضور الجمهور يحيي المسرح

الفنان محمد الجم
الرباط -المغرب اليوم

مع رحيل عدد من الوجوه الإبداعية البارزة من جيل الرواد بالمملكة، يظل سؤال الخلف مطروحا، لارتباطه الجوهري بمستقبل المشهد الفني بالبلاد.ورحلت في السنوات القليلة الماضية أسماء أسهمت في بناء المشهد الفني المغربي، مسرحا وإذاعة وسينما، كان آخرها الممثل حمادي عمور، الذي ترك دنيا الناس، مع أسماء أخرى بارزة، كان من بينها في الشهور القليلة الماضية من سنة 2021 والسنة الفارطة: ثريا جبران، سعد الله عزيز، نور الدين الصايل، البشير السكيرج، أنور الجندي، عبد الجبار الوزير، عبد الصمد دينية وعبد العظيم الشناوي.وحول سؤال الخلف يقول الوجه المسرحي والتلفزي البارز محمد الجم إن “هذه سنة الحياة، ويكون هناك دائما خلف”، رغم “اختلاف المراحل والأزمنة”.

ويضيف الجم، في تصريح ، “نعتبر الجيل الثاني بعد جيل الاستقلال الذي كان فيه حمادي عمور وحمادي التونسي و”فرقة الإذاعة” وعناصر معروفة من “فرقة المعمورة”، وحملنا المشعل بعد تأسيس فرقة “المسرح الوطني” سنة 1975، والساحة اليوم زاخرة بالمواهب الواعدة، ووجوه حاولت أن تبصم الساحة الفنية، والأساس هو الاستمرار”.ويتطرق المسرحي المغربي إلى أهمية التعليم الأكاديمي في الفنون الأدائية، مثنيا على ما تعرفه الساحة اليوم من وجود عدد من خريجي معهد الفن المسرحي والتنشيط الثقافي، وشباب تكوّنوا خارج الوطن من مخرجين سينمائيين ومسرحيين.

ويسترسل محمد الجم قائلا: “الحياة تستمر، مع اختلاف الأشكال والمضامين المسرحية، والعقليات، وتطلعات الأجيال، فالتجارب تختلف باختلاف رجالاتها وأزمنتها؛ فقد كان للطيب الصديقي مسرحه الخاص، و”مسرح اليوم” برئاسة المرحومة ثريا جبران كان مسرحا خاصا، ولمسرح البدوي طابعه الخاص، ومسرح الطيب لعلج كذلك، فكانت هناك مدارس ومشارب متنوعة، وهناك الآن شكل آخر يتجه معظمه نحو التّجريب”.ويلاحظ المسرحي المغربي عدم قوّة العلاقة بالجمهور في معظم التجارب المسرحية الموجودة اليوم في الساحة المغربية، علما أن “50 في المائة من المسرحية ترتبط بالجمهور”، و”المسرح يكتمل به”.

ويربط الجم نجاح التجارب المسرحية التي عاشها مع فرقته بالجمهور، حيث “كنا نعيش منافسة حول كيفية استقطاب الجمهور، وأتذكر أن ثريا جبران كانت في “مسرح اليوم” تتجوّل بسيارة الإخبار، وتقول: هلموا جميعا لمشاهدة مسرحية “بلا حدود” لثريا جبران. فالبطلة هي التي تحرّض الناس على مشاهدة المسرح”.بينما، الآن، يزيد الجم، “مع انتشار وسائل التواصل، وإمكان أن تُرَى المسرحية عبر العالم بين عرضها اليوم وغده، صرنا نرى تقصيرا من الجمهور، لأن الأغلبية من خريجي التكوين الأكاديمي باستثناء فلَتات، وهذه وجهة نظري، مقارنة بعدد الفرق الموجودة. الفرق التي تحاول أن تخدم مسرح الجمهور قليلة، ولا تتجاوز 10 في المائة”.

ويضيف المسرحي “رغم أننا شِخنا، ورغمَ قول البعض، سامحهم الله، إن مسرحنا متجاوز، مازلنا نُنَظّم عروضا، يكون الحضور فيها مكثّفا، ويأتي الناس ليشاهدوا مسرحياتنا، مما يعني أن العقلية لم تتغير، وأن للناس رغبة في الذهاب إلى المسرح”، مستحضرا في هذا السياق ما كان يجري من “قدوم العائلات في نهاية الأسبوع من كل المدن القريبة من الرباط لمشاهدة مسرحية، حيث كنا نشاهد أناسا من مختلف المهن يأتون بآبائهم، وسبق أن شاهدت سيّدا جاء بوالده من المستشفى ليشاهد عرضا”.وينفي الجم أن يكون في هذا لوم للتجارب المسرحية الراهنة، قائلا: “لا ألوم، فالتجارب تختلف، لكن هذا لا يمنع حضور الجمهور، فالطيب الصديقي كان له مسرحه الخاص، وكان عنده جمهور يملأ القاعات، وكذلك عبد القادر البدوي، وكان هناك أناس يتهافتون على التجارب، لكننا نرى الآن ركودا مسرحيا”.

ويرى الجم أن معظم الفرق “لَم يعد لديها هاجس الجمهور، وكأنه نُسِي ولم يعد داخلا في الحسبان، مع وجود منافسة في الجوائز والمهرجانات، لكن عندما تقدّم هذه الأعمال بمسرح محمد الخامس أو باقي القاعات يكون الجمهور محتشما”. ثم يستدرك قائلا: “مع ذلك توجد تجارب قليلة، مثل “مسرح تانسيفت”، التي يستشف منها نضال في سبيل أن يأتي بالناس، لأن قواعد اللعبة واضحة وضوح الشمس، وللمسرح التجريبي جمهوره، والأساس أن تمسّ كل تجربة مسرحية فئة خاصة من المجتمع”.ويجمل الجم قائلا في ختام تصريحه لهسبريس: “نريد أن يُحمَل المشعل بجميع مواصفاته، وأن تبقى استمرارية الصديقي ولعلج والبدوي و”المسرح الوطني”، بطبيعة الحال مع تعدد التجارب والمذاهب والمدارس، ولكن يجب أن نضع نصب أعيننا كيف نرضي الجمهور، وكيف نأتي به ليشاهدَنا”.

قد يهمك ايضا:

رحيل الفنان التشكيلي إسماعيل العلوي الفاتحي

 فيلم "زنقة كونطاكت" المغربي يفوز بجائزة مهرجان الأقصر للسينما الإفريقية

   
almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الجم يؤكد أن المغرب يزخر بالمواهب الواعدة وحضور الجمهور يحيي المسرح الجم يؤكد أن المغرب يزخر بالمواهب الواعدة وحضور الجمهور يحيي المسرح



نجوى كرم تتألق بالفستان البرتقالي وتواصل عشقها للفساتين الملوّنة

بيروت ـ المغرب اليوم

GMT 09:06 2025 الخميس ,02 تشرين الأول / أكتوبر

القبعة تعود بقوة إلى الواجهة كقطعة أساسية
المغرب اليوم - القبعة تعود بقوة إلى الواجهة كقطعة أساسية

GMT 09:32 2025 الخميس ,02 تشرين الأول / أكتوبر

8 مدن تنبض بثقافة القهوة في يومها العالمي
المغرب اليوم - 8 مدن تنبض بثقافة القهوة في يومها العالمي

GMT 13:21 2025 الأربعاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

فليك يحث يامال على الاجتهاد رغم الموهبة الكبيرة
المغرب اليوم - فليك يحث يامال على الاجتهاد رغم الموهبة الكبيرة

GMT 12:44 2025 الخميس ,02 تشرين الأول / أكتوبر

الإخوان يزايدون على حماس ويرفضون خطة ترامب بشأن غزة
المغرب اليوم - الإخوان يزايدون على حماس ويرفضون خطة ترامب بشأن غزة

GMT 19:39 2019 الإثنين ,16 أيلول / سبتمبر

أحذية بوت اخر موضة تناسب جميع الأجسام

GMT 21:36 2019 الأربعاء ,13 شباط / فبراير

زوج يهدي زوجته قطعة من جسده في عيد الحب

GMT 17:03 2019 الجمعة ,11 كانون الثاني / يناير

أخنوش يُطلق مشروع تدشين محطة لضخ المياه من وادي ملوية

GMT 12:40 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

نوال السعداوي تدعو إلى المساواة بين الرجل والمرأة في النسب

GMT 03:41 2018 الجمعة ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

زيادة المبيعات ترفع أرباح بالم هيلز للتعمير 70%

GMT 21:02 2018 الجمعة ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

ترقيع أرضية "ملعب محمد الخامس"في لقاء المغرب والكاميرون

GMT 07:40 2018 الأحد ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

تألّق فيكتوريا بيكهام برفقة زوجها في إحدى الحفلات

GMT 21:04 2018 الأربعاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

الاتحاد المغربي لكرة القدم يغرم النادي القنيطري

GMT 03:29 2018 الإثنين ,03 أيلول / سبتمبر

إصابة 15 شخصًا بتسمم في عرس في مدينة خريبكة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib