طبيب نفسي يبين كيفية التعافي بعد تحطم العلاقة العاطفية
آخر تحديث GMT 23:26:06
المغرب اليوم -

أكد لـ"المغرب اليوم" ضرورة قطع التواصل نهائيًا

طبيب نفسي يبين كيفية التعافي بعد تحطم العلاقة العاطفية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - طبيب نفسي يبين كيفية التعافي بعد تحطم العلاقة العاطفية

الدكتور تيسير حسون
دمشق - المغرب اليوم

لا شك أن لدغة الانفصال أو الطلاق أو الترك أو الهجر شديدة الألم ومشوشة، حيث يتدفق الـ"نورادرينالين" في الجسم، وينغمر العقل كليًا، ويبدأ الطرف الذي يعاني في عدم التصديق(لا يمكن أن يحدث ذلك). وبهذه الفكرة يسعى إلى عمل يصلح به العلاقة، كأن يتحدث إلى الطرف الآخر، ويحاول تحديد المشكلة لكي يصلح الأمر، فيشتري الوقت لكي يحاول الوصول إلى اتفاق، أو يسوف، أملاً في تغيير الموقف.

ويؤكد الطبيب النفسي الدكتور تيسير حسون أن الطريقة الأفضل لتسريع عملية الشفاء بعد تحطم العلاقة أو بعد الطلاق، هي إيقاف التماس والتواصل مع الشريك السابق، مضيفًا: "أعرف أن هذه الخطوة قاسية وصعبة القبول على من لازال يحاول استعادة علاقة في طور الانتهاء، فهو سيحاول تبرير البقاء في تواصل مباشر مع الطرف الآخر، وقد يقول إن عليه أن يعيد له بعض الأغراض، أو لكي يتسنى إشراك أحد أفراد الأسرة أو صديق مشترك، أملاً في أن يتدخل لحل النزاع، أو قد يلجأ إلى تتبع وتقصي أخباره، وخاصة حاليًا في عصر وسائل التواصل الاجتماعي، والسعي الأخير يكون بمحاولة إقناع الشريك التارك بالجملة الشهيرة دعنا نبقى أصدقاء".

وأشار "حسون"، في حديث إلى "المغرب اليوم"، أن  السبب الوحيد الذي يبرر فعليًا الاتصال مع الشريك التارك هو وجود أطفال يتعين التواصل من أجلهم، وحتى في هذه الحالة ينبغي الحفاظ على حدود، معينة بحصر الحديث في المسائل التي تتصل بصالح الأطفال، وما عدا ذلك، فإن الاستمرار أو محاولة الاستمرار مع التارك لا يفيد سوى بإطالة المعاناة.

وأوضح "حسون" أن هناك أسبابًا كثيرة توجب عدم الاتصال، حيث إن انتهاء العلاقة أمر شاق، لكن المشاعر الصعبة ليست دائمة، سنشعر بالحزن والغضب وبالصدمة، وبأن الحياة انقلبت ضدنا، وأنه ليس هناك عدل، وهذه المشاعر والأفكار طبيعية، وهي جزء من عملية الشفاء، وإذا سمحنا بها سيدخل القبول إلى حياتنا، ولكن إذا واصلنا الاتصال أو محاولة الاتصال مع الشريك التارك، فإننا نعمل ضد عملية الشفاء، ولصالح استراتيجية الإنكار. وقد يحمي الإنكار من الانكسار والتشظي، ولكنه لا يشفي شيئًا.فهو (أي الإنكار) سيسمح لنا بتأجيل قبولنا بالمشاعر القاسية وظروفنا المستجدة، لكن مواجهتنا هذه المشاعر، وقبولنا بحقيقة أن الشريك التارك لم يعد موجودًا، يعني أننا وضعنا أنفسنا على طريق الشفاء.

وأضاف: "استمرارنا في الاتصال مع الشريك التارك يعني منح طاقتنا للعلاقة معه، العلاقة التي لم تعد كما نريدها أو نحتاجها، وفي كل مرة نتحدث مع الشريك التارك أو نفكر في كيفية اللقاء أو الاتصال معه نفرغ طاقتنا التي نحتاجها من أجل خبرات حياتية جديدة".

ويؤكد "حسون" أنه جانب من صعوبة يكمن في معالجة نهايات العلاقة، وهو أن المجروح يميل إلى إلقاء اللوم على نفسه، وقد يكون إنهاء علاقة ما في مناح معينة فرصة للنمو الشخصي، ولكن من الخطأ البقاء أو محاولة البقاء في اتصال مع الشريك التارك، على أمل الحصول على الغفران مما نعتقد أننا أخطأنا به. وختم بالتاكيد على أنه عندما نفك أنفسنا كليًا عن العلاقة، نكسب حرية العيش غير مثقلين بجروح الأمس، الذي لن يعود.

 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

طبيب نفسي يبين كيفية التعافي بعد تحطم العلاقة العاطفية طبيب نفسي يبين كيفية التعافي بعد تحطم العلاقة العاطفية



GMT 09:02 2023 الإثنين ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

خبير طبي يؤكد أن التدفئة مهمة جدًا للأطفال الخدج

الرقة والأناقة ترافق العروس آروى جودة في يومها الكبير

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 08:46 2025 الأحد ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

فستان الكاب لإطلالة تمنح حضوراً آسراً في السهرات
المغرب اليوم - فستان الكاب لإطلالة تمنح حضوراً آسراً في السهرات

GMT 20:20 2025 الأحد ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

عراقجي يؤكد أن إسرائيل تنفذ مخططا لزعزعة استقرار المنطقة
المغرب اليوم - عراقجي يؤكد أن إسرائيل تنفذ مخططا لزعزعة استقرار المنطقة

GMT 19:07 2025 الأحد ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

البيت الأبيض يطلق صفحة لمهاجمة وسائل الإعلام المتحيزة
المغرب اليوم - البيت الأبيض يطلق صفحة لمهاجمة وسائل الإعلام المتحيزة

GMT 13:44 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 16:02 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

تستعيد حماستك وتتمتع بسرعة بديهة

GMT 15:57 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

لا تكن لجوجاً في بعض الأمور

GMT 14:43 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 07:50 2015 الأربعاء ,09 كانون الأول / ديسمبر

غيسين يقر عبوره كروايتا بجواز سفر تجنبا للمشكلات

GMT 03:08 2016 الثلاثاء ,19 إبريل / نيسان

بورش 718 بوكستر تجسد الجيل الأحدث من سيارات بورش

GMT 17:10 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

منطقة الهراويين في الدار البيضاء تشهد جريمة قتل بشعة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib