أجرى د. بدر عبد العاطى وزير الخارجية المصري، اليوم الأربعاء، اتصالا هاتفيا مع عمر صديق وزير الدولة بوزارة الخارجية والتعاون الدولي للسودان.
وأكد وزير الخارجية المصري على العلاقات الوثيقة والتاريخية التي تربط البلدين والشعبين الشقيقين.
واستعرض عبد العاطى فى هذا الإطار جهود مصر الدؤوبة الرامية لتحقيق السلام والاستقرار في السودان، والحفاظ على مقدرات الشعب السوداني الشقيق، بما في ذلك النقاشات في إطار الرباعية الدولية الخاصة بالسودان التي تنخرط فيها مصر.
وجدد وزير الخارجية الإعراب عن دعم مصر المتواصل لسيادة السودان، ومؤسساته الوطنية، ووحدة وسلامة أراضيه، ورفضها لأية خطوات تهدد وحدة السودان الشقيق.
من جانبه، أعرب وزير الخارجية السودانى عن تقديره للدعم المصري المستمر للسودان وسيادته وأمنه، معرباً عن تطلعه لمواصلة الارتقاء بالعلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين.
وأعلن ائتلاف سوداني، بقيادة قوات الدعم السريع، السبت الماضي، تشكيل مجلس رئاسي وحكومة موازية في خطوة عارضها الجيش بشدة وقد تدفع البلاد نحو مزيد من التقسيم مع استمرار الحرب الأهلية الدائرة منذ عامين.
ويرأس قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو، المجلس الرئاسي.
ووقعت قوات الدعم السريع وجماعات متحالفة معها في مارس آذار دستورا انتقاليا يُرسي أسس دولة اتحادية علمانية مُقسمة إلى ثمانية أقاليم.
وتسيطر قوات الدعم السريع على مُعظم المناطق في غرب البلاد، مثل إقليم دارفور الشاسع وبعض المناطق الأخرى، لكن الجيش الذي استعاد مؤخرا السيطرة على العاصمة الخرطوم يمنعها من الوصول إلى وسط السودان.
وندد الجيش بقيادة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان بفكرة تشكيل قوات الدعم السريع حكومة مُوازية، وتعهد بمواصلة القتال لحين السيطرة على كامل السودان، الذي يُعاني من صراعات وانقلابات وفقر وجوع.
وفي فبراير/ شباط، اتفقت قوات الدعم السريع مع قادة جماعات متحالفة معها خلال اجتماع في كينيا على تشكيل حكومة من أجل "سودان جديد" في مسعى لتحدي شرعية الحكومة التي يقودها الجيش وتأمين واردات الأسلحة المُتطورة.
وفرضت الولايات المتحدة عقوبات على دقلو، وهو أحد أكبر أثرياء السودان، بعدما اتهمته بارتكاب إبادة جماعية في وقت سابق من هذا العام.
وفرضت الولايات المتحدة عقوبات أيضا على البرهان في يناير/ كانون الثاني متهمة إياه بتفضيل الحرب على المفاوضات الرامية لإنهاء الصراع الذي أودى بحياة عشرات الآلاف.
وأدى الصراع إلى تدمير السودان وخلف أزمة إنسانية «غير مسبوقة» في البلاد، حيث تقول الأمم المتحدة إن نصف السكان يواجهون جوعا ومجاعة.
قد يهمك أيضــــــــــــــا
تحركات مصرية مكثفة لدعم حل الدولتين وإنقاذ القضية الفلسطينية في مؤتمر دولي بالأمم المتحدة
عبد العاطي ينطلق في جولة دبلوماسية تشمل ست دول أفريقية
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر