نتنياهو يلوح باستمرار الحملة العسكرية ضد غزة لفترة طويلة
آخر تحديث GMT 07:10:51
المغرب اليوم -

نتنياهو يلوح باستمرار الحملة العسكرية ضد غزة لفترة طويلة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - نتنياهو يلوح باستمرار الحملة العسكرية ضد غزة لفترة طويلة

نتنياهو
القدس المحتلة – وليد أبوسرحان

ساد كيان الاحتلال حالة من الذعر على المستوى الشعبي، جراء تهديدات كتائب عز الدين "القسام" باستهدافها من شمالها لجنوبها، فيما دبت الخلافات الحادة بين أعضاء مجلس الوزراء الإسرائيلي المصغر المكلف بالشؤون السياسية والأمنية على وقع الخيارات المحدودة ما بين اجتياح بري في قطاع غزة غير مضمون النتائج ولا المفاجآت من قبل رجال المقاومة وبين التورط في حرب استنزاف لا حيلة للمجتمع الإسرائيلي على تحمل تكاليفها من رفاهية المواطنين الإسرائيليين وفقدانهم الأمن الشخصي من خلال "صفارات الإنذار" التي تدوي بين الحين والأخر لتذكيرهم بأن لا أمن لهم في فلسطين المغتصبة ما دام هناك مقاومة ملتهبة في قطاع غزة الذي يتعرض لعدوان إسرائيلي متواصل.

وفي ذلك الاتجاه أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأربعاء أن الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة قد تكون عملية مطولة، واتهم قيادة حركة "حماس" باستخدام "الوحشية" ضد المدنيين مثلما يفعل مسلحي "داعش" في العراق على حد قوله.

وبين نتنياهو، أن حرب غزة التي بدأت في 8 تموز/يوليو تموز الماضي، سيكون هدفها استعادة "الهدوء والسلامة" للمواطنين الإسرائيليين، مؤكدًا أن سلامة الإسرائيليين تقع على مسؤوليته كرئيس للوزراء في إسرائيل، موجهًا انتقادات لبعض وزراء حكومتهم دون تسميتهم.

وتابع نتنياهو،  أنّ "المسؤولية الكاملة على سلامتكم وأمنكم تقع على عاتقي كرئيس الحكومة، وبالتالي أبارككم على الوقفة الصامدة، أهم شيء أن ينام السكان بأمان"، مشددًا على أن "الجبهة الداخلية هي حجر الأساس للنجاح في مواجهة الأخطار المحدقة بإسرائيل".

 وأردف، "سنلاحق قادة حماس وإذا لم تفهم حماس الدرس اليوم ستفهمه غدًا"، وردًا على سؤال بشأن استهداف إسرائيل لقائد كتائب "القسام" محمد ضيف، أجاب، "رؤساء المنظمات وقادتهم هم هدف ولا حصانة لأحد".

بينما أوضح وزير الجيش موشيه يعلون، أنّ "عملية الجرف الصامد مستمرة، والوضع معقد جدًا وبحاجة إلى رباطة جأش"، مشيرًا إلى أن جميع الاحتمالات مفتوحة بما فيها عملية برية جديدة.

وجاء تلويح نتنياهو ويعلون، باستمرار العدوان على غزة في ظل الخلافات التي تعصف بمجلس الوزراء الإسرائيلي المصغر، مع تعالي أصوات المتطرفين من الوزراء الإسرائيليين مثل الوزير المتطرف نفتالي بينت، الذي رفض ويرفض أي تسوية أو اتفاق مع "حماس" ويصر على فكرته القائمة على اجتياح غزة وتدميرها على رأس الفصائل الفلسطينية.

كما هدد وزير الخارجية الإسرائيلية افغيدور ليبرمان، أنه لن يقبل بأي اتفاق لا يضمن نزع سلاح "حماس" والفصائل الفلسطينية وأمن إسرائيل على مدى أعوام طويلة دون أن يمنح الفلسطينيين أي "جائزة" على حد قوله.  

وأشارت القناة العاشرة الإسرائيلية على موقعها الالكتروني، الأربعاء، إلى أن نتنياهو لا يزال يتبنى الخيار السياسي فيما يتعلق بالأوضاع الأمنية القائمة في قطاع غزة، مشيرة إلى أنه رغم من ذلك فإن المشكلة هي أن المفاوضات في القاهرة لم تحقق أي نتائج حتى اللحظة.

ووفقاً لما جاء في القناة العاشرة، فإن نتنياهو يسعى لإعادة الهدوء سواء بالطرق السياسية أو غيرها، لافتة إلى أن هناك محاولات لإخضاع حركة "حماس"، لكن معظم المسؤولين الإسرائيليين يفضلون الخيار المتمثل في القضاء عليها.

وأوضحت القناة، أن محاولة اغتيال الضيف أو حتى اغتياله، لن تغير الوضع الاستراتيجي في إسرائيل، مبينة أن هناك 3 خيارات أمام نتنياهو بشأن الوضع في قطاع غزة وهي على النحو التالي:

1-  العودة لمفاوضات القاهرة والاضطرار للتنازل عن بعض البنود لحركة حماس والمقاومة الفلسطينية، لكن هذا الاحتمال يمثل مشكلة أمام نتنياهو خاصة في ظل الضغوطات التي تمارسه الأحزاب اليمينية على نتنياهو.

2-  ويتمثل هذا الخيار بالذهاب إلى الأمم المتحدة وإعلان وقف إطلاق نار الزامي لكافة الأطراف، إلا أن هذا الخيار يمثل مشكلة أمام نتنياهو أيضاً وذلك لعدم ضمان النتائج، كما أنه ربما يتم اتخاذ قرار غير مناسب لنتنياهو الأمر الذي سيمنعه من حرية العمل في غزة، مقابل عدم إلزام حركة حماس بالقرار.

3- عودة وزير الخارجية الأميركي "جون كيري" للحلبة السياسية والتدخل من أجل إخضاع كافة الأطراف لحلول مرضية، إلا أن أمراً كهذا لم ينضج بعد.

وفي ظل الارتباك الذي بدا واضحًا على مستوى صناعة القرار على وقع الخلافات في مجلس الوزراء الإسرائيلي المصغر تسود حالة الذعر في الإسرائيلي أوساط الإسرائيليين حيث حظرت وزارة المواصلات الإسرائيلية وقيادة الجبهة الداخلية في معظم مناطق إسرائيل الخروج من الملاجئ والمناطق الآمنة والمحصنة، خشية سقوط صواريخ المقاومة.

ونقلت وسائل إعلام عبرية، الصور عن شلل الحركة في إسرائيل، وتنويهات منع السفر في الحافلات الإسرائيلية التابعة لشركة لحافلات "إيغد وادن" في ديمونا وعسقلان وأسدود وتل أبيب وأسديروت.

وهددت كتائب "القسام"، في بيان لها، الأربعاء بحظر سكان المستوطنات في غلاف غزة الخروج من الملاجئ، الأمر الذي دفع قوات الاحتلال لتكثيف تواجدها في محيط غزة وعلى حدود  الضفة الغربية المحتلة مع أراضي الداخل المحتل عام 48، وفي مناطق القدس. بينما انتشرت قوات الاحتلال ووحدات حرس الحدود الإسرائيلي بشكل ملفت على النقاط مع أراضي 48،  وكذلك في نقاط التماس مع القدس وفي مفاصل من الضفة الغربية، وتنتشر قوات الاحتلال بشكل لافت أيضاً على مفارق الطرق في الضفة الغربية وهو ما يشير إلى حالة استنفار كبيرة.

 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نتنياهو يلوح باستمرار الحملة العسكرية ضد غزة لفترة طويلة نتنياهو يلوح باستمرار الحملة العسكرية ضد غزة لفترة طويلة



GMT 01:02 2025 الإثنين ,15 أيلول / سبتمبر

زامير يقدّر أن السيطرة على غزة ستستغرق ستة أشهر

هيفاء وهبي تتألق بإطلالات خارجة عن المألوف وتكسر القواعد بإكسسوارات رأس جريئة

بيروت -المغرب اليوم

GMT 01:02 2025 الإثنين ,15 أيلول / سبتمبر

زامير يقدّر أن السيطرة على غزة ستستغرق ستة أشهر
المغرب اليوم - زامير يقدّر أن السيطرة على غزة ستستغرق ستة أشهر

GMT 18:39 2025 الأحد ,14 أيلول / سبتمبر

تامر حسني يتعرض لكسر في القدم ويخفي آلامه
المغرب اليوم - تامر حسني يتعرض لكسر في القدم ويخفي آلامه

GMT 22:50 2024 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

أبرز حقائب اليد النسائية لخريف 2024

GMT 03:34 2021 الثلاثاء ,12 كانون الثاني / يناير

تعرف على أكبر وأهم المتاحف الإسلامية في العالم

GMT 12:20 2024 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

رحمة رياض بإطلالات مريحة وعملية عقب الإعلان عن حملها

GMT 15:53 2023 الجمعة ,13 كانون الثاني / يناير

الين يرتفع بدّعم تكهنات تعديل سياسة بنك اليابان

GMT 07:31 2021 السبت ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

شباب الأهلي الإماراتي يخطط لانتداب أشرف بنشرقي

GMT 18:39 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

يبشّر هذا اليوم بفترة مليئة بالمستجدات

GMT 23:37 2020 الخميس ,09 إبريل / نيسان

كورونا" يسبب أكبر أزمة اقتصادية منذ سنة 1929
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib