لاهاي - المغرب اليوم
رفض قضاة بالمحكمة الجنائية الدولية اليوم الأربعاء طلب إسرائيل إلغاء مذكرتي الاعتقال الصادرتين بحق رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو ووزير جيشه السابق يوآف غالانت ريثما تنظر المحكمة في الطعون الإسرائيلية على اختصاصها القضائي بشأن الحرب على قطاع غزة.وفي قرار نشر على الموقع الإلكتروني للمحكمة، رفض القضاة أيضا طلبا إسرائيليا بتعليق التحقيق الأوسع الذي تجريه الجنائية الدولية حول ما يشتبه في أنها فظائع ارتكبت بالأراضي الفلسطينية.
كانت المحكمة الجنائية الدولية أصدرت مذكرات اعتقال في 21 نوفمبر/ تشرين الثاني بحق نتنياهو وغالانت وقائد كتائب القسام الشهيد محمد الضيف، وذلك بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية خلال الحرب على قطاع غزة.وقالت المحكمة في فبراير/ شباط إن القضاة سحبوا مذكرة الاعتقال بحق الضيف بعد ورود تقارير موثوقة عن استشهاده.
رفض إسرائيلي
وترفض إسرائيل اختصاص المحكمة، ومقرها لاهاي، وتنفي ارتكاب جرائم حرب في غزة، حيث شنت حربا عسكرية وحشية تزعم إنها تهدف إلى القضاء على حماس، إلا أن معظم الضحايا هم مدنيين من أطفال ونساء وشيوخ.
وتطعن إسرائيل على مذكرات التوقيف الصادرة بحق نتنياهو وغالانت. وترى إسرائيل أن قرار دائرة الاستئناف الصادر في أبريل/ نيسان، والذي يأمر الدائرة التمهيدية بالمحاكمة بمراجعة اعتراضات إسرائيل على اختصاص المحكمة، يعني عدم وجود أساس قضائي صحيح لمذكرات الاعتقال.
ورفض القضاة التعليل باعتباره غير صحيح، قائلين يوم الأربعاء إن الطعن القضائي الإسرائيلي على مذكرتي الاعتقال لا يزال معلقا، وسيستمر سريانهما حتى تصدر المحكمة حكمها في هذه المسألة تحديدا.
ولا يوجد جدول زمني لإصدار حكم بشأن الاختصاص في هذه القضية. وفي يونيو/ حزيران، فرضت الولايات المتحدة عقوبات على أربعة قاضيات بالمحكمة الجنائية الدولية، في رد غير مسبوق على إصدار المحكمة مذكرة اعتقال بحق نتنياهو. وشاركت قاضيتان من الأربعة الصادرات بحقهن عقوبات أمريكية ضمن اللجنة التي قضت برفض طلب إسرائيل.
حيثيات حكم توقيف نتنياهو وغالانت
وصدرت مذكرتا التوقيف في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، عندما وجد القضاة أن هناك سببا للاعتقاد بأن نتنياهو وغالانت استخدما التجويع كأسلوب حرب من خلال تقييد المساعدات الإنسانية واستهداف المدنيين عمدا خلال حرب غزة.وقبلت المحكمة، التي تتخذ من لاهاي مقرا لها، «دولة فلسطين» كواحدة من الدول الأعضاء فيها البالغ عددها 126 دولة.
قد يهمك أيضــــــــــــــا
اتفاق وقف إطلاق النار في السويداء يواجه تحديات داخلية وتصعيداً إسرائيلياً في الجنوب السوري
جمود في مفاوضات غزة وسط غياب خرائط انسحاب واضحة وتصعيد ميداني جديد


أرسل تعليقك
تعليقك كزائر