خلافات بلغت ذروتها مع إعلان حكومة الشرع أنها لن تحضر المؤتمر الخاص بالأكراد الذي كان مقررا في باريس الأسبوع المقبل.
هذا التوتر الدبلوماسي أعقبه توتر ميداني بين قوات قسد والقوات العسكرية المدعومة من تركيا في خرق لاتفاق وقف إطلاق النار الموقع بين مظلوم عبدي قائد قسد والرئيس السوري أحمد الشرع.
وبينما توشك تفاهمات الجانبين على الانهيار يبقى السؤال قائما حول سبب حدة النبرة الدبلوماسية بينهما .. أهو شعور الحكومة المركزية أن قسد ترغب في تدويل قضية الأكراد.. أم تخوف لدى القامشلي من أن تختصر قضيتها في توزيع بعض المناصب على بعض الأفراد دون الاعتبار لقوميتها وكيانها؟.
وهل تمارس أنقرة ضغوطا على دمشق كي تتجاهل أي مطلب قومي للقامشلي.. أم أن الأخيرة تحاول الضغط على سوريا بتشكيل تحالف للأقلية مستغلة غضب الدروز في الجنوب والعلويين في الشمال
حول هذه الخلافات، تحدث لبرنامج مدار الغد كل من مصطفى النعيمي، الكاتب والباحث السياسي، ووليد جولي - الباحث في مركز الفرات للدراسات.
ونقلت الوكالة العربية السورية للأنباء، في وقت سابق عن مصدر حكومي قوله إن الحكومة السورية لن تشارك في اجتماعات مزمعة مع قوات سوريا الديمقراطية"قسد" التي يقودها الأكراد في باريس.
وأشار المصدر إلى اجتماع سابق رتبته قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة قالت دمشق إنه ينتهك اتفاقية بين الحكومة والجماعة.
وذكر المصدر أن دمشق «لن تجلس على طاولة التفاوض مع أي طرف يسعى لإحياء عهد النظام البائد».
كانت الحكومة السورية قد كشفت مبكرا عن التوجه لإلغاء جولة المفاوضات المقررة في باريس مع قوات سوريا الديمقراطية «قسد» على خلفية ما وصفته بغياب الجدية في تنفيذ اتفاق 10 مارس/ ذار، وذلك بعد مؤتمر عقدته «قسد» في الحسكة بمشاركة شخصيات دينية من السويداء وطرطوس، بحسب تليفزيون سوريا اليوم السبت.
وعُقد أمس الجمعة في مدينة الحسكة شمال شرقي سوريا مؤتمر «وحدة الموقف لمكونات شمال شرقي سوريا»، الذي نظمته قسد ، بمشاركة شخصيات دينية وعشائرية، من بينها أحد شيوخ عقل طائفة الدروز في محافظة السويداء، حكمت الهجري، و رئيس «المجلس الإسلامي العلوي الأعلى في سوريا»، غزال غزال.
وفي تصريحات لوكالة «الأناضول» التركية، قال مصدر حكومي سوري، فضّل عدم الكشف عن اسمه، إن مؤتمر «قسد» في الحسكة يعكس عدم جديتها حيال التفاوض مع دمشق، معتبراً أن الخطوة تمثل تصعيداً خطيراً قد يؤثر على مسار المفاوضات.
في سياق متصل، كشف موقع «المونيتور» أن تركيا ضغطت على دمشق لإلغاء اجتماع باريس مع الزعماء الأكراد، ما أدى إلى تعطيل جهود ترعاها الولايات المتحدة وفرنسا للتوصل إلى تسوية سياسية في شمال شرقي سوريا.
ونقل الموقع عن ثلاثة مسؤولين إقليميين، أن زيارة وزير الخارجية التركي هاكان فيدان إلى دمشق يوم الخميس الماضي كانت تهدف جزئياً إلى إقناع الحكومة السورية بالانسحاب من الاجتماع، في خطوة قد تنعكس على مستقبل المفاوضات المدعومة دولياً.
قد يهمك أيضــــــــــــــا
تركيا وسوريا تتجهان نحو تنسيق أوسع في ملفات الأمن واللاجئين والإعمار وتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين
توم باراك يعلن أن نتنياهو والشرع يوافقان على اتفاق لوقف إطلاق النار بدعم أميركى
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر