أكاديميون يناقشون الكيفيات الناجعة في تعزيز آليات الترافع عن الوحدة الترابية
آخر تحديث GMT 03:30:50
المغرب اليوم -

أكاديميون يناقشون الكيفيات الناجعة في تعزيز آليات الترافع عن الوحدة الترابية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - أكاديميون يناقشون الكيفيات الناجعة في تعزيز آليات الترافع عن الوحدة الترابية

الصحراء المغربية
الرباط - المغرب اليوم

شكّل موضوع الترافع عن قضية الوحدة الترابية للمملكة المغربية محور يوم دراسي احتضنته قاعة الندوات بكلية الطب بوجدة، أمس الثلاثاء، من تنظيم جامعة محمد الأول بشراكة مع ولاية جهة الشرق.

وعرف هذا اليوم الدراسي مشاركة أساتذة جامعيين وباحثين ومهتمين وخبراء في الموضوع، من بينهم على الخصوص البشير الدخيل، الخبير في ملف الصحراء المغربية والقيادي السابق في “جبهة البوليساريو”.

في هذا السياق، قال البشير الدخيل، في مداخلة حول الإستراتيجية الجزائرية للتصدي لاستكمال الوحدة الترابية للمغرب‎‎، إن هدف هذه الإستراتيجية هو “جزائرية المنطقة”، أي دفع المنطقة بأكملها لتصبح تابعة للنفوذ الجزائري، إلى جانب محاولة معاكسة أي تنمية في الصحراء المغربية حتى لا يحفّز ذلك القبائل المشكّلة لها على الانضمام إلى المغرب، مستحضراً ما وصفه بـ”تهريب” الجزائر شركة إيطالية كان قد أوكل لها المغرب محاولة البحث عن البترول في المنطقة.

وأضاف الدخيل أن الجزائر في إستراتيجيتها ضد مصالح المغرب كونت خطابا يبدو بسيطاً جداً ينبني على غرس عدد من الأفكار في شعبها والمجتمع الدولي، أولها أن “المغرب احتل الصحراء بعد مغادرتها من طرف إسبانيا”؛ ثم التأكيد على “خصوصية الشعب الصحراوي” التي قال عنها: “لا أرى كصحراوي هذه الخصوصية التي يبنيها البعض على اللباس أو الحسانية التي لا تختلف عن الدارجة المغربية إلا في النطق، كما تختلف إسبانية غرناطة عن إسبانية إشبيلية أو دولة تشيلي”.

من جانبه، توقّف خالد شيات، الأستاذ بكلية الحقوق بوجدة، عند البعد الجيو-سياسي للقضية، متسائلا إن كان النزاع حول الصحراء المغربية ذا طبيعة جيوسياسية عالمية، أي يتأثر بالتغيرات الطارئة على المستوى الدولي، أم ذا طبيعة جيوسياسية إقليمية.

وتوقّف شيات في مداخلته عند مجموعة من التحولات التي حدثت في السنوات الأخيرة في هذا الملف، من بينها الاعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء وواقعة معبر الكركرات، وفتح القنصليات في الأقاليم الجنوبية المغربية، معتبراً أن أهم هذه التحولات هو الموقف الذي وصفه بـ”العميق” للدولة الإسبانية تجاه القضية، وذلك لاعتبارها فاعلا من الفاعلين الأساسيين الاستعماريين التقليديين.

زهر الدين طيبي، أستاذ العلوم السياسية بكلية الحقوق بوجدة، اعتبر أنه “حان الوقت لتغيير نمط تعاطي الإعلام المغربي مع قضية الصحراء المغربية، والاعتماد على وسائل التواصل الحديثة في التعريف بهذه القضية بكل تفاصيلها، وتوفير وسائل الإقناع والحجاج خلال القيام بذلك”.

وبالنسبة لطيبي فإن “المغرب لديه قضية رابحة لكن بمحام فاشل”، داعيا إلى “العمل سنوياً على استدعاء عدد من الصحافيين ووسائل الإعلام الدولية، لاسيما من الدول المناوئة للطرح المغربي، للاطلاع عن قرب على أوضاع الأقاليم الجنوبية المغربية ومقارنتها مع وضعية مخيمات الجبهة الانفصالية”.

وفي السياق ذاته، نبّه هشام كزوط، الأستاذ بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بوجدة، إلى ما وصفه بـ”الضعف” الذي يعتري “الدبلوماسية الرقمية” للمغرب، التي يحتل فيها المرتبة الـ50 عالميا، بينما تحتل دول مثل أمريكا وبريطانيا وفرنسا وروسيا وألمانيا وكندا وإسرائيل المراتب الأولى، وتوظفها في تحسين صورتها والدفاع عن سياساتها.

وأشار كزوط إلى أن المضامين الرقمية المتعلقة بالدفاع عن الوحدة الترابية للمملكة في صفحات عدد من الوزارات والمؤسسات الحكومية على المنصات التواصلية العالمية كـ”تويتر” و”فيسبوك” “لا ترقى إلى المستوى المطلوب”، داعياً إلى “ترجمة الأوهام الـ11 التي تضمنها كتاب ‘مغربية الصحراء.. حقائق وأوهام’ إلى أشرطة وثائقية وكبسولات رقمية وإخضاعها لمنطق التفاعل والتسويق”.


قد يهمك أيضاً :

السلطات الجزائرية تنتشل 9 جثث لمهاجرين غير شرعيين


الأمم المتحدة تكشف تحركات جديدة للمبعوث الأممي إلى الصحراء المغربية

 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أكاديميون يناقشون الكيفيات الناجعة في تعزيز آليات الترافع عن الوحدة الترابية أكاديميون يناقشون الكيفيات الناجعة في تعزيز آليات الترافع عن الوحدة الترابية



داليدا خليل تودّع العزوبية بإطلالة بيضاء ساحرة وتخطف الأنظار بأناقة لا تُنسى

بيروت ـ المغرب اليوم

GMT 22:34 2025 الثلاثاء ,09 أيلول / سبتمبر

إسبانيا تحظر دخول سموتريتش وبن غفير إلى أراضيها
المغرب اليوم - إسبانيا تحظر دخول سموتريتش وبن غفير إلى أراضيها

GMT 00:51 2025 الأربعاء ,10 أيلول / سبتمبر

مصر تتوجه إلى مجلس الأمن بسبب تطورات ملف حوض النيل
المغرب اليوم - مصر تتوجه إلى مجلس الأمن بسبب تطورات ملف حوض النيل

GMT 22:07 2025 الثلاثاء ,09 أيلول / سبتمبر

سبع إشارات يومية قد تكون مؤشرا مبكرا لنوبة قلبية
المغرب اليوم - سبع إشارات يومية قد تكون مؤشرا مبكرا لنوبة قلبية

GMT 20:41 2019 الجمعة ,06 أيلول / سبتمبر

تشعر بالغضب لحصول التباس أو انفعال شديد

GMT 13:22 2021 الجمعة ,16 تموز / يوليو

مانشستر يسعى للتعاقد مع فاران في أقرب فرصة

GMT 17:53 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

تستفيد ماديّاً واجتماعيّاً من بعض التطوّرات

GMT 19:14 2020 الأربعاء ,24 حزيران / يونيو

تعرفي على طرق ترتيب المنازل الصغيره

GMT 03:36 2019 الإثنين ,15 تموز / يوليو

ديكورات شقق طابقية فخمة بأسلوب عصري في 5 خطوات

GMT 14:30 2018 السبت ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حسن يوسف يشتري الورود لشمس البارودي في عيد ميلادها

GMT 08:07 2018 الثلاثاء ,24 تموز / يوليو

اكتشفي منتجعات تضمن لك صيفا لا يُنسى

GMT 06:36 2018 الجمعة ,27 إبريل / نيسان

كاتي هولمز تتألق في فستان رقيق بلون البرقوق

GMT 22:37 2018 الإثنين ,23 إبريل / نيسان

الهنود يستهلكون كميات أقل بكثير من الكالسيوم

GMT 20:28 2018 الإثنين ,23 إبريل / نيسان

"ماسبيرو زمان" تعيد عرض برنامج جولة الكاميرا
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib