بالتزامن مع زيارة بابا الفاتيكان، إلى لبنان، حاملاً رسالة سلام، ومع استمرار الانتهاكات الإسرائيلية لاتفاق وقف إطلاق النار، أكد مسؤول منطقة البقاع في حزب الله، حسين النمر، أن الحزب لا يسعى إلى الحرب.
وقال النمر خلال احتفال حزبي، اليوم الاثنين، إن حزب الله لا يسعى إلى الحرب لكنه سيكون حاضراً في ساحتها إن فرضت عليه.
"المعركة لم تنتهِ بعد"
كما أكد أن المعركة لم تنتهِ بعد، مؤكداً أن الحزب لن يرفع الراية البيضاء أو يستسلم.
إلى ذلك، أضاف قائلاً: "الضغوط علينا مستمرة، فمرة يطلون علينا باستباحة الوطن براً وبحراً وجواً، ومرة بالاغتيالات، وأخرى بالتعقب، أو التنصت، ومرة بالسياسة أو المال، ومرة بالمبعوثين الدوليين الذين يهددون على قاعدة التنبيه إلى ما قد يحصل".
وأشار إلى أن ما يعرض على حزب الله "هو أن تسلم المقاومة سلاحها، وأن تنسحب من مواقعها، وتندمج في السياسة وتترك قتال إسرائيل". إلا أنه اعتبر أن هذا العرض بالنسبة للحزب "استسلام ورفع للراية البيضاء".
كما رأى أنه "من واجب الدولة أن تحفظ سيادتها، وألا تترك أية وسيلة من الوسائل من أجل استرجاع الأرض المسلوبة"، مردفاً "حينها نقف إلى جانبها يداً بيد".
وكان المتحدث باسم مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية، هاني مرزوق، اتهم مساء أمس الأحد، حزب الله بجر إسرائيل إلى الحرب. وقال في تصريحات للعربية/الحدث إن "حزب الله يعيد بناء الأنفاق ويتسلح".
أتت تلك التصريحات، بعدما وجهت إسرائيل رسالة تحذير إلى الدولة اللبنانية عبر الولايات المتحدة، بأنها ستوسع ضرباتها على الأراضي اللبنانية إذا لم يتم نزع سلاح حزب الله، وفق ما أفادت مصادر إسرائيلية. فقد أبلغت تل أبيب بيروت بنيتها "توسيع الهجمات إذا لم يتحرك لبنان بفاعلية ضد حزب الله"، حسب ما نقلت "هيئة البث الإسرائيلية".
كما هدد الجانب الإسرائيلي باستهداف مواقع امتنع عن مهاجمتها حتى الآن بفعل الضغط الأميركي.
يذكر أن حزب الله كان خرج منهكاً بعد نحو عام من حرب مفتوحة مع إسرائيل عبر الحدود، عقب فتحه "جبهة إسناد" من الجنوب اللبناني "تضامناً مع غزة"، وفق تعبيره.
وكان من المفترض أن يضع اتفاق وقف النار الذي دخل حيز التنفيذ في 27 نوفمبر 2024 حداً للحرب، لكن إسرائيل واصلت تنفيذ ضربات منتظمة في الداخل اللبناني، مؤكدة أنها تستهدف مواقع وعناصر للحزب، حسب فرانس برس.
كما أبقت قواتها في 5 مواقع تعتبرها نقاطاً استراتيجية في الجنوب وبدأت بتحصينها.
في حين كلفت الحكومة اللبنانية الجيش بالانتشار في الجنوب، وحصر السلاح بيد الدولة.
قد يهمك أيضــــــــــــــا
تصعيد متبادل بين إسرائيل وحزب الله بعد استهداف الطبطبائى قائد أركان الحزب
نعيم قاسم يقر بوجود اختراقات داخل بيئة حزب الله عقب اغتيال الطبطبائي
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر