وزير الخارجية المغربي يؤكد أن الولايات المتحدة الأميركية ستقود مفاوضات تنزيل الحكم الذاتي
آخر تحديث GMT 04:25:00
المغرب اليوم -

وزير الخارجية المغربي يؤكد أن الولايات المتحدة الأميركية ستقود مفاوضات تنزيل الحكم الذاتي

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - وزير الخارجية المغربي يؤكد أن الولايات المتحدة الأميركية ستقود مفاوضات تنزيل الحكم الذاتي

وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة
الرباط - المغرب اليوم

أماط وزير الشؤون الخارجية، ناصر بوريطة، اللثام عن جزء من تفاصيل المسار الذي تستعد الرباط لاتباعه لتنزيل مقترح الحكم الذاتي في الصحراء، استنادا إلى قرار مجلس الأمن رقم 2797 الصادر في 31 أكتوبر 2025، حيث أكد بوضوح أن المغرب يرفض بشكل قاطع إقرار «آلية مراقبة دولية» لتطبيق المقترح، مشددا في الوقت نفسه على أن الرباط لا تعترف بوجود ما يُسمى ب»الشعب الصحراوي».
ولفت ناصر بويطة، 2025، إلى الدور المحوري للولايات المتحدة في العملية التفاوضية، مبرزا أن واشنطن، بموجب القرار الأممي، ستكون الدولة المضيفة والمديرة لمسار المفاوضات، وأن المغرب «ينتظر انطلاق العملية من الجهة المكلفة بقيادتها».
ودعا بوريطة الاتحاد الأوروبي إلى توضيح موقفه من قضية الصحراء، قائلا إن على بروكسيل «الحسم النهائي» في دعمها للحل الواقعي، بعدما قام المغرب، حسب وصفه، بكل الخطوات الكفيلة بخلق دينامية جديدة عبر مبادرة الحكم الذاتي، بما يسمح بتطوير الشراكة الإستراتيجية مع الاتحاد.
وأوضح وزير الخارجية، الذي كان في مدريد ضمن الوفد المشارك في الاجتماع الثالث عشر رفيع المستوى بين المغرب وإسبانيا، أن المرحلة المقبلة بعد صدور القرار الأممي تتمثل في تنفيذ مقتضياته، باعتباره يدعو جميع الأطراف إلى الانخراط في مفاوضات مبنية على المقترح المغربي للحكم الذاتي من أجل التوصل إلى حل «عادل ودائم ومقبول من الجميع».
وأضاف أن المبادرة المغربية التي عُرضت سنة 2007 «كانت خطوة دبلوماسية»، لكن بعد اعتمادها من طرف مجلس الأمن كأساس وحيد للحل، بات مطلوبا تحويلها إلى «خطة مفصلة ومحدثة». وأشار إلى أن المملكة أنهت مشاوراتها مع الأحزاب الوطنية، باعتبار أن الملف يهم جميع المغاربة، وأن النسخة المحدثة ستُعرض لاحقا على طاولة التفاوض.


وبخصوص المشاركة المحتملة لجبهة «البوليساريو» في الموائد المستديرة، قال بوريطة إن القرار الأممي حدد بوضوح الأطراف الأربع المعنية بالمفاوضات، مضيفا أن المغرب «سيتقيد بذلك دون الحاجة إلى إبداء رأيه» حول حضور الجبهة من عدمه، مؤكدا أن المشاورات بين الأطراف لم تُطلق بعد. وقال إن «القرار حدد الأطراف الأربعة التي يجب أن تكون موجودة على طاولة المفاوضات»، وزاد: «سيتعاطى المغرب بوضوح مع الأطراف الثلاثة الأخرى المحددة في القرار، لذلك ليس عليه أن يقرر حضور البوليساريو من عدمه، إذ سيتماشى ويحترم ما هو منصوص عليه في القرار».
أما بخصوص الضمانات المقدمة للسكان، فأكد بوريطة أن الحكم الذاتي يمثل «إطارا قانونيا قويا» منسجما مع ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي، مذكرا بأن دولا وازنة مثل إسبانيا وفرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة وألمانيا وهولندا تدعم هذا الخيار، وهو ما يؤكد شرعيته.
وفي ما يتعلق بمفهوم «تقرير المصير»، شدد بوريطة على أنه لا يعني بالضرورة الاستفتاء، مفيدا بأن هذا المبدأ يقوم على تعبير الأطراف عن إرادتها الحرة عبر التفاوض والتوقيع على اتفاق نهائي، مشيرا إلى أن العديد من القضايا الدولية، مثل الملف الفلسطيني، تُعالج وفق هذا المنطق دون اللجوء للاستفتاء.


وقال بوريطة «لم يقل أحد أبدًا إن تقرير المصير مرادف للاستفتاء»، موضحا أنه «لا مكان يُذكر فيه أن حق تقرير المصير يعني استفتاء، ما يُذكر هو أن حق تقرير المصير يتيح للأطراف التعبير عن إرادتها»، وتابع: «ليست لدينا أي مشكلة مع تقرير المصير، لكننا ضد التفسيرات الضيقة والقديمة لأغراض سياسية».
ورفض بوريطة خلال الحوار استخدام وصف «الشعب الصحراوي»، مؤكدا أن المغرب يعترف بوجود «سكان الصحراء» المنحدرين من قبائل متعددة، وهو ما يعكس، بحسبه، طبيعة المنطقة وتركيبتها السكانية.
إلى ذلك، استبعد الوزير بشكل قاطع قبول الرباط بأي «آلية دولية» لمراقبة تنفيذ الحكم الذاتي، موضحا أن الاتفاق، بمجرد توقيعه، سيُنفّذ مباشرة، مضيفا: «لا حاجة لآلية دولية، فالمجتمع الدولي منح ثقته للمبادرة المغربية». وقال بوريطة ذلك: «أعتقد أنه عندما يتم توقيع الحكم الذاتي سيتم تنفيذه، ولماذا آلية دولية؟ وعلى أي حال هذه مسائل ستناقش في إطار المفاوضات، لكن المغرب يرى أن المجتمع الدولي منحه ثقته من خلال الالتزام بخطة الحكم الذاتي».

وحول وجود مفاوضات مسبقة أوضح الوزير أن «ذلك غير صحيح، إذ تنتظر الرباط بدء العملية من قبل من سيتولون إدارة المفاوضات»، وأردف قائلا: «لا يوجد موعد محدد بعد، فيما ينتظر المغرب دعوة للتفاوض في الوقت المناسب، لكن هذا يجب أن يكون محل تنسيق. ويشير القرار بوضوح إلى الولايات المتحدة كدولة يجب أن تحتضن المفاوضات، وبالتالي لها أيضًا دور».
وأضاف بوريطة أن الرباط ترغب الآن في العمل على «خطة حل» تمس جميع المغاربة، وقد ناقشها بالفعل مع الأحزاب السياسية، رغم أنه لم يتم تحديد أي موعد بعد للمفاوضات مع الأطراف الثلاثة الأخرى، وهي جبهة البوليساريو، الجزائر، وموريتانيا.
وفي ما يهم المجال الجوي للصحراء كشف المسؤول الحكومي ذاته أن مجموعة عمل ستجتمع قريبًا لدفع هذه المسألة قدما، مبينا أنه «إذا أرادت طائرة الذهاب إلى الصحراء تمر عبر مراكش، ومن الواضح أي برج مراقبة يوجهها؛ وإذا حدثت مشكلة معها من يديرها؟ من المسؤول عن أمنها؟ إنه المغرب»،
وأطد بوريطة لإيفي: «في إطار الاحترام الثنائي يمكننا إيجاد حلول تحافظ على مصالح إسبانيا وتأخذ بعين الاعتبار واقع وحقوق المغرب».
وأكد الوزير ذاته على مستوى العلاقات الثنائية بين الرباط ومدريد، «الذي لم يسبق له مثيل في تاريخنا»، في مجالات مثل مكافحة الإرهاب، ومراقبة الهجرة غير الشرعية، والتبادلات الاقتصادية أو الاستثمارات، مع "أرقام مثيرة للإعجاب»، وقال: «إسبانيا هي الشريك الاقتصادي الأول للمغرب. التعاون في مجال الأمن مثالي، والتعاون في مجال الهجرة فعال».

قد يهمك أيضــــــــــــــا

ناصر بوريطة يتعهد بدعم 350 فاعلاً غير حكومي ماديا خلال سنة 2026

 

ناصر بوريطة يكشف ملامح الدبلوماسية المغربية في الفضاء السيبراني

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وزير الخارجية المغربي يؤكد أن الولايات المتحدة الأميركية ستقود مفاوضات تنزيل الحكم الذاتي وزير الخارجية المغربي يؤكد أن الولايات المتحدة الأميركية ستقود مفاوضات تنزيل الحكم الذاتي



أجمل فساتين السهرة التي تألقت بها سيرين عبد النور في 2025

بيروت - المغرب اليوم

GMT 15:14 2025 الأربعاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

لافروف يتهم أوروبا بعرقلة جهود السلام في أوكرانيا
المغرب اليوم - لافروف يتهم أوروبا بعرقلة جهود السلام في أوكرانيا

GMT 11:21 2025 الأربعاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

هاني سلامة يعود إلى السينما بعمل جديد بعد غياب 14 عاما
المغرب اليوم - هاني سلامة يعود إلى السينما بعمل جديد بعد غياب 14 عاما

GMT 15:54 2024 الجمعة ,09 شباط / فبراير

هجوم صاروخي على مطار المزة في دمشق

GMT 13:17 2017 الإثنين ,30 تشرين الأول / أكتوبر

زهير مراد يفضّل الأوف وايت والزهري لفساتين الزفاف

GMT 08:18 2015 السبت ,13 حزيران / يونيو

شاطئ طنجة يلفظ حوت ضخم مصاب بالرصاص

GMT 14:10 2020 الجمعة ,20 آذار/ مارس

رصد 4 إصابات جديدة بفيروس كورونا في سبتة

GMT 04:59 2019 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

المصري حسن حسني يكشف عن أمنيته في العام الجديد

GMT 03:25 2018 السبت ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

ابتكار طائرة من طراز فريد على هيئة جناح فندقي

GMT 02:54 2018 الأربعاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

الفالح يعلن أن السعودية تخطِّط لزيادة إنتاجها النفطي

GMT 19:16 2018 السبت ,13 تشرين الأول / أكتوبر

أحمد سعد يطرح أحدث أغانيه "أنا الأصلي" على محطات الراديو

GMT 09:43 2018 الأربعاء ,01 آب / أغسطس

اتحاد طنجة يتعاقد مع هداف الدوري الكاميروني

GMT 13:15 2018 الإثنين ,19 شباط / فبراير

Mercedes AMG تكشف رسميًا عن G63 2019

GMT 02:55 2018 الثلاثاء ,23 كانون الثاني / يناير

​مدينة سلا تشهد جريمة مُروّعة تنتهي بمقتل لص وإصابة آخر

GMT 05:29 2018 الخميس ,04 كانون الثاني / يناير

دونالد ترامب يبحث استخدام "نغمة متوازنة" مع بيونغ يانغ
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib