حركة جيل زد تُخاطب الملك محمد السادس مباشرة وترفع له 8 مطالب وسط استمرار احتجاجاتها
آخر تحديث GMT 01:25:17
المغرب اليوم -

حركة جيل زد تُخاطب الملك محمد السادس مباشرة وترفع له 8 مطالب وسط استمرار احتجاجاتها

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - حركة جيل زد تُخاطب الملك محمد السادس مباشرة وترفع له 8 مطالب وسط استمرار احتجاجاتها

ملك المغرب محمد السادس
الرباط - المغرب اليوم

لأول مرة منذ اندلاع الموجة الاحتجاجية التي يقودها شباب "جيل زد" في المغرب، اختارت الحركة توجيه رسالة علنية مباشرة إلى الملك محمد السادس، في خطوة رمزية تحمل دلالات تتجاوز مضمونها المتمثل في سلسلة المطالب السياسية والاجتماعية، لتكشف عن أزمة ثقة عميقة بين جيل جديد من المغاربة ومؤسسات الوساطة التقليدية، من حكومة وبرلمان وأحزاب.
الوثيقة التي حملت توقيع "جيل زد"، ونٌشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، جاءت في سياق احتجاجات متواصلة منذ ستة أيام، اندلعت من الفضاء الرقمي لتتحول إلى مسيرات ومظاهرات في أكثر من 20 مدينة، واجهتها السلطات بمزيج من المنع والتدخل الأمني والاعتقالات. وهي احتجاجات غير مؤطرة تنظيمياً، لكنها استطاعت في وقت وجيز أن تفرض نفسها كحركة اجتماعية لها خطاب واضح، يتجسد في هذه الرسالة.

المطالب: من إقالة الحكومة إلى الإفراج عن المعتقلين
القائمة التي قدمتها الوثيقة المطوّلة للملك تشمل ثمانية محاور أساسية: إقالة حكومة عزيز أخنوش، محاسبة الفاسدين، حل الأحزاب المتورطة في الفساد، تفعيل مبدأ المساواة، تعزيز حرية التعبير، الإفراج عن جميع المعتقلين المرتبطين بالاحتجاجات والحركات الطلابية، وأخيراً عقد جلسة وطنية علنية برئاسة الملك لمساءلة الحكومة.
وفي التفاصيل جاءت المطالب كالتالي:
1 إقالة الحكومة الحالية بقيادة رئيسها عزيز أخنوش، "لفشلها في حماية القدرة الشرائية للمغاربة وضمان العدالة الاجتماعية"، وذلك استناداً إلى صلاحيات الملك المنصوص عليها في الفصل 47 من الدستور.
2 إطلاق مسار قضائي لتتبع محاسبة الفاسدين عبر تفعيل آليات الرقابة والمحاسبة ضد كل من يثبت تورطه في الفساد ونهب المال العام، "أيّاً كان موقعه".

3 حل الأحزاب المتورطة في الفساد، في إشارة مباشرة إلى القوى السياسية التي تتهمها الحركة بفقدان المصداقية وتحويلها إلى أدوات "شبكات الريع".

4 تفعيل مبدأ المساواة وعدم التمييز وضمان فرص متكافئة للشباب في التعليم والصحة والشغل، بعيداً عن المحسوبية والزبونية.
5 تعزيز حرية التعبير والحق في الاحتجاج السلمي، مع الدعوة إلى وقف كل أشكال التضييق على الشباب والطلبة والنشطاء، باعتبار حرية التعبير "حقاً دستورياً أصيلاً".
6 إطلاق سراح جميع المعتقلين المرتبطين بالاحتجاجات السلمية، استناداً إلى الفصل 29 من الدستور، الذي يكفل حرية الاجتماع والتظاهر. وذكرت الرسالة أن المتابعة القضائية يجب أن تقتصر فقط على "من ثبت تورطه في أعمال تخريب أو اعتداء على الممتلكات".
7 الإفراج عن كافة معتقلي الرأي والانتفاضات الشعبية والحركات الطلابية، باعتبارهم "مواطنين عبّروا سلمياً عن مطالب اجتماعية وسياسية مشروعة"، استناداً إلى الفصل 23 من الدستور الذي يحظر الاعتقال التعسفي.

8 تنظيم جلسة وطنية علنية للمساءلة برئاسة الملك، لمحاسبة الحكومة الحالية أمام أنظار الشعب، على خلفية ما اعتبرته الوثيقة "تدبيراً كارثياً للسياسات الاقتصادية والاجتماعية".
هذه المطالب، وإن بدت شديدة الجذرية، فإنها تعكس بحسب المراقبين حجم الغضب الشعبي من أوضاع اجتماعية خانقة: غلاء المعيشة، تفشي البطالة في صفوف الشباب، هشاشة الخدمات العمومية، وتراكم ملفات فساد لم تجد طريقها إلى المحاسبة.
الأهم في الرسالة ليس فقط مضمونها، بل الجهة التي اختارت مخاطبتها: الملك مباشرة. فالحركة صرحت بوضوح أنها فقدت الثقة في الحكومة والبرلمان والأحزاب، معتبرة أنها لم تعد تمثل رافعة للتنمية والديمقراطية، بل صارت جزءاً من الأزمة. وبذلك يضع شباب "جيل زد" المؤسسة الملكية أمام مسؤولية تاريخية، باعتبارها الضامن الأخير لوحدة الأمة واستقرارها.
إرادة جيل جديد
"جيل جديد يرفض الاستمرار في دوامة الفساد والفشل" هكذا اختتمت الوثيقة رسالتها، وهو ما يفتح الباب أمام قراءة سياسية أعمق: نحن أمام حركة شبابية بلا قيادة واضحة، خرجت من العالم الافتراضي، لكنها تصوغ خطاباً سياسياً متماسكاً، يزاوج بين المطالب الدستورية والحقوقية، وبين شعور قوي بضرورة القطع مع ممارسات الريع والزبونية.
هذه الرسالة قد تشكل نقطة تحول في علاقة الشارع بالمؤسسة الملكية، فإما أن تفتح مساراً جديداً من الإصلاح يضع الشباب في قلب المعادلة السياسية، أو تعمّق الشرخ بين جيل فقد الثقة في المؤسسات القائمة، ونظام يحاول الحفاظ على توازنه وسط أزمات اجتماعية واقتصادية متراكمة.

قد يهمك أيضــــــــــــــا

الملك محمد السادس يهنئ الرئيس الصيني بالعيد الوطني

 

الملك محمد السادس يزور مديونة لتدشين مشاريع اجتماعية ومركب جهوي للرعاية الصحية

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حركة جيل زد تُخاطب الملك محمد السادس مباشرة وترفع له 8 مطالب وسط استمرار احتجاجاتها حركة جيل زد تُخاطب الملك محمد السادس مباشرة وترفع له 8 مطالب وسط استمرار احتجاجاتها



GMT 01:25 2025 الخميس ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

جنوب إفريقيا تتجاهل أميركا وتصدر إعلان قمة العشرين

GMT 23:23 2025 الأربعاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

مقترح أميركي يدعو كييف للتخلي عن أراض وتقليص جيشها

GMT 16:53 2025 الأربعاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

البيت الأبيض يعلن صفقة السعودية لشراء 300 دبابة أميركية

GMT 16:45 2025 الأربعاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

الكونغرس يقر بالإجماع الإفراج عن وثائق جيفري إبستين

منى زكي تتألق بإطلالات ساحرة على السجادة الحمراء

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 19:14 2025 الأربعاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يثير جدلاً بعد وصفه صحفية بلومبرغ بالخنزيرة
المغرب اليوم - ترامب يثير جدلاً بعد وصفه صحفية بلومبرغ بالخنزيرة

GMT 12:33 2025 الأربعاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

ياسمين رئيس تعود للدراما في رمضان 2026 بـ "اسأل روحك"
المغرب اليوم - ياسمين رئيس تعود للدراما في رمضان 2026 بـ

GMT 22:50 2025 الأربعاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

مسعد بولس يؤكد التزام واشنطن بإنهاء الصراع في السودان
المغرب اليوم - مسعد بولس يؤكد التزام واشنطن بإنهاء الصراع في السودان

GMT 06:40 2018 الخميس ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

عبير صبري تُوضِّح أنّ "البيت الكبير" مسلسل قريب إلى قلبها

GMT 22:13 2018 الثلاثاء ,03 تموز / يوليو

الرجاء البيضاوي على بُعد خطوة من ضم جبرون

GMT 14:07 2018 الأربعاء ,31 كانون الثاني / يناير

يوسف أشامي يقترب من الحصول على مهام جديدة في الوداد

GMT 00:40 2016 الأحد ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

سلمية فراجي تُعلن أنّ 64 % من المغاربة لا يثقون في البرلمان

GMT 10:53 2020 الأربعاء ,16 أيلول / سبتمبر

أصدقاء عدنان يزورون قبره ويترحمون على روحه

GMT 01:07 2020 الإثنين ,13 كانون الثاني / يناير

شاب يرتدي زيّا نسائيا يهاجم امرأة محجبة ويحاول خلع حجابها

GMT 14:29 2019 الجمعة ,04 تشرين الأول / أكتوبر

الحسين عموتة يستدعي 28 لاعبا لمواجهة الجزائر
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib