نوع من البكتريا ينتج وقودًا حيويًا شبيهًا بالديزل
آخر تحديث GMT 02:08:07
المغرب اليوم -

نوع من البكتريا ينتج وقودًا حيويًا شبيهًا بالديزل

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - نوع من البكتريا ينتج وقودًا حيويًا شبيهًا بالديزل

لندن ـ وكالات

يقول علماء في بريطانيا إنهم تمكنوا من التوصل إلى مجموعة من البكتريا التي يمكنها أن تنتج الوقود.وأجرى الباحثون تعديلات وراثية على بكتريا تسمى "إي كولي"، لتحويل السكر إلى وقود، يتطابق إلى حد كبير مع الديزل التقليدي. وقال الباحثون الذين نشرت دراستهم في دورية الأكاديمية الوطنية للعلوم إنه إذا اتسع في هذا الأمر، فربما يصبح هذا الوقود الصناعي بديلا مجديا للوقود الأحفوري. وقال جون لوف، أستاذ البيولوجيا الاصطناعية في جامعة إكستر "بدلا من التوصل إلى بديل للوقود مثل بعض أنواع الوقود الحيوي، توصلنا إلى صنع وقود أحفوري بديل". وأضاف "تعتمد الفكرة على أن شركات تصنيع السيارات، والمستهلكين، وبائعي الوقود بالتجزئة لن يلاحظوا الفرق، وقد يصبح ذلك جزءا آخر من سلسلة إنتاج الوقود". مصانع الوقود وهناك مساعٍ لزيادة استخدام الوقود الحيوي حول العالم، ففي الاتحاد الأوربي، استهدف استخدام أنواع الوقود القائمة على المحاصيل الزراعية في قطاع النقل والمواصلات بنسبة عشرة في المئة بحلول عام 2020. لكن أغلب أشكال الديزل الحيوي والإيثانول الحيوي التي تستخدم حاليا، لا تتوافق تماما مع المحركات الحديثة.فهناك نسبة من المواد (تصل إلى ما بين 5 و10 في المئة) يجب خلطها بالبنزين قبل أن تستخدم في أغلب المحركات الموجودة حاليا. ومع ذلك، يختلف شكل الوقود المنتج من خلال بكتريا "إي كولي" المعدلة. وقال جون لوف "ما توصلنا إليه هو وقود يماثل تماما طول السلسلة المطلوبة للمحركات الحديثة، وكذلك نفس التركيبة المطلوبة".وقال لوف إن هذا النوع من الوقود يمكن أن نسميه "وقود أحفوري حيوي". واستخدم الباحثون - الذين مولت دراستهم شركة شل للنفط، ومجلس بحوث العلوم الحيوية والتكنولوجيا الحيوية - في التوصل إلى هذا النوع من الوقود سلالة من بكتريا "إي كولي" التي عادة ما تستهلك السكر وتحوله إلى دهون. وباستخدام البيولوجيا الصناعية، حول الباحثون آليات عمل خلايا البكتريا حتي يُحول السكر إلى جزيئات وقود صناعي، بدلا من ذلك. ومن خلال تغيير جينات البكتريا، تمكن الباحثون من تحويل هذه البكتريا إلى مصانع لإنتاج الوقود، لكن مع ذلك، لم تقم بكتريا "إي كولي" بإنتاج الكثير من وقود الألكان. وقال لوف إن استخدام 100 لتر من البكتريا يؤدي إلى إنتاج مقدار ملعقة صغيرة من الوقود.وأضاف "التحدي الذي أمامنا هو أن نزيد من الإنتاجية قبل أن نتمكن من الاتجاه نحو أي شكل من أشكال الإنتاج الصناعي، وقد حصلنا على نطاق زمني من ثلاث إلى خمس سنوات تقريبا من أجل القيام بذلك، ولمعرفة إن كان الأمر يستحق أن نمضي قدما في هذا الاتجاه". كما يتطلع فريق البحث إلى معرفة إن كانت البكتريا تستطيع أن تحول أي منتجات أخرى إلى وقود، مثل النفايات البشرية أوالحيوانية. الرصاصة السحرية ويعد الوقود الحيوي بديلا للوقود الأحفوري، وأكثر توافقا مع البيئة، بينما يؤدي استخدام البنزين والديزل إلى انبعاث غاز ثاني أكسيد الكربون الذي يخزن في أعماق الأرض. ومع ذلك، فإن الطاقة المستهلكة في زراعة ومعالجة المحاصيل المطلوبة من أجل عمل الوقود الحيوي هي أمر يجب أن يؤخذ في الاعتبار، إذ ذكر تقرير صدر مؤخرا عن مؤسسة تشاتام هاوس أن الوقود الحيوي مكلف، وأسوأ للمناخ من الوقود الأحفوري. ووفقا لجيرانت إيفانز، مستشار الوقود الحيوي بمؤسسة NNFCC، المعروفة سابقا باسم المركز الوطني للمحاصيل غير الغذائية، فستحتاج هذه الأمور إلى النظر فيما يتعلق بالوقود الذي ينتج من خلال البكتيريا. وأضاف إيفانز "هذا يُوسع من المصادر المحتملة التي يمكن أن تستخدم لعمل الديزل، لكننا لا نزال في حاجة إلى التفكير في أن هذا يأتي من الأرض،وأن عامل الاستدامة يجب أن يؤخذ بعين الاعتبار". وأشار إلى أن "هذه ليست الرصاصة السحرية، لكنها وسيلة أخرى من بين الوسائل المتاحة".

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نوع من البكتريا ينتج وقودًا حيويًا شبيهًا بالديزل نوع من البكتريا ينتج وقودًا حيويًا شبيهًا بالديزل



GMT 01:23 2025 الخميس ,09 تشرين الأول / أكتوبر

أطعمة شائعة لا يُنصح بتناولها على معدة خاوية

GMT 02:10 2025 الأربعاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

ثماني علامات تحذيرية تنذر بنقص فيتامين ب12 لدى الرجال

GMT 01:30 2025 الأربعاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

ماذا يحدث للجسم عند تناول ما يكفي من فيتامين هـ يوميا

GMT 00:55 2025 الأربعاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

مركب يفرزه الجسم أثناء الرياضة يقلل الشعور بالجوع

GMT 19:46 2025 الثلاثاء ,07 تشرين الأول / أكتوبر

أطعمة تساعد على تنظيف الشرايين وتحسين الدورة الدموية

GMT 03:10 2025 الثلاثاء ,07 تشرين الأول / أكتوبر

فيتامينات ومعادن ضرورية لصحة المرأة بعد سن الأربعين

GMT 15:32 2025 الإثنين ,06 تشرين الأول / أكتوبر

كبار السن يمكنهم استعاده سعادتهم رغم التقدم في العمر

درّة تتألق بالأحمر بإطلالات خريفية تمزج بين الفخامة والأنوثة

تونس - المغرب اليوم

GMT 12:06 2025 الأربعاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

باسم يوسف في لقاء تلفزيوني مصري بعد اعوام من الغياب
المغرب اليوم - باسم يوسف في لقاء تلفزيوني مصري بعد اعوام من الغياب

GMT 01:28 2025 الخميس ,09 تشرين الأول / أكتوبر

خامنئي يجيز رفع القيود عن مدى الصواريخ الايرانيه
المغرب اليوم - خامنئي يجيز رفع القيود عن مدى الصواريخ الايرانيه

GMT 19:22 2025 الأربعاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

حمزة نمرة يترشح رسميا لجوائز غرامي وينافس على فئتين
المغرب اليوم - حمزة نمرة يترشح رسميا لجوائز غرامي وينافس على فئتين

GMT 02:10 2019 الثلاثاء ,09 إبريل / نيسان

أفضل النشاطات السياحية في جزيرة "بورنيو"

GMT 04:11 2018 الثلاثاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

خدمات جديدة ومجانية تقترحها "التعاضدية" على أعضائها

GMT 09:12 2018 الأربعاء ,11 إبريل / نيسان

تحرير زوجة بعد تهديد زوجها بذبحها بواسطة سكين

GMT 19:37 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

سيد رجب ينضم إلى "نسر الصعيد" بطولة محمد رمضان

GMT 11:13 2018 الأحد ,14 كانون الثاني / يناير

سعر الريال القطري مقابل دينار كويتي الأحد
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib