لهذه الأسباب على المغاربة أن يطمئنوا بشأن لقاح كورونا المرتقب
آخر تحديث GMT 14:08:48
المغرب اليوم -

لهذه الأسباب على المغاربة أن يطمئنوا بشأن لقاح كورونا المرتقب

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - لهذه الأسباب على المغاربة أن يطمئنوا بشأن لقاح كورونا المرتقب

لقاح ضد كورونا
الرباط - المغرب اليوم

بدأت بوادر الانفراج تلوح في الأفق بعد تواتر الحديث عن إيجاد لقاح ناجع ضد فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19)، وهو ما سيساعد على كبح جماح هذه الجائحة التي أربكت حسابات وتوقعات مختلف دول المعمور لعدة أشهر.واستشرافا لسنة 2021 بتطلعات ملؤها الأمل في مستقبل أرغد، سارعت عدة دول ومن ضمنها المغرب إلى إجراء تجارب سريرية للقاح مضاد وحجز ما يكفيها من الحقنات للقضاء على هذا الوباء الفتاك.فعلى الصعيد الوطني، ومع تزايد حالات الإصابة بالوباء بشكل ملفت للنظر، بعد تجاوز عدد المصابين خلال الأسابيع الأخيرة 5 ألاف، وبفضل المبادرة الملكية الاستباقية، خطى المغرب خطوة جريئة بإقدامه على تجريب لقاح فعال ضد الوباء وتغطية حاجياته ذات الصلة وفق استراتيجية للتلقيح سيتم تعميمها تدريجيا على أوسع نطاق ممكن.

وفي هذا الصدد، أكد البروفيسور مرحوم الفيلالي، كمال رئيس جناح الأمراض التعفنية بالمستشفى الجامعي إبن رشد بالدار البيضاء، أن النتائج الأولية للتجارب السريرية للقاح والتي استهدفت 200 متطوع، على غرار ما يجري بالمستشفيين العسكري والجامعي بالرباط، تبعث عن السرور والارتياح، بحيث أن هذه التجارب لم تخلف منذ بدايتها أية أعراض جانبية خطيرة على العينة المستهدفة، باستثناء الأعراض العادية المصاحبة لأي تلقيح كان، من قبيل ارتفاع درجات الحرارة أوصداع الرأس أوالرعشة أو ألم المفاصل.

وأشار الفيلالي كمال في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إلى أنه تجري عملية مصاحبة المتطوعين الذين تلقوا التلقيح في حقنتين، خلال الفترة الممتدة ما بين 8 شتنبر الماضي و12 نونبر الجاري، وفق بروتوكول الدراسات السريرية والذي سيستمر لمدة سنة كاملة عقب مرور 49 يوما عن أول تلقيح، حيث سيقوم الأطباء بتتبع حالات الملقحين بمعدل مرة في الأسبوع على مدى ستة أشهر وبعدها مرة واحدة في الشهر خلال الستة اشهر المتبقية، “هذا إذا ما استدعى الأمر، لا قدر الله، تدخلا استعجاليا”.

وأضاف أنه في انتظار إعطاء تقييم موضوعي وعلمي، لتأكيد فعالية هذا اللقاح وأمنه وجودته العالية، عبر القياس المخبري لمدى ارتفاع مناعته في الجسم ضد فيروس كورونا، وكذا استكمال معالم هذا البحث الذي يجرى بالعديد من البلدان من قبل خبراء صينيين، فـ”الأمر يبشر بالخير وأن ساعة الفرج قريبا جدا”.وفي أفق إيجاد حلول مناسبة للحد من وباء كوفيد 19 المتسارع الانتشار عالميا، أكد البروفسور مرحوم الفيلالي على ضرورة الاستمرار في احترام كافة الإجراءات والتدابير الوقائية دون الاستخفاف بإجبارية استعمال الأقنعة الواقية (الكمامات) والنظافة والتعقيم والتباعد الجسدي، في الوقت الذي تبقى فيه إمكانية العودة للحجر الصحي بالرغم من فعاليتها مسألة صعبة بالنظر لتداعياتها.

وسجل أن المستشفى الجامعي ابن رشد، جند لإنجاح هذه العملية الإنسانية النبيلة طاقما متمرسا مكونا من 7 أطباء (6 منهم من ذوي الاختصاص في الأمراض التعفنية وواحد في أمراض الرئة)، إلى جانب 7 أفراد في مختبر التحاليل و4 ممرضات وصيدلاني ومساعده.وعلى المستوى اللوجستيي هناك مجموعة من القاعات المعدة أساسا للتوعية والتحسيس والتلقيح وإجراء التحاليل المخبرية وأخرى للإنعاش الطبي، فضلا عن قاعات للانتظار والتنسيق واجتماعات الأطقم العاكفة على هذا المشروع إلى جانب المرافق الصحية اللازمة.من جهته، أكد عبد الحفيظ أولعلو صيدلاني- اختصاصي في العلوم البيولوجية والوبائية، أن المغرب الذي شكل نموذجا يحتذى على الصعيدين الإقليمي والدولي في مواجهة تفشي الوباء، منذ الإعلان عن أول حالة مؤكدة في مارس الماضي، قادر اليوم على رفع هذا التحدي من خلال حملة مكثفة للتلقيح ضد كوفيد 19.

وأشار في تصريح مماثل، إلى أن كافة الأطراف والجهات المعنية مدعوة للانخراط بقوة والتعبئة الشاملة في هذا الورش الوطني الكبير وذلك من أجل العمل على إنجاحه على غرار حملة تلقيح الأطفال التي أطلقت سنة 1986، والتي استهدفت ما يربو عن 95 في المائة من الأطفال لحمايتهم من الإصابة بـ6 أمرض معدية.وبعيدا عما هو متداول من قبل المشككين، يرى أولعلو، أنه في غياب دواء خاص لاستئصال هذا الفيروس من جذوره يجب تعزيز وازع الثقة في المنظومة الصحية وفي اللقاح كمادة صيدلانية بيولوجية دوائية، وكذا في الإجراءات الرسمية مع الابتعاد عن كل الإشاعات والدعايات ذات الصلة، مشيرا في هذا الصدد، الى أن المغرب بكفاءاته وتجربته في هذا الميدان، قادر على السير في منهاج إيجابي في افق توفر الشروط اللوجستية والتقنية والصحية بالقدر الكافي لتغطية اللقاح في كافة أرجاء التراب الوطني.

وخلص إلى أن الهدف من وراء اعتماد تجربة اللقاح المضاد، في ظل شراكة فعلية مع جمهورية الصين الشعبية منذ شهر شتنبر الأخير ، يكمن أساسا في تحقيق نتائج مشجعة لتأمين حماية بيولوجية للشخص الذي يتلقى هذا التطعيم وتمكين جسمه من إفراز مواد مناعية ضد هذا الفيروس تساعد على الخروج من نفق الحجر الصحي، وتجاوز هذه المرحلة الصعبة التي انعكست سلبا على الاقتصاد الوطني وحياة المواطنين.

وكان منسق المركز الوطني لعمليات طوارئ الصحة العامة بوزارة الصحة، معاذ المرابط، قد كشف، في تقديمه للحصيلة نصف الشهرية الخاصة بتطور الوضعية الوبائية المرتبطة بكوفيد-19 الى غاية تاسع نونبر الجاري بالمملكة، أن معدل التكاثر الوطني لفيروس كورونا المستجد بلغ 1,22 في المائة، موضحا بأن المغرب احتل المركز 32 عالميا والثاني إفريقيا من حيث عدد الإصابات بالفيروس، والمركز 36 عالميا والثالث قاريا في ما يتعلق بعدد حالات الوفيات.كما يأتي في المركز ال 34 على الصعيد الدولي والثاني على المستوى القاري في ما يخص عدد الكشوفات ذات الصلة.

قد يهمك أيضَا :

المغرب يسجل معدلا قياسيا للإصابات اليومية بفيروس كورونا

وزارة الصحة المغربية تُطمئن المغاربة بخصوص أدوية "كورونا"

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لهذه الأسباب على المغاربة أن يطمئنوا بشأن لقاح كورونا المرتقب لهذه الأسباب على المغاربة أن يطمئنوا بشأن لقاح كورونا المرتقب



GMT 12:52 2025 الأربعاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

5 أطعمة تساعد علي تحسين رائحة الجسم بشكل طبيعي

GMT 03:22 2025 الأربعاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

إسبانيا تقدم مساعدات عسكرية لأوكرانيا بقيمة 615 مليون يورو

GMT 03:08 2025 الأربعاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

كل ما نعرفه عن فيروس ماربورغ بعد انتشاره في إثيوبيا

GMT 20:43 2025 الثلاثاء ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

معدن طبيعي يثبت فعاليته في تهدئة الأعصاب وتحسين جودة النوم

منى زكي تتألق بإطلالات ساحرة على السجادة الحمراء

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 11:50 2025 الثلاثاء ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ألوان طلاء تجعل المساحات تبدو أعلى
المغرب اليوم - ألوان طلاء تجعل المساحات تبدو أعلى

GMT 13:57 2025 الأربعاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

هجوم روسي عنيف على تيرنوبل يخلف 25 قتيلاً وأكثر من 70 جريحاً
المغرب اليوم - هجوم روسي عنيف على تيرنوبل يخلف 25 قتيلاً وأكثر من 70 جريحاً

GMT 12:33 2025 الأربعاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

ياسمين رئيس تعود للدراما في رمضان 2026 بـ "اسأل روحك"
المغرب اليوم - ياسمين رئيس تعود للدراما في رمضان 2026 بـ
المغرب اليوم - أبو ردينة يؤكد عدم شرعية أي حل دون موافقة السلطة ومنظمة التحرير

GMT 10:36 2025 الأربعاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

وكالة ناسا تخطط لإطلاق مهمة مأهولة إلى القمر بحلول ربيع عام 2026
المغرب اليوم - وكالة  ناسا تخطط لإطلاق مهمة مأهولة إلى القمر بحلول ربيع عام 2026

GMT 20:07 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 15:31 2017 الثلاثاء ,17 كانون الثاني / يناير

المجلس الإقليمي في خريبكة يصادق على مشروع برنامج التنمية

GMT 03:16 2025 الأربعاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

تألق مبابي يقود الريال لفوز ساحق خارج ملعبه

GMT 09:47 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ترتيب هدافي الدوري الألماني بعد هاتريك هاري كين

GMT 10:03 2023 السبت ,23 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات مثالية لسهرات نهاية العام من وحي النجمات

GMT 05:22 2021 الجمعة ,24 كانون الأول / ديسمبر

فيسبوك تفضح شركات تجسس استهدفت 50 ألف مستخدم عبر منصاتها
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib