الجشع يجعل الشخص أكثر غضباً وعدائية واكتئاباً
آخر تحديث GMT 14:30:31
المغرب اليوم -
الصحة في غزة تعلن تعذر انتشال الضحايا من تحت الركام وارتفاع حصيلة العدوان منذ السابع من أكتوبر إلى أكثر من 58 ألف شهيد و140 ألف إصابة المرصد السوري يعلن إرتفاع حصيلة قتلى اشتباكات السويداء إلى 940 في تصعيد غير مسبوق جنوب البلاد وفاة الأمير النائم الوليد بن خالد بن طلال بعد عشرين عاماً من الغيبوبة توديع قصة هزت مشاعر العالم العربي دولة الإمارات تدين نقل سلطة إدارة الحرم الإبراهيمي الشريف إلى المجلس الديني اليهودي وفاة طفلة عمرها عام ونصف بسبب سوء التغذية في قطاع غزة هزة أرضية بقوة 4.6 درجة تضرب مدينة شاهرود في محافظة سمنان شرق العاصمة الإيرانية طهران الشبكة السورية لحقوق الإنسان تكشف عن مقتل 321 شخصاً على الأقل في أعمال العنف بالسويداء دونالد ترامب يُطالب بكشف شهادات إبستين السرية وسط تصاعد الضغوط والانقسامات السياسية رئيس الفيفا ينعي بأسى وفاة أسطورة الكرة المغربية الراحل أحمد فرس وفاة الوزير والسفير السابق عبد الله أزماني عن عمر يناهز 79 عاماً بمدينة أكادير
أخر الأخبار

"الجشع" يجعل الشخص أكثر غضباً وعدائية واكتئاباً

المغرب اليوم -

المغرب اليوم -

أمراض نفسية
واشنطن - المغرب اليوم

تكشف الأبحاث الحديثة في علم الأعصاب حقيقة عميقة: إن السعي الدؤوب لتحقيق الثروة والنجاح، والذي غالباً ما يتم التفاخر به، يمكن أن يؤدي إلى ضائقة عاطفية ونفسية كبيرة.
دراسة خصائص الشخصية الجشعة

تتعمق هذه الدراسة الشاملة التي ضمت أكثر من 400 فرد، في سمات أو خصائص الشخصية الجشعة (خ ش ج) greed personality trait وتأثيراتها العاطفية. وتكشف أن وجود مستويات عالية من هذه الخصائص يرتبط بزيادة الاكتئاب والغضب والعدوان. يمتد هذا الارتباط إلى ما هو أبعد من السلوك إلى بنية الدماغ؛ حيث تشير بيانات تصوير الشبكات العصبية إلى حصول تأثيرات كبيرة على مناطق محددة في الدماغ، لدى أولئك الذين لديهم سمات جشع أعلى.

دماغ الشخص الجشع وتأثير الدومينو

لم يُبلغ المشاركون الحاصلون على درجات أعلى في اختبار «خ ش ج» عن حصول مزيد من المشاعر السلبية لديهم فحسب؛ بل أظهروا أيضاً أنماطاً عصبية مميزة؛ إذ كشف التصوير العصبي أن المناطق المرتبطة بتنظيم العواطف، وصنع القرار، والتعاطف، أظهرت أنماطاً مميزة من التنشيط لدى هؤلاء الأفراد.
الجشع يغير وظائف المخ

ويشير هذا إلى أن الجشع يمكن أن يغير وظائف المخ بشكل أساسي، ما يؤدي إلى زيادة الميل للمشاعر السلبية. ومن الناحية الاقتصادية، فإن الثقافة التي تكافئ الجشع تؤدي إلى عدم الاستقرار المالي، وهو ما تجسد في الأزمة المالية عام 2008.

في بيئات الشركات، يمكن أن تؤدي هذه الروح إلى ثقافات عمل سامة، تتميز بالمنافسة الشديدة، وارتفاع معدل دوران الموظفين، ما يؤثر سلباً على الأداء التنظيمي.

من الناحية النفسية، تقدم هذه الدراسات نظرة ثاقبة حول الأعمال الداخلية للجشع، فالأفراد الذين يعانون من ارتفاع «خ ش ج» يقعون في دائرة من المقارنة المستمرة وعدم الرضا، ما يؤدي إلى الاضطرابات العاطفية.

يعد هذا الفهم أمراً بالغ الأهمية لتعزيز القيم المجتمعية والتنظيمية الصحية، مع التركيز على الرفاهية النفسية والنجاح المستدام على المكاسب قصيرة المدى.
أماكن العمل «الجشعة»

تؤكد نتائج الدراسة أهمية تصميم تجارب مكان العمل التي تعزز السلوكيات الاجتماعية الإيجابية وتثبط الجشع. يمكن للقادة والمديرين أن يلعبوا دوراً محورياً من خلال تنمية البيئات التي تقدر التعاطف والرضا والتعاون؛ إذ إن مثل هذه الثقافات لا تعارض الطبيعة المدمرة للجشع فحسب؛ بل تعزز أيضاً بيئة عمل أكثر توازناً وإنتاجية.

ويبدو أن اكتشافات الدراسة لها آثار عميقة على ثقافة مكان العمل، ففي البيئات التي يتم فيها تقدير الجشع ومكافأته، فإن ذلك يمكن أن يؤدي إلى مجموعة من النتائج السلبية. غالباً ما تعزز أماكن العمل هذه ثقافة المنافسة الشرسة والفردية، ما يطغى على توجهات العمل الجماعي والتعاون. وهذا يمكن أن يؤدي إلى زيادة التوتر، وانخفاض الرضا الوظيفي، وارتفاع معدل دوران الموظفين، ما يؤثر في نهاية المطاف على الإنتاجية التنظيمية والروح المعنوية.
القادة وثقافة أماكن العمل

للقادة والمديرين دور حاسم في تشكيل ثقافة مكان العمل. ومن خلال التأكيد على قيم، مثل التعاطف والتعاون والنجاح الجماعي، يمكنهم مواجهة التأثير السلبي للجشع.

إن تشجيع ثقافة السلوك الاجتماعي الإيجابي لا يؤدي إلى تحسين رفاهية الموظفين فحسب؛ بل يمكنه أيضاً تعزيز الأداء التنظيمي العام. يتضمن هذا النهج إعادة التفكير في أنظمة المكافآت، وأساليب القيادة، وسياسات الشركة لدعم بيئة عمل أكثر شمولية وإنسانية.

بشكل عام، تعد الأبحاث بمثابة تذكير بالتكاليف الخفية للجشع التي لا تؤثر على المجالات الاقتصادية أو الاجتماعية فحسب؛ بل تؤثر بشكل عميق على الصحة العقلية والعاطفية الشخصية. ومن خلال إعادة تقييم قيمنا وسلوكياتنا، يمكننا رعاية مجتمعات ومنظمات أكثر دعماً وناجحة، والتخفيف من الآثار السلبية للجشع وتعزيز ثقافة الرفاهية الجماعية.

* مجلة «إنك»- خدمات «تريبيون ميديا»

 

قد يهمك ايضـــــا :

تناول الأطعمة فائقة المعالجة يُساهم في زيادة خطر الإصابة بالاكتئاب

الاكتئاب والقلق لا يرتبطان بزيادة الإصابة بالسرطان

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الجشع يجعل الشخص أكثر غضباً وعدائية واكتئاباً الجشع يجعل الشخص أكثر غضباً وعدائية واكتئاباً



هيفاء وهبي تمزج الأناقة بالرياضة وتحوّل الإطلالات الكاجوال إلى لوحات فنية

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 21:52 2025 السبت ,19 تموز / يوليو

المغربي يوسف العربي ينضم لنانت الفرنسي
المغرب اليوم - المغربي يوسف العربي ينضم لنانت الفرنسي

GMT 05:01 2021 الخميس ,16 كانون الأول / ديسمبر

النفط يتراجع بفعل توقعات تجاوز المعروض الطلب

GMT 13:15 2019 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

الفيزازي يُبارك زواج المغني مسلم و الفنانة أمل صقر

GMT 10:39 2019 الإثنين ,08 إبريل / نيسان

مجموعة أزياء محتشمة وعصرية لإطلالاتك في رمضان

GMT 01:13 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

دلال عبدالعزيز تُؤكِّد أنّ "كازابلانكا" مكتوبٌ بحرفية شديدة

GMT 03:36 2018 الأحد ,30 أيلول / سبتمبر

تعرف على أحدث عطور "لويس فويتون" الجديدة

GMT 17:31 2016 الجمعة ,15 إبريل / نيسان

تعرفي على أفضل حليب لتسمين الرضع

GMT 03:51 2018 الإثنين ,29 كانون الثاني / يناير

تجارب تكشف تأثير فطر "البسيلوسيبين" في علاج مرضى الاكتئاب
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib