عالم الحفريات نزار إبراهيم  يعود من وحات أورفود بحفر ديناصور من الرمال
آخر تحديث GMT 23:21:18
المغرب اليوم -
أخر الأخبار

تقرير مطوّل حول عملية الاكتشاف في المغرب ومصر

عالم الحفريات "نزار إبراهيم" يعود من وحات أورفود بحفر ديناصور من الرمال

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - عالم الحفريات

العثور على حفريات نادرة
نيويورك ـ مادلين سعاده

نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية تقريرًا مطولًا حول اكتشاف أحد الديناصورات الضخمة، والذي وجد جزء من عظامه في مصر والآخر في المغرب، مؤكدة إنّ العظام الأولى جاءت في صندوق من الورق المقوّى. وقد عاد عالم الحفريات "نزار إبراهيم"، حيث كان في بلدة وحات أورفود المغربية على حافة الصحراء، ومعه حفر ديناصور من الرمال، في داخل الصندوق الذي أحضره له الرجل البدوي، كان هناك رواسب أكثر إثارة واهتمامًا من أي شيء قد وجده نفسه، بما في ذلك العظام مع شفرة حمراء من خلال المقطع العرضي، فقد أخذ العظام لجامعة كازابلانكا.

وتضيف الصحيفة أنّ ذلك كان في العام 2008، وفي العام التالي، أكد إنه كان في إيطاليا لزيارة الزملاء في متحف التاريخ الطبيعي في ميلان، وقد أخذوه لمشاهدة عظام ديناصور مفترس غريب المظهر يدعى (سنيبوصور المصري) أكبر من الديناصور "ريكس" الذي عاش في شمال أفريقيا من قبل نحو 95 مليون عامًا.

ونظر "إبراهيم" إلى العمود الفقري، وهو جزء من الشراع العملاق المميز لظهر الديناصور، وقد رأى خطًا أحمرًا مألوفًا، ربما كان ممر للدم المتهاوي منذ فترة طويلة، في المقطع العرضي للعظم، مؤكدًا إنه في تلك اللحظة بدأ عقله يتسابق.

المثير للدهشة أنّ عظام الديناصور في ميلانو تتشابه مع تلك التي كانت منذ نحو عام في المغرب، على بعد 1200 ميل، فكلاهما من نفس الهيكل العظمي القديم، كانت هنا بداية المغامرة والاجتهاد، الصدفة التي أدت إلى إزاحة الستار يوم الخميس عن هيكل عظمي جديد للديناصور، أكبر الديناصورات المفترسة المعروفة، والذي يبلغ طوله 50 قدمًا على الأقل، سبينوصور هو أيضًا الديناصور الوحيد المعروف بالسباح الذي أمضى أكبر وقت من حياته في الماء.

ويوضح الدكتور "إبراهيم" والذي كان طالب دراسات عليا، عندما رأى العظام لأول مرة، والآن هو باحث ما بعد الدكتوراه في جامعة شيكاغو: "على الأرجح أنه الديناصور الأثر غرابة من هناك".

وظلّ سنيبوصور لغزًا محيرًا لعقود طويلة، فقد تمّ تدمير الحفريات الأصلية بعد اكتشافه في مصر منذ نحو قرن مضى، ثم نقل إلى المتحف الألماني، وتمّ تدميره خلال الحرب العالمية الثانية، وما تبقى من رسومات خاصة به ترك علماء الحفريات يفكرون أكثر.

 الهيكل العظمي الجزئي الجديد للديناصور لم يتنمو بشكل كامل، فقط حوال 36 قدم، مخالبه تشبه المنجل وساقيه الأماميتين كبيرتان وقويتان، أما الخلفيتان قصيرة وأقدامه على شكل مجداف.

وفي مقال نشر في مجلة العلوم على شبكة الإنترنت الخميس الماضي، وصف الدكتور "إبراهيم" وفريق دولي من العلماء المميزات التي جعلت الديناصور يستطيع السباحة والتلائم مع الأسماك العملاقة التي كانت تعيش في النهر هناك، فتداخل الأسنان المخروطية في أنف التماسيح، كأنه كمين لمحاصرة الأسماك، وكان في منتصف الطريق خياشيم تصل إلى الجمجمة مما كان يسمح له التنفس في الماء.

قدميه المسطحة، سنيبوصور مثل البطة، كان لديه ذيل طويل مرن، يستخدمه ليسير بقوة الدفع، فقد أكد "بول سيرينو" عالم حفريات في جامعة شيكاغو: "كأنه خليط بين الطيور المائية والتماسيح".

سيتمّ افتتاح معرض خاص بسبينوصور يوم الجمعة في متحف "ناشونال جيوغرافك" واشنطن، حيث إنّ جمعية ناشونال جيوغرافك موّلت البحث الخاص بالدكتور "إبراهيم".

النتائج الجديدة ترجع أهميتها لـ"أرنست سترومر" عالم حفريات ألماني والذي أول من وصف الديناصور أنه "سحلية العمود الفري المصرية".

وفي العام 1975 في المغرب كشف أحد الحفارين عن فك سفلي يعتقد أنه لتمساح، ولكن قبل عقد من الزمان، ولكن أدرك "كرستيانو دال ساسو"من متحف ميلان أنّ التفسير كان رأسًا على عقب، فقد كان هناك الكثير من العظام لتكون خاصة بالفك السفلي.

وفي العام 2008، أظهر جيولوجي إيطالي العظام لـ"دال ساسو" والذي عرضهم بعد ذلك على الدكتور "إبراهيم"، وقد عاد "إبراهيم" إلى المغرب في العام الماضي حتى يبحث عن البدوي، وقد ساعده الباحث "سمير زوهري" من جامعة الحسن الثاني في الدار البيضاء، متسائلان كيف سيحددون موقع الرجل، حييث لا يعرف "إبراخيم" عنوانه أو رقم هاتف خاص به.

وأكد "إبراهيم": "لم أكن أريد إحباط زميلي المغربي ، وأخبرته إنني اتذكر أن ذلك الرجل كان بشارب".

ذلك البحث كان غير مثمر، وكانا على وشك الاستسلام إلا أنّ البدوي ظهر وراح يركض خلفه الدكتور إبراهيم، وتأكد حينها أنّ عظام الديناصور التي حصل عليها في العام 2008 كانت هي نفسها التي في متحف ميلان، لنفس الديناصور.

وضع العلماء الحفريات التي حصلوا عليها وكونوا الهيكل العظمي الكامل وأنتجوا نموذجًا بالحجم الطبيعي للديناصور في معرض ناشونال جيوغرافك.

الديناصورات التي تستطيع السباحة نادرة وبها شيء من الغموض، حيث أكد الدكتور "سيرينو": "كل الديناصورات كانت تمشي على الأرض حتى وجدنا هذا".

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عالم الحفريات نزار إبراهيم  يعود من وحات أورفود بحفر ديناصور من الرمال عالم الحفريات نزار إبراهيم  يعود من وحات أورفود بحفر ديناصور من الرمال



أناقة ثنائيات النجوم تضيء السجادة الحمراء في افتتاح مهرجان الجونة

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 23:07 2025 السبت ,18 تشرين الأول / أكتوبر

إسرائيل تتسلم جثتي رهينتين من حماس بوساطة الصليب الأحمر
المغرب اليوم - إسرائيل تتسلم جثتي رهينتين من حماس بوساطة الصليب الأحمر

GMT 22:21 2025 السبت ,18 تشرين الأول / أكتوبر

وفاة الروائي المصري رؤوف مسعد مؤلف بيضة النعامة
المغرب اليوم - وفاة الروائي المصري رؤوف مسعد مؤلف بيضة النعامة

GMT 04:22 2018 الجمعة ,13 إبريل / نيسان

موديلات شنط كلاتش أنيقة ومميزة للسهرات

GMT 04:16 2018 الأحد ,04 شباط / فبراير

تعرفي على اتيكيت إنهاء الخلافات بلباقة

GMT 05:23 2018 الأحد ,21 كانون الثاني / يناير

بيلا حديد تتألق في اللون الأسود وتلفت أنظار الحضور

GMT 17:32 2016 الأحد ,09 تشرين الأول / أكتوبر

صراع إنجليزي مثير لشراء مدافع هوفنهايم نيكولاس سولي

GMT 17:54 2017 الثلاثاء ,12 أيلول / سبتمبر

خام "برنت" ينخفض 0.15% الى 53.75 دولار للبرميل
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib