مزارعو القمح في سوريا يشكون من تراجع محاصيلهم بعد موسم الجفاف
آخر تحديث GMT 15:55:55
المغرب اليوم -
هزة أرضية بقوة 4.7 درجة على مقياس ريختر تضرب مدينة شاهرود في إيران جماعة الإخوان المسلمين المحظورة يتهم «الإخوان» بجمع أكثر من 30 مليون دينار بشكل غير قانوني الجيش اللبناني يُوقيف 144 سورياً بـ«جرائم» الدخول غير الشرعي والاتجار بالسلاح احتجاجات في 3 محافظات يمنية ضد إنتهاكات الحوثيين رافضة لسياسات القمع وفرض الإتاوات والاختطافات وزارة الصحة اللبنانية تعلن سقوط 6 جرحى في حصيلة أولية جراء غارات طائرات الاحتلال الإسرائيلي على منطقة البقاع عودة الحكمة التركية أليف كارا أرسلان للتحكيم بعد إيقافها بسبب فضيحتها الجنسية إستشهاد وزير العدل الفلسطيني الأسبق محمد فرج الغول بقصف إسرائيلي على مدينة غزة إرتفاع حصيلة ضحايا الفيضانات في ولاية تكساس الأميركية الى 131 قتيلًا وسط تحذيرات من أمطار جديدة زلزال بلغت قوته 5.8 درجة على مقياس ريختر يضرب جزيرة لوزون في الفلبين انفجار في حقل سارانج النفطي يوقف عمليات شركة إتش كيه إن إينريجي بالعراق
أخر الأخبار

مزارعو القمح في سوريا يشكون من تراجع محاصيلهم بعد موسم الجفاف

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - مزارعو القمح في سوريا يشكون من تراجع محاصيلهم بعد موسم الجفاف

صورة تعبيرية للجفاف
دمشق - المغرب اليوم

بعدما أتت النيران على محصوله من القمح في شمال شرق سوريا العام الماضي، أمل عبد الباقي سليمان أن يعوّض موسم العام الحالي خسارته. لكن أمنيته لم تتحقق على وقع التراجع الكبير في مستوى هطول الأمطار. وبينما تزيد عوامل التغير المناخي خطر الجفاف والحرائق في كل أنحاء العالم، واجهت سوريا تدنياً في مستوى الأمطار هذا العام، خصوصاً في محافظة الحسكة الواقعة تحت سيطرة الإدارة الذاتية الكردية والتي كانت تعد قبل اندلاع النزاع العام 2011 بمثابة إهراءات قمح سوريا. في قرية تل شعير قرب مدينة القامشلي، يتحسر سليمان البالغ 48 عاماً، على أرضه التي اعتاد أن تدرّ له الأرباح في مواسم حصاد القمح. ويقول: "العام الماضي، احترق الحقل الذي زرعته.. (خسرت) مئتي دونم من القمح".

أما في "العام الحالي، فكان هناك نقص في الأمطار ولم نحصد القمح" بسبب عدم نمو البذور. على غرار سليمان، يشكو مزارعو المنطقة من تراجع محاصيل القمح، ما يثير المخاوف إزاء الأمن الغذائي في بلد يكافح ستون في المئة من سكانه لتوفير طعامهم. في محافظة الحسكة حيث كانت الإدارة الكردية والحكومة تتنافسان سنوياً على شراء محاصيل القمح والشعير من المزارعين لتأمين احتياجات المناطق الواقعة تحت سيطرة كل منهما، تقدّر منظمات إنسانية دولية تراجع إنتاج المحاصيل بأكثر من 95 في المئة مقارنة مع العام الماضي في أجزاء كبيرة من المنطقة. إضافة إلى تراجع مستوى الأمطار، يعيد سليمان الأزمة إلى غلاء البذور والأسمدة ومعدات الزراعة والنقص في المحروقات، معتبراً أن "الوضع الزراعي في المنطقة كارثي ... والجفاف يتمدد فيها".

وإذا استمر الوضع على حاله، لا يستبعد المزارع استبدال زراعة القمح بأنواع أخرى "كالكزبرة والكمون كون تكاليفها أقل وأسعارها أغلى ولا تتطلب أمطاراً غزيرة". في قرية كرديم حليمة في محافظة الحسكة، يرى حاجي محمّد والبالغ 71 عاماً، أنّ "الزراعة أصبحت خسارة" بعدما بات الجفاف "يؤثر عليها من النواحي كافة". ويقول المزارع منذ 45 عاماً "نحاول بيع ذهب نسائنا وأغراض المنزل لشراء البذور، علّ الأمطار تتساقط وتعوض بعض الخسائر" في الموسم المقبل. ويضيف بحزن "لم نعد نجد الرحمة من السماء ولا من الأرض". قبل اندلاع النزاع العام 2011، كانت سوريا تُحقق اكتفاءها الذاتي من القمح مع إنتاج يتجاوز أربعة ملايين طن سنوياً. لكن مع توسّع رقعة المعارك وتعدّد الأطراف المتنازعة، انهار الإنتاج إلى مستويات قياسية. وباتت الحكومة مجبرة على الاستيراد خصوصاً من حليفتها روسيا.

وقال وزير الزراعة السوري مّحمد حسان قطنا لإذاعة "شام إف إم" المحلية المقربة من السلطات منتصف الشهر الماضي، إنّ انتاج القمح في البلاد بلغ 900 ألف طن "بينما تقدر الحاجة المحلية بمليوني طن". وعزا ذلك إلى "التغيرات المناخية والجفاف" خلال شهري نيسان/أبريل وأيار/مايو، فضلاً عن ضعف الموارد المائية. وفي مثال عن حجم تراجع الإنتاج، يوضح الرئيس المشترك لهيئة الاقتصاد والزراعة في مناطق سيطرة الإدارة الكردية سلمان بارودو أن موسم العام الحالي "كان استثنائياً". ويلفت إلى أنّ إدارته تسلمت من المزارعين العام الحالي "بين 184 و184 ألف طن مقارنة مع 600 ألف طن العام الماضي". وتراوح حاجة المنطقة سنوياً، وفق قوله، بين 550 و600 ألف طن لتأمين الطحين (للأفران) والبذور للفلاحين والاحتياطي الضروري للأشهر المقبلة".

ويأتي انخفاض المحاصيل فيما يحذر خبراء ومنظمات إنسانية منذ أشهر من كارثة في شمال وشمال شرق سوريا جراء تراجع منسوب نهر الفرات، ما يهدد بانقطاع المياه والكهرباء عن ملايين السكان والحقول الزراعية. في محافظة الرقة المجاورة التي يجتازها نهر الفرات، يتحسر أحمد الحميدي (42 عاماً) على موسم القمح. ويقول "فكرنا باستجرار المياه من نهر الفرات" لكن لم يتم ذلك "بسبب الكلفة"، مضيفاً "نخشى الجفاف في الموسم المقبل. وحينها ستكون المنطقة فعلاً بخطر". في دمشق، يوضح ممثل منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (فاو) مايك روبسون لوكالة فرانس برس أن موسم الأمطار "الذي انتهى في آذار/مارس شكّل السبب الأكبر" لمشكلة تراجع المحصول. لكنه ليس السبب الوحيد، إذ كان لارتفاع درجات الحرارة في الشهر اللاحق تداعيات لناحية عدم اكتمال نمو الحبوب. ورغم أنه ليس لدى المنظمة بعد "الأرقام النهائية الكاملة لمحاصيل هذا العام" لكنّ روبسون يتوقع أن "يكون متدنياً للغاية، ربما قرابة نصف إجمالي حصاد العام الماضي".

ومن شأن تراجع إنتاج القمح وزراعات كثيرة أخرى أن يزيد من معاناة شعب استنزفه نزاع دام مستمر منذ عقد، وانهيار اقتصادي حاد. وسينعكس بطبيعة الحال ارتفاعاً في أسعار الخبز وسلع رئيسية في بلد يشكو فيه 12,4 مليون شخص من انعدام الأمن الغذائي، وفق منظمة فاو. ويقول روبسون "شهدنا.. ارتفاعاً لناحية انعدام الأمن الغذائي العام الفائت.. ونتوقع ازدياداً إضافياً هذا العام". ويضيف "إنّه أمر مقلق للغاية".

قد يهمك أيضاً :

قرى في مدغشقر يخنقها الجفاف وتهدّدها المجاعة بعد القضاء على المحاصيل  

الجفاف يهدّد سوريا جراء تراجع مستوى نهر الفرات وسط تحذيرات من كارثة إنسانية

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مزارعو القمح في سوريا يشكون من تراجع محاصيلهم بعد موسم الجفاف مزارعو القمح في سوريا يشكون من تراجع محاصيلهم بعد موسم الجفاف



GMT 12:03 2025 الإثنين ,14 تموز / يوليو

ارتفاع عدد الشهداء الصحفيين في قطاع غزة إلى 231
المغرب اليوم - ارتفاع عدد الشهداء الصحفيين في قطاع غزة إلى 231

GMT 13:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 08:24 2025 الإثنين ,19 أيار / مايو

بارما ويشعل الصراع في الدوري الإيطالي
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib