جمعية غدي تحذّر من غياب تطبيق القوانين بشأن المجال البيئي في لبنان
آخر تحديث GMT 22:49:50
المغرب اليوم -

أوضحت أن البلاد لم تواجه أخطار البلاستيك المصدر الأخطر للتلوث

"جمعية غدي" تحذّر من غياب تطبيق القوانين بشأن المجال البيئي في لبنان

المغرب اليوم -

المغرب اليوم -

جمعية غدي
بيروت - المغرب اليوم

حذّرت "جمعية غدي" من "المخاطر الصحية الناجمة عن تردي الأوضاع البيئية في لبنان، من تلوث الأنهار والشواطئ إلى تلوث الهواء والتربة، وغياب القدر الكافي من المراقبة والتشدد في تطبيق القوانين وترك الأمور على غاربها في ما يتعلق بصحة المواطنين"، ورأت أنه "طالما تعتبر الطبقة السياسية وزارة البيئة هامشية ولا ترقى إلى مستوى وزارة سيادية كما هو الحال في دول العالم المتقدم، فسنبقى نعاني تبعات كوارث لا حصر لها"، لافتة إلى أن "أزمة النفايات مثال يؤكد أن البيئة لا تمثل أولوية في مسار عمل الحكومات المتعاقبة، بدليل أن الدولة قاصرة حتى الآن عن معالجة أزمة النفايات وفق معايير تراعي الاستدامة".

جاء ذلك، في مؤتمر صحافي عقده رئيس الجمعية، فادي غانم، في مقرها الرئيسي في الدكوانة، بمناسبة "يوم البيئة العالمي"، قال فيه "فيما أعدت دول العالم خططا وتوجهات عامة في هذه المناسبة التي حملت عنوان مواجهة تلوث النفايات البلاستيكية، لدرء المخاطر التي بدأت تتهدد صحة ملايين البشر، وتقوض جهود التنمية وحماية النظم الإيكولوجية، نجد أن لبنان لم يبادر إلى الآن لمواجهة أخطار البلاستيك الذي دخل السلسلة الغذائية، وبات المصدر الأخطر للتلوث".

وأضاف "من حقنا في هذه المناسبة أن نطل على ما سعى إليه لبنان في هذا المجال،  وإن كنا نعلم أن الدولة ما تزال غير معنية بقضيتي البيئة والمناخ، وهما أساسا خارج اهتماماتها، ذلك أن الأولوية أمس واليوم للتخريب، لردم شواطىء، وقضم الجبال، وإنشاء سدود، تشريع الكسارات، وتمرير مشاريع صناعية ملوثة، هدر المال العام، وكذلك غض النظر عن التلوث ومصادره بحرا وهواء وتربة، وتدمير إرثنا الثقافي من ملاحات أنفه التاريخية إلى تراثنا الإنساني في وادي نهر إبراهيم وإرثنا الديني في بسري ومحيطها".

 وأشار غانم إلى أن "هذا اليوم ليس مجرد مناسبة وتمر، ولا منصة للاحتفال وإلقاء الخطب، وإنما هو محطة للتفكُّر، والدعوة إلى تغيير أنماط الاستهلاك، وعقلنة الإنتاج الصناعي والزراعي، والحد من الانبعاثات عبر تبني الاقتصاد الأخضر، وتكريس مفاهيم الاستدامة والحد من استنزاف موارد الأرض، وحماية وصون التوع البيولوجي، والتخلي تدريجيا عن الوقود الأحفوري، لا سيما وأن آخر الدراسات تؤكد أنه لو تم الالتزام ببنود اتفاق باريس، فذلك لن يجنبنا الكارثة، وفق سيناريوهات ومعطيات حديثة، أشارت إلى أن المطلوب أكثر مما أقر في باريس 2015".

وأردف "إذا كانت الدولة ما تزال قاصرة عن مواكبة هذه الملفات، فمن واجبنا كمجتمع أهلي أن نحدد أطرا للتعاون والعمل من أجل حث الدولة على تبني الاستدامة كخيار نهائي"، ودعا "سائر الجمعيات البيئية للتوحد إلى جانب القوى المدنية الفاعلة لتتمكن من إيصال صوتها وإلزام السلطة على التحرك في اتجاه حماية كل مقوماتنا البيئية والطبيعية".

وختم غانم: "على الدولة أن تتخذ قرارا جريئا بمنع البلاستيك نهائيا، ولا سيما الذي يستخدم لمرة واحدة، وهذا يفترض وجود خطة تمهل المصانع المنتجة والمصنعة لأكياس البلاستيك كي تتجه نحو صناعات أخرى، وصولا إلى إقرار قانون واضح في هذا المجال، على غرار ما سبقتنا إليه العديد من الدول".

 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جمعية غدي تحذّر من غياب تطبيق القوانين بشأن المجال البيئي في لبنان جمعية غدي تحذّر من غياب تطبيق القوانين بشأن المجال البيئي في لبنان



نجمات مصريات يجسّدن سحر الجمال الفرعوني في افتتاح المتحف المصري

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 22:48 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إقبال تاريخي على المتحف الكبير في مصر مع زيارات غير مسبوقة
المغرب اليوم - إقبال تاريخي على المتحف الكبير في مصر مع زيارات غير مسبوقة

GMT 19:22 2025 الجمعة ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

بزشكيان يُحذر من تقنين وشيك للمياه في العاصمة طهران
المغرب اليوم - بزشكيان يُحذر من تقنين وشيك للمياه في العاصمة طهران

GMT 02:59 2025 الجمعة ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أحلام تشعل مواقع التواصل بنصيحة غير متوقعة للزوجات
المغرب اليوم - أحلام تشعل مواقع التواصل بنصيحة غير متوقعة للزوجات

GMT 10:37 2012 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

سوتشي مدينة التزلج الأولى في روسيا تستضيف أوليمبياد 2014

GMT 14:25 2020 الجمعة ,12 حزيران / يونيو

انهيار برج ضخم في مصافي حيفا

GMT 10:35 2018 الثلاثاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تكشف أن الهواتف الذكية تجعل المراهقين غير ناضجين

GMT 06:57 2018 الجمعة ,12 تشرين الأول / أكتوبر

السودان تحذر من فيضانات على ضفتي النيل الأزرق والدندر

GMT 05:52 2018 الجمعة ,12 تشرين الأول / أكتوبر

الخبيرة منى أحمد تُبيِّن مدى قبول كلّ برج للاعتذار

GMT 05:30 2018 الجمعة ,15 حزيران / يونيو

CGI wizardry تعيد الحضارات القديمة وتجسدها للزوار
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib