إطلاق جرس الإنذار حول مخاطر وآثار التغير المناخي على الكوكب والسيناريوهات المتوقعة
آخر تحديث GMT 02:12:47
المغرب اليوم -

إطلاق جرس الإنذار حول مخاطر وآثار التغير المناخي على الكوكب والسيناريوهات المتوقعة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - إطلاق جرس الإنذار حول مخاطر وآثار التغير المناخي على الكوكب والسيناريوهات المتوقعة

التغير المناخي
واشنطن ـ رولا عيسى

يُسجّل العالم اليوم ارتفاعاً في درجات الحرارة تصل حتى بـ ١٫٢ درجة مئوية، الرقم يقترب بشكل تدريجي من ١٫٥ درجة مئوية، وهذا أمر خطير للغاية وآثاره قاسية جداً على الكوكب. فهو يسبب بخسائر وأضرار جسيمة على البشر والنظم البيئية في جميع أنحاء العالم، ومن المتوقع أن تتفاقم هذه الآثار مع كل ارتفاع إضافي في الاحترار العالمي. هذه بعض التحذيرات التي تضمّنها الجزء الثاني من تقرير الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ (IPCC) الذي تم إصداره يوم أمس.

وكانت الهيئة الدولية المعنية بتغير المناخ قد أصدرت الجزء الأول من التقرير في آب/أغسطس العام الماضي، ووقتها أطلقت جرس الإنذار بما يخص آثار تغير المناخ. فقد كشفت ان مخاطر المناخ تتسارع وتزداد حدتها أقرب مما كان متوقعاً. يركز الجزء الثاني الصادر حديثاً على التأثيرات والتكيّف وسرعة التأثر، ويحدد بشكل مفصّل وواقعي مدى شدة آثار تغير المناخ على الكوكب والسيناريوهات المتوقعة. وعليه أشارت مسؤولة الحملات في غرينبيس الشرق الاوسط وشمال افريقيا : "يأتي هذا التقرير ليؤكد ما نعرفه عن منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا، باعتبارها من الدول الأكثر تأثراً بآثار تغير المناخ. اذ سوف تشهد منطقتنا مخاطر تدهور النظم الإيكولوجية البحرية والساحلية والبرية بما في ذلك فقدان التنوع البيولوجي، ومخاطر على موارد المياه العذبة مع ما يترتب على ذلك من عواقب على النظم البيئية وانخفاض توافر المياه السطحية للزراعة ومخاطر على الأمن الغذائي".  

ويشدّد التقرير على وجوب وضع خطط للحد من الاحترار العالمي والذي من شأنه أن يقلل الخسائر والأضرار والعمل على التكيّف. وعلى ان تنسجم هذه الخطط مع السياقات المحلّية وتناغمها مع احتياجات المجتمعات، خاصة تلك الأكثر عرضة لآثار تغيُّر المناخ. كما يشدّد التقرير على ضرورة الالتزام بهدف إتفاقية باريس والحدّ من الاحترار إلى ١٫٥ درجة مئوية سيتطلب الالتزام بـ "ميزانية الكربون". وأضافت كنزي قائلة: "منطقتنا بحاجة ماسّة إلى تطوير وتنفيذ حلول عاجلة لآثار تغيُّر المناخ، حالياً نحن غير قادرين للتصدي لها. وهذه المهمّة الكبيرة لا يُمكن تنفيذها إلا بمشاركة بلدان ودول الشمال لما لديها من معرفة وتمويل وتقنيات باعتبارها الأكثر تسبّبا في تغيّر المُناخ وما يشهده العالم من تأثيرات".

ويجدر الإشارة الى ان الأهداف التي وضعتها الدول في قمة المناخ الأخيرة COP 26 لتخفيض الانبعاثات في العام ٢٠٢٠ غير كافية للالتزام باتفاقية باريس وبإبقاء معدل درجات الحرارة تحت الـ١.٥ مئوية، وهو ما يجعل الدول وأصحاب القرار فيها مُطالبين باتخاذ المزيد من الإجراءات والانطلاق بسرعة في تنفيذها على أرض الواقع. سيلعب هذا التقرير وغيره من التقارير، التي تراجعها حكومات العالم، دورًا حاسمًا في تحديد إيطار الخطاب العام تمهيدًا لانعقاد مؤتمر المناخ COP27 في مصر في تشرين الثاني/نوفمبر 2022. حيث ستُعيد البلدان النظر في أهدافها المناخية الوطنية بما يتماشى مع الهدف الذي خلُصَ إليه اتّفاقية  باريس، وإعطاء الأولوية لجهود التكيُّف، والاعتراف بالمسؤولية التاريخية إزاء الخسائر والأضرار، واتّخاذ الإجراءات اللازمة لمعالجتها.

قد يهمك أيضاً :

 قطر تُكثف جهودها لإنقاذ الشعاب المرجانية في الخليج العربي بسبب تأثيرات التغير المناخي

 مصر وبريطانيا تؤكدان في بيان مشترك الالتزام بتعزيز جهود مكافحة تغير المناخ

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إطلاق جرس الإنذار حول مخاطر وآثار التغير المناخي على الكوكب والسيناريوهات المتوقعة إطلاق جرس الإنذار حول مخاطر وآثار التغير المناخي على الكوكب والسيناريوهات المتوقعة



الثقة والقوة شعار نساء العائلة الملكية الأردنية في إطلالاتهن بدرجات الأزرق

عمّان - المغرب اليوم

GMT 06:39 2025 الخميس ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية مدهشة لعام 2026 ستعيد تعريف متعتك بالسفر
المغرب اليوم - وجهات سياحية مدهشة لعام 2026 ستعيد تعريف متعتك بالسفر

GMT 02:12 2025 الجمعة ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

الشرع يؤكد أن العديد من المطالب الشعبية محقة والبعض مسيس
المغرب اليوم - الشرع يؤكد أن العديد من المطالب الشعبية محقة والبعض مسيس

GMT 07:46 2025 الخميس ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

أوباميانغ أكبر هدافي دورى أبطال أوروبا 2025
المغرب اليوم - أوباميانغ أكبر هدافي دورى أبطال أوروبا 2025

GMT 07:48 2025 الجمعة ,24 تشرين الأول / أكتوبر

سعر الذهب في المغرب اليوم الجمعة 24 أكتوبر / تشرين الأول 2025

GMT 14:28 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالعزلة وتحتاج الى من يرفع من معنوياتك

GMT 01:51 2018 الأربعاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

شعر ميغان ماركل يكشف موعد ولادة طفلها الأول

GMT 19:40 2022 الأربعاء ,08 حزيران / يونيو

أبل تتخلى عن حاملي 5 أنواع من آيفون "انتهى وقتكم"

GMT 08:44 2019 الأربعاء ,13 شباط / فبراير

تعرّض طالبات للتحرش من قبل أستاذ جامعي في الرباط

GMT 03:01 2019 الإثنين ,04 شباط / فبراير

مميَّزات ومواصفات "جاكوار أكس أف سبورتبريك" 2019

GMT 06:41 2018 الأحد ,28 تشرين الأول / أكتوبر

حياة ملكة النرويج سونيا تحمل الكثير من القصص الخيالية

GMT 17:46 2018 الثلاثاء ,24 تموز / يوليو

بحث التعاون بين جامعة الشارقة و"الدفاع المدني"
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib