بركان يلوستون تهديد عالمي قد يتسبب في دمار غير مسبوق في حال ثورانه
آخر تحديث GMT 11:16:57
المغرب اليوم -

بركان يلوستون تهديد عالمي قد يتسبب في دمار غير مسبوق في حال ثورانه

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - بركان يلوستون تهديد عالمي قد يتسبب في دمار غير مسبوق في حال ثورانه

بركان يهدد بإحداث دمار غير مسبوق
واشنطن - المغرب اليوم

يمثل بركان يلوستون العملاق، الكامن تحت متنزه يلوستون الوطني في ولاية وايومنغ الأمريكية، قنبلة موقوتة تهدد بإحداث دمار غير مسبوق في حال ثورانه من جديد.

وتشكل هذا البركان وفق ما ذكر تقرير مطول لصحيفة "الديلي ميل" البريطانية قبل أكثر من 640 ألف عام، ويضم خزانا هائلا من الصهارة القادرة على إطلاق ثوران بقوة تفوق بركان كراكاتوا (اشتهر بثورانه الكارثي عام 1883 في إندونيسيا) بأكثر من 100 مرة. ورغم عدم تسجيل أي ثوران بهذا الحجم في التاريخ البشري، إلا أن العلماء يستخدمون تقنيات الذكاء الاصطناعي لمحاكاة سيناريو وقوعه وتوقع آثاره المدمرة.

وتشير أحدث الأبحاث إلى أن ثوران يلوستون سيبدأ بانفجار هائل بقوة 875 ألف ميغا طن من مادة "تي إن تي"، ما يعادل أكثر من 100 ضعف قوة جميع القنابل النووية التي أُسقطت في التاريخ. وسيُحدث هذا الانفجار حفرة واسعة في الأرض، متسببا في مقتل ما يقدر بنحو 90 ألف شخص على الفور.

وبعد الانفجار الأولي، ستتدفق الحمم البركانية لمسافة تصل إلى 40 ميلا (64 كم) حول موقع الثوران، لكنها لن تكون التهديد الأخطر. إذ ستندفع تيارات كثيفة من الرماد والصخور والغازات الحارقة بسرعة تصل إلى مئات الأمتار في الثانية، متسببة في تدمير كل ما في طريقها.

ووفقا للخبراء، فإن جميع المدن الواقعة في نطاق 50 ميلا (80 كم) من يلوستون، مثل ويست يلوستون، ستُمحى تماما من الخريطة، كما حدث في بومبي عند ثوران جبل فيزوف في إيطاليا.

ولن يقتصر الدمار على المنطقة المحيطة بيلوستون، إذ سيؤدي الانفجار إلى انبعاث سحب ضخمة من الرماد البركاني إلى الغلاف الجوي، ما سيتسبب في سقوط الرماد على معظم أنحاء الولايات المتحدة. وسيكون الثوران قويا لدرجة أنه سيؤثر على كل دولة على وجه الأرض لعدة سنوات قادمة.

وتشير المحاكاة العلمية إلى أن سحابة الرماد ستكون قوية لدرجة أنها ستتجاوز الرياح السائدة، ما يؤدي إلى تغطية معظم سطح أمريكا الشمالية بغض النظر عن اتجاه الرياح. وقد يصل الرماد إلى مسافة 932 ميلا (1500 كم)، ليغطي مدنا بعيدة مثل ميامي ولوس أنجلوس.

وستكون المناطق الأقرب إلى البركان الأكثر تضررا، حيث ستدفن مدن مثل كاسبر ووايومنغ ومونتانا، تحت أكثر من متر من الرماد. أما شيكاغو وسياتل وسان فرانسيسكو فقد تغطيها طبقات من الرماد تصل إلى 3 سم، مع احتمال وصول كميات خفيفة حتى إلى لندن في ظل الظروف الجوية المناسبة.

وعلى عكس الرماد الناعم الناتج عن الحرائق، يتكون الرماد البركاني من جسيمات ثقيلة وحادة من الصخور والزجاج البركاني، ما يجعله قادرا على التسبب في انهيار المباني وإتلاف المحاصيل وتعطيل البنية التحتية على نطاق واسع.

وإلى جانب الرماد، ستنطلق كميات هائلة من ثاني أكسيد الكبريت إلى الغلاف الجوي، ما سيؤدي إلى حجب أشعة الشمس والتسبب في انخفاض عالمي في درجات الحرارة.

ويقدر العلماء أن هذا التبريد قد يصل إلى 5 درجات مئوية لعدة سنوات، وقد تنخفض درجات الحرارة إلى 10 درجات مئوية في السنة الأولى بعد الثوران.

وتشير بعض الدراسات إلى أن التبريد الناتج عن هذا الثوران قد يتسبب في "شتاء بركاني" عالمي مشابه لما حدث بعد ثوران بركان تامبورا عام 1815، والذي أدى إلى "عام بلا صيف" في أوروبا، متسببا في مجاعات واسعة بسبب تدمير المحاصيل.

وفي ظل عالم مترابط يعتمد على سلاسل التوريد العالمية، فإن أي اضطراب كبير في إنتاج الغذاء في أمريكا الشمالية قد تكون له عواقب اقتصادية وسياسية كارثية في جميع أنحاء العالم.

ورغم السيناريو الكارثي الذي يقدمه العلماء، لا يوجد دليل قاطع على أن يلوستون على وشك الثوران في المستقبل القريب. ومع ذلك، يواصل الجيولوجيون مراقبته عن كثب لرصد أي مؤشرات على نشاط غير طبيعي.

وبدلًا من ذلك، فإن معظم الحمم البركانية التي تم طردها إلى السطح سوف تسقط مرة أخرى داخل الحفرة، ولن تنتشر أكثر من 64 كيلومتراً في البداية.

قد يهمك أيضــــــــــــــا

ثوران بركان صقلية يعطل الرحلات الجوية والسلطات ترفع مستوى التأهب

 ثورة بركان إتنا في شرق جزيرة صقلية الإيطالية تُثير الذعر في تونس

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بركان يلوستون تهديد عالمي قد يتسبب في دمار غير مسبوق في حال ثورانه بركان يلوستون تهديد عالمي قد يتسبب في دمار غير مسبوق في حال ثورانه



GMT 17:50 2018 السبت ,27 كانون الثاني / يناير

"أون" تبدأ عرض مسلسل "أبو العلا 90 " لمحمود مرسي

GMT 13:20 2018 الجمعة ,19 كانون الثاني / يناير

الملك محمد السادس يبعث برقية عزاء في رئيس تشاد

GMT 07:47 2017 الثلاثاء ,10 كانون الثاني / يناير

بطولة الخريف

GMT 00:31 2017 الأربعاء ,06 أيلول / سبتمبر

الكشف عن تفاصيل ألبوم شيرين عبد الوهاب المقبل

GMT 13:02 2022 الأحد ,26 حزيران / يونيو

أفكار بسيطة في الديكور لجلسات خارجية جذّابة

GMT 11:33 2019 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

جريمة قتل تهزّ "سوق الجملة" في مدينة تطوان المغربية

GMT 06:41 2019 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

رئيس الكوكب المراكشي في "قفص الاتِّهام" بسبب مِلفّ السعيدي

GMT 12:37 2019 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

بوصوفة يشيد برونارد ويعتبر المدرب الأفضل بإفريقيا

GMT 05:08 2019 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

"فورد" تطلق سيارتها الحديثة "موستانغ ماخ إي" الكهربائية

GMT 11:03 2019 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة اسماعيل الحداد لا تدعو إلى القلق
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib