ظهور الرواسب في مخزن الحبوب بسبب إزالة الغابات وعدم انتظار الأمطار
آخر تحديث GMT 05:01:52
المغرب اليوم -

أكد طارق الغمري أن "التصحر" يفسد التربة والمزارعين يكافحون تغير المناخ والجوع

ظهور الرواسب في "مخزن الحبوب" بسبب إزالة الغابات وعدم انتظار الأمطار

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - ظهور الرواسب في

حقول في ولاية "القضارف"
الخرطوم ــ جمال امام

ظهرت في ولاية "القضارف" شرق السودان، الولاية الملقبة بـ "مخزن الحبوب"، لإنتاجها الواسع من السمسم والذرة الرفيعة والدخن، الرواسب والحصى ،التي تصل إلى تلال تحيط بالمزارع كنتيجة لإزالة الغابات، وعدم انتظام الأمطار مما تسبب تعطل الزراعة.

وأكد عالم البيئة طارق الغمري، أن السكان المحليين يسمون هذه الرواسب بالكارب التي تعني "الشيء غير المجدي"، بينما يقف على قمة إحدى هذه التلال، ويشير إلى أن هناك دوامات مائية محفورة حول واحدة من العديد من الأخاديد العميقة، بالقرب من قرية وادي حسن، على بعد 45 دقيقة من مدينة القضارف في السيارة إلى الشرق. وقال الغمري، الذي يعمل مديرًا لمشروع في المجلس الأعلى للبيئة والموارد الطبيعية السوداني، "إن تغير المناخ يؤثر على كثافة هطول الأمطار. فعندما يكون شديد جدًا، يكون لدينا جريان سريع ومرتفع جدًا لمياه الأنهار، ما يؤدى إلى تكون هذه الرواسب، وهذا ما نراه الآن" .

ظهور الرواسب في مخزن الحبوب بسبب إزالة الغابات وعدم انتظار الأمطار

وأضاف "أن هذه الرواسب تفسد التربة. فالمزارعون الأن لا يستطيعون زراعة هذه الأراضي، لأنها فقدت مدى التسوية المطلوبة ". وكان حجم مياه الأمطار في القضارف عام 2015، نحو 70 مليمتر من المطر. ولكن هذا العام، وصل إلى 600مليمتر. وأدت هذه الزيادة القصوى إلى حدوث الفيضانات والتصحر، التي تدمر الأراضي الصالحة للزراعة.

وأوضحت عائشة يوسف أحمد التي تعيش في قرية سراج النور المجاورة، قائلة "في العام الماضي، لم يأت المطر، ودمر كل شيء ". حيث يدمر الجفاف الشديد والأمطار الحصاد، ويؤثر أيضا على الثروة الحيوانية، فالأبقار التي كانت كبيرة وقوية أصبحت الأن هزيلة. ولكن في حين أن الفيضانات التي تفيض من الأودية تعمل على إبادة التربة الخصبة وتحويل الأراضي الزراعية إلى أراضي غير قابلة للزراعة، تراجعت الفيضانات السنوية على ضفة النهر، التي يعتمد الناس عليها في نمو البطيخ بسبب الحرارة والتبخر، وبناء السدود في السودان وعبر الحدود في أثيوبيا.

ويعمل برنامج الأمم المتحدة للتنمية على تشغيل برامج التكيف مع تغير المناخ رائدة في البطانة، ووادي حسن وسراج النور في محاولة لوقف تحول وجفاف التربة الصالحة للزراعة والجفاف، فيما يتنظر المزارعون الأمطار والحبوب للبقاء على قيد الحياة. وخففت مضخات مياه التي تعمل بالطاقة الشمسية في الاعتماد على الزراعة البعلية، والأشخاص المسموح لزراعة مجموعة أكبر من المحاصيل.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ظهور الرواسب في مخزن الحبوب بسبب إزالة الغابات وعدم انتظار الأمطار ظهور الرواسب في مخزن الحبوب بسبب إزالة الغابات وعدم انتظار الأمطار



النجمات العربيات يجسّدن القوة والأنوثة في أبهى صورها

أبوظبي - المغرب اليوم

GMT 16:43 2025 الثلاثاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

منع دخول مغاربة إلى تونس يثير موجة شكاوى واستياء
المغرب اليوم - منع دخول مغاربة إلى تونس يثير موجة شكاوى واستياء

GMT 11:40 2025 الثلاثاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

تصميمات رخامية تُعيد إحياء الحمّامات الرومانية في قلب بيروت
المغرب اليوم - تصميمات رخامية تُعيد إحياء الحمّامات الرومانية في قلب بيروت

GMT 22:06 2017 الجمعة ,27 تشرين الأول / أكتوبر

الفيفا يهدد يإنزال الرجاء إلى دوري الدرجة الثانية

GMT 06:33 2017 الأربعاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

معرض فني بمركز الأطفال المعوقين في عسير

GMT 01:55 2023 السبت ,03 حزيران / يونيو

العصبة تصدر عقوبات بالجملة في حق الأندية

GMT 19:17 2018 الخميس ,06 أيلول / سبتمبر

تعرف على أفضل وأرقى المطاعم في العالم العربي
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib