خبراء الطب النفسي ينصحون بأن تتخذ الزوجة قرارًا بعدم تدخل والدتها
آخر تحديث GMT 02:06:33
المغرب اليوم -

"المغرب اليوم" يرصد حالات واقعية لتدخل "الأم" في حياة ابنتها بعد الزواج

خبراء الطب النفسي ينصحون بأن تتخذ الزوجة قرارًا بعدم تدخل والدتها

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - خبراء الطب النفسي ينصحون بأن تتخذ الزوجة قرارًا بعدم تدخل والدتها

تدخل "الأم" في حياة ابنتها
القاهرة - شيماء مكاوي

يرصد موقع "المغرب اليوم" العديد من الحالات الواقعية لتدخل "أم الزوجة" في حياة ابنتها ويضع يده على حل هذه المشكلة.
وتؤثر "الحماة" أو أم الزوجة بشكل كبير على حياة ابنتها فإما أن تساعدها على حياة أفضل وإما أن تهدم حياتها، ويقول طارق عبد الرحمن، محاسب 40 عامًا "تزوجت أخيرًا بعد قصة حب وبعد زواجنا اكتشفت مشكلة كبيرة تهدد حياتي الزوجية فزوجتي تأخذ رأي والدتها في كل شىء في حياتنا ومع أقرب مشكلة بسيطة واجهت حياتنا تأخذ حقيبة ملابسها وتذهب إلى بيت أهلها، ثم تظل هناك الى أن أقوم بمصالحتها حتى لو أنا على صواب وتكرر هذا الأمر إلى أنها أصبحت تطلب الطلاق في أي مشكلة ومع آخر مشكلة تعرضت لها قررت ألا أذهب لها وجلست أفكر ما سبب كل هذا وجدت أن والدتها هي السبب فهي التي توسوس لها لعمل الخلافات فيما بيننا ولا أعرف لماذا وقررت بالفعل الانفصال عن زوجتي لأنني وجدتها عديمة الشخصية أمام والدتها وتسمع كلامها في كل شىء".

وكشف أحمد محمدي، مهندس 36 عامًا عن سبب انفصاله عن زوجته وقال "كان والد زوجتي لا يعيش مع والدتها وكانت شخصية والدتها قوية للغاية فقد كانت هي التي تتحدث وهي التي تطلب والأب ليس له أي دور ومع ذلك استمريت في إتمام الزواج على اعتبار أنني سأستطيع السيطرة على زوجتي بعد الزواج ولكن هذا الأمر لا استطيع السيطرة عليه فقد تربت في بيت شاهدت فيه أن الكلمة الأولى والأخيرة لوالدتها فكانت تنفذ ما تقوله لها بالحرف وكانت تريد السيطرة علي وهو ما رفضته لذا تم الانفصال".

وأوضحت أستاذ الطب النفسي الدكتورة هبة عيسوي لـ " المغرب اليوم" أسباب حدوث هذه المشكلة وقالت : "إن كل أب وأم يقومون بتربية أبنائهم وتنشئتهم على ما هم تربوا عليه والزوج والزوجة عندما يتزوجون لا بد أن ينشئوا حياة جديدة قائمة على دور الأب ودور الأم". وفكرة الأهل في حياة أبنائهما بعد أن تزوجوا أمر مرفوض اجتماعيًا ونفسيًا لعدة أسباب أن تدخل الأهل سواء الأم أو الأب يحدث مشكلة وفجوة نفسية بين الأزواج ولا يستطيعان بناء حياتهما سويًا بدون مشاكل. ومن الطبيعي أن الحياة الزوجية في بدايتها تكون هناك بعض المشكلات ومحاولة كل من الزوج والزوجة لحل تلك المشكلة هو نوع من التقرب النفسي فيما بينهما. وتدخل الأم في حياة ابنتها يرجع إلى ضعف شخصية الزوجة أو الابنة لأنه يجب على كل فتاة ألا تنصت لكلام أمها وأن تضع حدًا له حتى لا تتفاقم المشكلة بينها وبين زوجها، وأيضًا يرجع تدخل الأم في حياة ابنتها الى قوة تأثيرها عليها ولأن الابنة لم ترتبط نفسيا بالزوج مثلما ترتبط بأمها ومن هنا تحدث الأزمة.

وأضافت الدكتورة عيسوي "لحل هذه المشكلة من وجهة نظري لا بد عل كل زوجة أن تضع حدا لتدخل أهلها وخاصة أمها في حياتها وأن تحاول أن تبني حياتها بعيدا عن ضغط أمها المستمر عليها، فإذا قامت الزوجة بوضع هذا الحد لم تستطع الأم أن تهدم حياة ابنتها بمنتهى السهولة، وكذلك يجب أن يسيّطر الزوج على زمام الأمور وأن يضع حدا مع زوجته لتدخل أمها في حياتهما فإذا وضع هذا الحد منذ البداية ومع أول محاولة من الأم للتدخل لم تتفاقم المشكلة، لأنه ببساطة إذا شعرت الزوجة بأن زوجها سيغضب منها إذا فعلت ما تقوله أمها لها لن تفعله. ولكن هناك حالة واحدة لا يصلح معها أية حلول وهو عندما تنشئ الابنة في أسرة تسيطر فيها الأم على الأب وتنعدم شخصية الأب في هذه الحالة لا ترى الفتاة نموذجًا لحياتها سوى هذا النموذج ولكن للأسف لا تأخذ في الاعتبار أن ليس كل الرجال مثل والدها ولكن من الممكن أن تحل الأزمة إذا كانت تلك الفتاة ترى أن حياة الأب والأم ليست بالحياة السوية وتريد بناء حياة أفضل لها.
أما أخصائي العلاقات الأسرية الدكتور مدحت عبد الهادي فيقول : "كل أم ترغب في حياة هادئة لابنتها ولكن لكل قاعدة شواذ فهناك بعض الحالات لأمهات يشعرن بالغيرة من زوج ابنتها  وتريد اقحام نفسها في حياة ابنتها منذ الليلة الأولى للزفاف. وهو أمر غير مقبول اجتماعيًا فلابد أن نترك حياة الأبناء يعيشوها مثلما يرونها ولا نقحم أنفسنا فيها". ولحل هذه المشكلة يرجع إلى أن الفتاة نفسها أولا وأخيرا قادرة على عدم إقحام أمها في حياتها فإذا لم تكن مقتنعة بذلك فعلى الزوج أن يحاول أن يفهمها خطورة هذا الأمر على حياتهم الزوجية وأن حياتهما ستصبح في خطر إذا استمر هذا الأمر هكذا دون تغيير، وأيضا على الأب ان يضع حدودًا لتدخل زوجته في حياة ابنتهما وأن يجلس معها ويقنعها أن تدخلها سيهدم حياتها الا اذا كان الاب مقتنع بما تفعله زوجته ففي هذه الحالة ينعدم دور الأب في حل تلك الأزمة.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خبراء الطب النفسي ينصحون بأن تتخذ الزوجة قرارًا بعدم تدخل والدتها خبراء الطب النفسي ينصحون بأن تتخذ الزوجة قرارًا بعدم تدخل والدتها



ثنائيات المشاهير يتألقون ودانييلا رحمة وناصيف زيتون يخطفان الأنظار في أول ظهور عقب الزواج

بيروت - المغرب اليوم

GMT 18:57 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 18:41 2019 الجمعة ,03 أيار / مايو

لا تتورط في مشاكل الآخرين ولا تجازف

GMT 15:31 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

تنجح في عمل درسته جيداً وأخذ منك الكثير من الوقت

GMT 00:38 2019 الجمعة ,29 آذار/ مارس

اغتصاب طفلة في منطقة "أزلا" ضواحي تطوان

GMT 23:38 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

9 أسباب لفشل عمليات أطفال الأنابيب

GMT 14:43 2018 الثلاثاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

توتنهام الإنجليزي يحل ضيفًا على برشلونة بملعب كامب نو

GMT 07:44 2018 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

"إسبانيا" الوجهة المثالية لقضاء شهر عسل مميز

GMT 11:39 2017 الجمعة ,22 كانون الأول / ديسمبر

طرق للحصول على مظهر أكثر شبابًا لاستقبال العام الجديد

GMT 15:22 2013 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

الأسماك الغنية بالأوميغا 3 تطيل العمر

GMT 07:38 2016 الأربعاء ,24 شباط / فبراير

فقدان أثر طائرة في النيبال على متنها 21 شخصًا
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib