صورة الطفلة اللبنانية يارا تتصدّر وسائل التواصل الاجتماعي وتتحوّل إلى أيقونة
آخر تحديث GMT 10:43:53
المغرب اليوم -
جيش الاحتلال الإسرائيلي ينفذ تفجيرات كبيرة في بلدة ميس الجبل بلبنان جيش الاحتلال يؤكد أنالجثة الرابعة التي سلمتها حماس لا تتطابق مع هوية أي من الأسرى الإسرائيليين استشهاد فلسطيني واعتقال 9 آخرين جراء الاعتداءات الإسرائيلية في القدس المحتلة والخليل الجيش الباكستان ييُعلن مقتل 15 من مسلحي حركة طالبان رداً على استهداف معبر تشمن ترامب يؤكد أن الولايات المتحدة قد تنقل مباريات كأس العالم 2026 من المدن الأميركية عالية الجريمة تفاؤل في غزة مع بدء الاستعدادات لإنقاذ الوضع الصحي و8 شاحنات طبية تصل بدعم من منظمة الصحة العالمية تعرض فريق منظمة الصحة العالمية في أوكرانيا لهجوم أثناء مهمة مع قافلة تابعة للأمم المتحدة سماح "OpenAI" بالمحتوى الإباحي وسام ألتمان ينفي ويؤكد التزام الشركة بسياسات الأمان شبكات صينية تجمع أكثر من مليار دولار من الأميركيين عبر رسائل احتيالية خلال ثلاث سنوات الذهب يسجل رقماً قياسياً جديداً بتجاوز الأونصة حاجز 4200 دولار لأول مرة في التاريخ
أخر الأخبار

وجهها المُصاب جراء انفجار المرفأ أظهر مأساة بيروت المنكوبة رغم الألم

صورة الطفلة اللبنانية يارا تتصدّر وسائل التواصل الاجتماعي وتتحوّل إلى "أيقونة"

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - صورة الطفلة اللبنانية يارا تتصدّر وسائل التواصل الاجتماعي وتتحوّل إلى

مدينة بيروت
بيروت - المغرب اليوم

تحولّت الطفلة يارا بين ليلة وضحاها إلى رمز من رموز انفجار بيروت. فوجه ابنة الـ4 سنوات أصيب إصابة مباشرة في الانفجار، هي التي تسكن مع أهلها في منطقة الكرنتينا. ومع وجهها المقطّب والمحفور بآثار الجريمة وقفت أمام عدسة جاد غريب تعرض ألمها ووجعها وهي تبتسم.

“بحرب الكبار شو ذنب الطفولة” عبارة من أغنية فيروز استذكرها كل من شاهد صورة يارا التي انتشرت بشكل ملحوظ بين اللبنانيين عبر وسائل التواصل الاجتماعي. فشكّلت بملامحها البريئة والمخدوشة في آن والمرفقة بابتسامة عتب على ثغرها مشهدية ثلاثية الأبعاد. فعدسة المهندس المعماري جاد غريب جاءت شاملة لجميع أحاسيس يارا بعد برهة من حصول الانفجار. وهو لاقى صعوبة في التقاطها بعدما رفضت يارا أن تتوقف عن اللعب والرقص مذبوحة من الألم. ويقول جاد غريب في حديث لـ”الشرق الأوسط”: “كل شيء حصل بسرعة كبيرة حتى إنني لم أتطلع إلى الوراء، ولم أُلقِ نظرة على ما حصل في بيتي في مار مخايل. أذكر فقط أني أخذت كاميرتي وركضت أستكشف طرقات وأزقة المنطقة المنكوبة، بعد أن أصبت بالصدمة للنتائج المخيفة التي أحدثها الانفجار”. ويتابع غريب الذي اعتاد كمهندس تصوير مبانٍ وعمارات تراثية الإضاءة على أهمية هندستها العمرانية: “عندما ناداني أحد أصدقائي يطلب مني إلقاء نظرة على وجه الطفلة يارا ترددت وقلت له: عيب لا يليق بي ذلك فأهلها بالتأكيد لن يستقبلوني، لأنهم يشعرون بالحزن على ابنتهم. إلّا أنّ صديقي أصرّ شارحًا لي أنّه تحدث معهم وقدّم لعملية تصويري لها. وعندما شاهدتها للوهلة الأولى تملّكني شعور بالأسى. فوجه يارا كان بمثابة خريطة جروح وندوب”.

كانت يارا المصابة في وجهها تلعب وترقص عندما وصل جاد غريب إلى محل إقامتها في منطقة الكرنتينا التي أُصيبت بأضرار فادحة من جراء الانفجار. سألها السماح له بتصويرها فرحّبت وهي تبتسم. “لقد كانت نموذجًا حيًا لطفولة بريئة لا تدرك في الواقع فداحة إصابتها. فهي وانطلاقًا من تفكيرها الطفولي اعتبرت جروحها هذه تشبه إلى حدّ كبير تلك التي تصاب بها عادةً في قدمها أو يدها في أثناء اللعب أمام حارتها”، يوضح جاد غريب في سياق حديثه لـ”الشرق الأوسط”. ويتابع: “وجدت صعوبة في تجميد حركتها أمام عدسة كاميرتي فكانت تنبض بالحياة بشكل لافت. وفي النهاية التقطت لها نحو 200 صورة تجمعها أحيانًا بأفراد عائلتها ومرات أخرى لوحدها”.

كانت المفاجأة كبيرة بالنسبة لجاد الذي ما إن نشر صورة يارا على حسابيه الإلكترونيين (فيسبوك وإنستغرام) حتى تداولها الناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي بالآلاف. ويعلق: “فنانون وإعلاميون من لبنان وبلدان عربية وأخرى أجنبية تداولوا صورة يارا، وهو أمر فاجأني كثيرًا. إذ كنت بكل بساطة أرغب فقط في الإضاءة على أطفال بيروت إثر الانفجار، وما أصابهم من ويلات بسببه، علّني أسهم في التخفيف من آلامهم”.

تلقى المصور اللبناني الذي أُصيب هو أيضًا بجروح من جراء الانفجار نحو 40 اتصالًا من اختصاصيي تجميل يطلبون منه إيصالهم بالطفلة لترميم وجهها. “إحدى الجمعيات الخيرية الأسترالية أخذت على عاتقها بدايةً تبني جروح يارا وتصحيحها. إلّا أنّ جمعية أخرى (INARA) تتولى الموضوع اليوم من ألفه إلى يائه متبرعة بتبني قصة يارا وأهلها ومساعدتهم على جميع الأوجه”. يقول غريب في سياق حديثه: “رسالتي وصلت إلى الإنسانية بأكملها واستطعت لفت أنظار العالم إلى عالم طفولة جرح في بيروت من جراء انفجار هائل لا ذنب لهم بتحمل نتائجه المباشرة عليهم من نواحٍ عديدة. وأنا سعيد كوني أسهمت في فتح الباب أمام عدد من الأطفال المصابين ليتم تولي تضميد جراحهم وإجراء عمليات جراحية تجميلية وغيرها لهم من باب التبرع”.

وكانت الفنانة مايا دياب من بين فنانين كثر تفاعلوا مع صورة الطفلة يارا. فأطلقت إثر رؤيتها لها مبادرة إنسانية أعلنت فيها عن اعتزامها ترميم وجوه الأطفال المشوهة جراء انفجار بيروت.

وكتبت: “ما بكفي انّو قلبنا يكون موجوع، بيساعدني على شفاء روحي مساعدة الأطفال المشوهين والمتضررين من اعتداء بيروت. أُطلق هذة المبادرة لترميم وجوه هالأطفال ورح نبلش مع يارا ورح نكون عم نتواصل معها من خلال جمعية (human dignity union)”.

وكتبت الممثلة ماغي بوغصن مغردة عبر “تويتر”: “شو ذنبك يا صغيرة يجرحوكي ويخوفوكي، بس انت قمر مع وردة حمرا انت الحلا كلو”.

كثيرون استوحوا من صورة يارا منشورًا أو عبارة أو فكرة أطلقوها عبر وسائل التواصل الاجتماعي. المصور الفوتوغرافي إيفان دبس عدّل بالصورة التي التقطها جاد غريّب ليحول ندوب وجهها وراحه إلى خريطة لبنان الجغرافية للإشارة إلى جرح وطن بأكمله. فيما أطلق أحدهم على يارا لقب “ملكة جمال لبنان”.

ويختم جاد غريب قائلًا: إنّ “صورة يارا أعدّها أهم ما أنجزته في عملي الفوتوغرافي والذي بدأته منذ سنوات قليلة، وتحمست له في غضون ثورة 17 أكتوبر (تشرين الأول). فهو أسهم في مساعدة عائلة بأكملها تضررت من جراء انفجار بيروت. وأرفض بيعها يومًا لأنها تحمل لي معاني إنسانية كثيرة”.

قد يهمك ايضا

هجوم حاد من إليسا على الطبقة السياسية الحاكمة في لبنان والرئيس ميشال عون

نادين نجيم تظهر في المستشفى للمرة الأولى بعد إصابتها في انفجار بيروت

   
almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صورة الطفلة اللبنانية يارا تتصدّر وسائل التواصل الاجتماعي وتتحوّل إلى أيقونة صورة الطفلة اللبنانية يارا تتصدّر وسائل التواصل الاجتماعي وتتحوّل إلى أيقونة



نسرين سند تتألق على منصات ميلانو وباريس وتكرّس حضورها كوجه عربي عالمي

باريس - المغرب اليوم

GMT 06:07 2025 الأربعاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

فوائد حمية الكيتو لتعزيز صحة الدماغ والوقاية من الخرف
المغرب اليوم - فوائد حمية الكيتو لتعزيز صحة الدماغ والوقاية من الخرف

GMT 05:10 2024 الإثنين ,29 كانون الثاني / يناير

سفير الصين في المغرب يؤكد تميز العلاقات بين الرباط وبكين

GMT 18:44 2023 الأربعاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

يونيسيف تُعلن أن الأزمات في لبنان لها وقعٌ مدمّر على الأطفال

GMT 16:26 2023 الأحد ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

هيلدا خليفة تأسر القلوب بإطلالاتها العصرية الجذّابة

GMT 15:48 2023 الإثنين ,25 أيلول / سبتمبر

بورصة الدار البيضاء تفتتح التداول على وقع الأحمر

GMT 11:02 2023 الإثنين ,17 تموز / يوليو

موديلات ملابس العمل النسائية الرسمية

GMT 15:50 2022 الإثنين ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

المؤشر الياباني يرتفع 0.29% في بداية التعامل

GMT 19:12 2020 الجمعة ,26 حزيران / يونيو

حكيمي يخوض مباراته الأخيرة مع دورتموند

GMT 19:22 2020 الثلاثاء ,07 إبريل / نيسان

الملك يكلف أمزازي بمهام "الناطق الرسمي"
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib