أزيدية تحكي قصتها بعدما أُجبرت على الهروب من مقاطعة سنجار في العراق
آخر تحديث GMT 20:47:42
المغرب اليوم -

تقدّمت بطلب للجوء والحماية إلى دولة أستراليا لبدء حياة جديدة

أزيدية تحكي قصتها بعدما أُجبرت على الهروب من مقاطعة سنجار في العراق

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - أزيدية تحكي قصتها بعدما أُجبرت على الهروب من مقاطعة سنجار في العراق

أزيدية تتذكر حياتها قبل سيطرة تنظيم "داعش"
بغداد- نجلاء الطائي

أجبر عشرات الآلاف من الأزيديين، وهم من الأقليات العرقية في العراق، على الهروب من مقاطعة سنجار في شمال غرب العراق قبل أربعة سنوات بعدما سيطرت (داعش) على المنطقة وأسرت الآلاف من النساء وباعوهن في السوق كأسرى".

"قالت نهاد بركات ابنة الثماني عشرة ربيعًا وهي تستذكر حياتها قبل (داعش) ، كنت أعيش حياة كريمة وبسلام محاطة بأصدقائي وعائلتي كأي مراهقة مثلي. كان لدي الكثير من الأصدقاء وكنت أحب المدرسة وأستمتع بدروسي، وبخاصة مادتي الرياضيات واللغة الإنجليزية المفضلتين لدي، كنت أحلم بأن أصبح معلمة"، وتابعت"كنت في الخامسة عشر من عمري عندما دخلوا قريتنا فقتلوا الرجال والنساء الكبيرات في السن، وخطفوا النساء والفتيات الصغيرات في السن واغتصبوهن".

واستطردت، " حشرنا أنا وأفراد عائلتي الثماني عشر في السيارات وانطلقنا إلى جبل سنجار إلا أنهم أمسكوا بنا عند إحدى الحواجز".

أخذت نهاد بعد أسرها إلى قرية على الحدود العراقية – السورية حيث تم التفريق هناك بين الأسرى النساء والرجال.

قالت"أخذوني أول الأمر إلى الرقة وبعدها إلى معقلهم في الموصل. عذبوني واغتصبوني لمدة أسبوعين وباعوني بعدها كواحدة من السجينات إلى أحد مقاتليهم لاستغلالي جنسيًا. لم أكن لوحدي بل كان معي 21 فتاة أخرى، كانوا يضعوننا في غرفة واحدة ثم يبدؤا في اغتصابنا".

اشترى نهاد بعد شهر مقاتل يعرف باسم أبو فراس، كان يغتصبها بشكل متكرر حتى حملت منه، فنقلها للعيش مع زوجته وأولاده الأربعة وفتاة أزيدية أخرى كان اشتراها في وقت سابق. 
قالت نهاد إنها كرهت طفلها وحاولت مرارًا اجهاضه، " كانت مشاعري متخبطة فهو طفل اغتصاب جاء من كراهية، وكنت مؤمنه بأن هذا الطفل مجرم وأنه سيكبر ليصبح مقاتلًا في داعش ويقتل الأبرياء، لذلك أسميته عيسى وهو الاسم العربي للمخلص يسوع لعل ذلك ينقذه من مستقبله المظلم".

أراد أبو فراس الزواج بنهاد بعد ثلاثة أشهر من ولادتها إلا أنها رفضت، فقرر تزويجها إلى ابن عمه. تفاجأت نهاد عندما وجدت عائلته متعاطفة معها حتى أنها ساعدتها على الهرب، حيث سمحت لها زوجته وجارتها بالاتصال بعائلتها التي مكنتها من تأمين مهرب من المهربين لمساعدتها.

كانت المشكلة الوحيدة التي واجهتها نهاد هي ترك عيسى خلفها ,وقالت نهاد، "والده لم يكن يسمح لي بأخذه معي لأي مكان ولو حتى للحظة واحدة، وظللت أقول في نفسي أن المجتمع سيرفضه إذا نجحت بالهرب معه، فتركته في الموصل مع العائلة".

تحررت نهاد في 15 أكتوبر/ تشرين الأول 2015،"بعدما عانت من رحلة طويلة ومتعبة،وتابعت" لم أكن أظن أنني سأتحرر وأرى عائلتي مرة أخرى"، وأضافت، "لازالت الكوابيس تراودني... عن الاغتصاب، وسوء المعاملة، وحتى الصراخ...".

تقدمت نهاد وأفراد عائلتها الذين نجوا من هجمات داعش بطلب للجوء والحماية إلى دولة أستراليا، ومن المتوقع أن تسافر إلى هناك خلال هذا الشهر لبدء حياة جديدة.

يترك العنف الجنسي العديد من الآثار الجسدية والنفسية والاجتماعية على الناجيات وعلاقاتهن الاجتماعية ومجتمعاتهن، مما يجعل نهاد وغيرها من الناجيات بحاجة ماسة للدعم لبدء حياتهن من جديد.

وافتتح صندوق الأمم المتحدة للسكان في 20 مايو/ أيار 2018 "مركز دعم المرأة" في مقاطعة سنجار، والذي زاره في أول عشر أيام من افتتاحه ما يقارب 50 امرأة وفتاة أزيدية يبحثن عن حياة جديدة بعد تعرضهن للعنف الجنسي في مناطق سيطرة داعش، حيث تلقت الناجيات إسعافات أولية نفسية وجلسات توعية.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أزيدية تحكي قصتها بعدما أُجبرت على الهروب من مقاطعة سنجار في العراق أزيدية تحكي قصتها بعدما أُجبرت على الهروب من مقاطعة سنجار في العراق



جورجينا تثير اهتمام الجمهور بعد موافقتها على الزواج وتخطف الأنظار بأجمل إطلالاتها

الرياض - المغرب اليوم

GMT 16:47 2022 الجمعة ,14 كانون الثاني / يناير

حزب التجمع الوطني للأحرار" يعقد 15 مؤتمرا إقليميا بـ7 جهات

GMT 18:59 2025 السبت ,02 آب / أغسطس

محمد صلاح يودّع لويس دياز بكلمات مؤثرة

GMT 17:32 2025 السبت ,02 آب / أغسطس

إيقاف حارس ميسي بعد اقتحام الملعب
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib