نساء فنزويلا يبعن الشَعر والجسد وحليب أطفالهن لتأمين لقمة العيش
آخر تحديث GMT 02:04:02
المغرب اليوم -

بسبب الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي يعيشونها في بلدهن

نساء فنزويلا يبعن الشَعر والجسد وحليب أطفالهن لتأمين لقمة العيش

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - نساء فنزويلا يبعن الشَعر والجسد وحليب أطفالهن لتأمين لقمة العيش

تضطر كثير من النساء اليائسات إلى بيع شعورهن بأثمان بخسة
واشنطن - المغرب اليوم

تفاقمت الأزمة الاقتصادية في فنزويلا بشكل أكبر، ومع معدل التضخم المقدّر أن يصل إلى مليون في المائة بحلول نهاية العام الجاري، تُضحي كثير من النساء بكل شيء مقابل الخروج من البلاد.

و نتج عن هذه الأزمة الخانقة وغير المسبوقة في تاريخ البلاد تدهور في قيمة العملة وشح في المواد الغذائية بالإضافة إلى توترات سياسية وتبادل الاتهامات بين السياسيين بشأن السبب في هذه الأزمة.

و غادر نحو 2.3 مليون شخص البلاد، منذ العام 2014  وهم يشكلّون 7 بالمئة تقريبًا من سكان فنزويلا، وذلك في أكبر عملية نزوح جماعية تشهدها أميركا اللاتينية.

وبات مشهدًا عاديًا تدفق آلاف الفنزويليين يوميًا إلى البلدان المجاورة مثل كولومبيا، وهم يعانون خلال رحلتهم الطويلة من الجوع والتعب والإرهاق، وليس لهم مناص سوى التسول أو البحث عن الطعام في القمامة على جوانب الطريق.

و يلجأ النازحون الفنزويليون إلى القيام بأي عمل حتى لو كان لديهم شهادات وتخصصات علمية عليا، فالهدف هو الحصول على القليل من الطعام للبقاء أحياء,وذلك من دون وجود جوازات سفر بحوزتهم أو تصريح عمل.

ويكون في إحدى البلدات الحدودية، كما يذكر موقع "فوكس نيوز"، لا يتفاجأ المرء من وجود فتيات يحملن لافتات مكتوب عليها "نحن نشتري الشعر"، إذ تضطر كثير من النساء اليائسات إلى بيع شعورهن بأثمان بخسة تترواح بين عشرة دولارات و30 دولارًا، ولا يقف الأمر عند بيع الشعر.

وتلجأ فتيات صغيرات لا تتجاوز أعمارهن الأربعة عشرًا ربيع إلى تقديم "خدمات جنسية" مقابل 7 دولار لكل "خدمة"، فيما تمارس آخريات البغاء والدعارة.

وأشار موقع "فوكس نيوز" إلى أن الكثير من النساء والفتيات وحتى الرجال قد وقعوا ضحايا الإتجار بالبشر، لتجد تلك النسوة أنهن أصبحن أداة جنسية رخيصة لمهربي المواد المخدرة وعصابات السلاح والمتمردين، بعد أن أخذت منهن عصابات الرقيق الأبيض جوازات سفرهن وأوراقهن الثبوتية، كما جرى اغتصاب واستغلال فتية وشبان في تجارة العهر.

وهناك نساء لجأن إلى بيع شيء "لا يمكن تصوره"، وهو حليب صدروهن لتأمين لقمة العيش، بعد أن كن يعشن في بلد غني جدًا، ويملك اقتصادًا مزدهرًا للغاية.

و ارتفعت معدلات الانتحار بشكل كبير، حتى بين الأطفال، وإذا كان من المستحيل الحصول على أرقام محددة حيث ترفض الحكومة إصدار بيانات دقيقة فإن منظمة "سيكوداب" لحقوق الأطفال الفنزويلية تقدر أن هناك زيادة بنسبة 18 في المئة على الأقل في أعداد المراهقين.

ويقول النازحون الفنزويليون إنه رغم الأوضاع الصعبة وغير الإنسانية التي يعانوها في كولومبيا، إلا أنهم يعيشون حاليًا في بلد أكثر أمنًا واستقرارًا، ففي بلادهم بات يموت يوميًا الكثير من الأطفال بسبب العديد من الأمراض كالملاريا والتهاب الكبد من دون أي رعاية صحية، إذ أن آباءهم وأمهاتم مشغولون طوال الوقت بمحاولة تأمين ما يسد الرمق، وفي النهاية يجري حرق جثث معظم الأطفال الذي يلقون حتقهم جراء المرض.

وأوضح لونس  لويس غونزاليس، وهو رجل إطفاء سابق ومسعف عمره 31 عامًا، أنه خاطر بالقدوم إلى كولومبيا في سعي منه لتأمين ما يكفي لعلاج ابنه، البالغ من العمر ثلاث سنوات.

وأردف متابعا قصته "تمكنت فقط من إرسال الأموال إلى عائلتي مرتين، ولم يكن ذلك بالأمر السهل، فأنا أقضي كل يومي متجولًا في الشوارع لبيع الكعك، وأنام في بيت ضيق مع 70 شخصا آخرين في الليل، ولكنني أحاول جمع الأموال والعثور على تبرعات من أجل ابني".

و كان تركيزه على شراء أي أدوية يمكن أن يجدها في السوق السوداء - من حبوب العلاج الكيميائي إلى القطرات الوريدية - لإرسالها مرة أخرى عبر الحدود الكولومبية.

الأسوأ قادم

واضطرت ماريا أليخاندرا سالازار، البالغة من العمر 35 سنة، فهي حامل في شهرها السادس بتوأمين،  إلى ترك ابنتيها في كراكاس لبيع الحلويات في كولومبيا، وتأمل أن تحظى بولادة صحية وآمنة, مشيرة إلى أن كل فرد في أسرتها يعمل في وظيفتين ولكن ذلك لا يكفي لضمان البقاء على قيد الحياة.

و شددت سالازار على أن تنظيم الأسرة أصبح مستحيلًا في فنزويلا، حيث أن وسائل منع الإنجاب مثل أقراص منع الحمل غالباً ما تكون غير فعالة ولا تأثير لها.

و أشار ميجيل باريتو، المدير الإقليمي لأميركا اللاتينية لبرنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، إلى أن المستشفيات في الدول المجاورة - وخاصة كولومبيا ، التي تتحمل وطأة الفنزويليين،قد استوعبت ما يقدر بمليون مهاجر وطالب لجوء منذ ذلك الحين.

ويتابع: "لقد ارتفعت أعداء النساء اللواتي يعبرن الحدود للولادة بشكل كبير، ونتوقع أن تزداد الأوضاع سوءًا في عام 2019، لذلك نخطط لزيادة إمكانياتنا لمواجهة ذلك".

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نساء فنزويلا يبعن الشَعر والجسد وحليب أطفالهن لتأمين لقمة العيش نساء فنزويلا يبعن الشَعر والجسد وحليب أطفالهن لتأمين لقمة العيش



النجمات يخطفن الأنظار بصيحة الفساتين المونوكروم الملونة لصيف 2025

بيروت ـ المغرب اليوم
المغرب اليوم - 6 طرق بسيطة للحفاظ على صحة المفاصل ومرونتها

GMT 22:50 2019 الأحد ,21 تموز / يوليو

طريقة عمل كيكة الجبنة بكريمة القرفة والعسل

GMT 10:42 2014 الإثنين ,07 إبريل / نيسان

ألوان "ماكياج" لقضاء موسم ربيع كله أنوثة ورقة

GMT 05:53 2017 السبت ,16 أيلول / سبتمبر

12 نصيحة تعينك على الاهتمام بطفليك "التوأم"

GMT 01:37 2019 الخميس ,11 إبريل / نيسان

شركة "بوجو بلس" تعلن عن وظائف جديدة

GMT 10:10 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

خطوات تجهيز "شرفة المنزل" لاستقبال فصل الربيع

GMT 07:45 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

أحمر الشفاة الفاتح اللون يسيطر على عالم الموضة

GMT 02:20 2018 الثلاثاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

مصدر يؤكد اتفاق عمرو دياب مع "روتانا " من جديد

GMT 08:59 2018 الأحد ,14 تشرين الأول / أكتوبر

أزهار الزفاف الملكيّة تصمد أمام رياح ويندسور

GMT 11:29 2018 الجمعة ,06 إبريل / نيسان

اندلاع حريق مهول داخل منزل في مدينة جرسيف

GMT 04:15 2018 الجمعة ,26 كانون الثاني / يناير

ميلاد يوسف يوضّح أنّه لم يوقّع عقد "باب الحارة" الجديد

GMT 23:44 2016 الخميس ,25 شباط / فبراير

إعادة فتح ملف لاعب الرجاء عادل الكروشي
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib