تقرير أممي يشير إلى أن الحرب تحول نساء وفتيات غزة إلى ضحايا في قلب الكارثة
آخر تحديث GMT 12:00:08
المغرب اليوم -

تقرير أممي يشير إلى أن الحرب تحول نساء وفتيات غزة إلى ضحايا في قلب الكارثة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - تقرير أممي يشير إلى أن الحرب تحول نساء وفتيات غزة إلى ضحايا في قلب الكارثة

من آثار القصف الإسرائيلي على غزة
نيويورك - المغرب اليوم

وثّق أحدث تقرير صادر عن هيئة الأمم المتحدة للمرأة حجم المعاناة التي تكبدتها النساء والفتيات في قطاع غزة منذ اندلاع الحرب في أكتوبر/تشرين الأول 2023، مؤكدًا أن القطاع بات خلال عامين فقط من بين أخطر بؤر النزاع على النساء في العالم، في ظل أرقام صادمة عن عدد القتلى، والنزوح، والانهيار المعيشي الكامل.

ووفق التقرير الذي نُشر أكتوبر/تشرين الأول 2025، قُتلت أكثر من 33 ألف امرأة وفتاة خلال عامين من التصعيد، فيما وجدت نحو 250 ألف امرأة وفتاة أنفسهن في ظروف وُصفت بالكارثية، تُصنّف ضمن المرحلة الخامسة من التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي، وهي مرحلة تعني انعدام الغذاء وانهيار سبل البقاء، ما يهدد بحالات موت جماعي بسبب الجوع، وسوء التغذية، والأمراض المرتبطة بها.

وأشار التقرير إلى أن نحو نصف مليون امرأة وفتاة إضافية مهددات بالانزلاق إلى نفس الوضع الكارثي، في حال استمر الحصار ونقص الإمدادات، لا سيما مع تفكك منظومات الصحة، والتعليم، والمياه، والخدمات الأساسية في القطاع.

مع كل موجة قصف أو اجتياح، تضطر النساء للنزوح القسري من منازلهن، بمعدل أربع مرات تقريبًا لكل امرأة منذ بدء الحرب، وفق التقرير. ووسط هذا التنقل القسري، غالبًا ما تضطر الأسر إلى العيش في ملاجئ مكتظة أو خيام مؤقتة، أو استئجار أراضٍ بأسعار تفوق قدرتهن على الدفع، ما يزيد من هشاشة أوضاع النساء المعيلات لأسرهن.

وبحسب بيانات الأمم المتحدة، فإن أسرة واحدة من كل سبع أسر في غزة باتت تقودها امرأة، وهو ما يعني وجود أكثر من 16 ألف أرملة فقدن أزواجهن خلال الحرب، وتحملن مسؤولية إعالة أسرهن في ظروف شديدة القسوة، حيث لا يتوفر الحد الأدنى من مقومات الحياة، ولا من الدعم النفسي أو الاجتماعي.

النساء الحوامل بدورهن واجهن خطرًا متضاعفًا بثلاث مرات مقارنة بالعام الماضي، إذ أدت المجاعة ونُدرة المياه وتوقف الرعاية الصحية إلى جعل الحمل والولادة من أخطر المراحل في حياة النساء، ما تسبب في ارتفاع معدلات وفيات الأمهات والأطفال.

كما أظهر التقرير أن امرأة واحدة من كل أربع، أي أكثر من 500 ألف امرأة، باتت محرومة تمامًا من الرعاية الصحية الإنجابية، في حين تكافح نحو 700 ألف امرأة وفتاة لتأمين أبسط المستلزمات الصحية خلال فترات الحيض، ما يزيد من تفاقم الأزمة الصحية النسائية في القطاع.

وتعيش آلاف الفتيات المراهقات مراحل البلوغ الأولى تحت نيران القصف، دون وجود مقومات الأمان، أو الخصوصية، أو الدعم الصحي أو النفسي، وهو ما يضاعف من آثار الصدمة على المدى البعيد، بحسب التقرير.

أما في مجال التعليم، فقد تضررت الفتيات بشكل كبير، إذ حُرمت أكثر من 318 ألف فتاة من عامين دراسيين كاملين، ويواجهن خطر خسارة عام ثالث، في ظل استمرار استهداف المدارس وتدمير البنية التحتية التعليمية. ولا يوجد اليوم أي طفل أو طفلة في سن الدراسة قادرًا على ممارسة حقه الأساسي في التعليم داخل غزة، ما ينذر بضياع جيل كامل من الفتيات، وانهيار مستقبلهن التعليمي والاجتماعي.

وحذرت هيئة الأمم المتحدة للمرأة من أن الكارثة التي تتعرض لها النساء والفتيات في غزة لا تقتصر على الجانب الإنساني فحسب، بل ستترك آثارًا طويلة الأمد على إعادة الإعمار، واستقرار المجتمع، وتمكين المرأة مستقبلًا، داعية إلى تدخل فوري وشامل يضمن الحماية، والإغاثة، والدعم طويل الأمد للنساء والفتيات في غزة.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

إسرائيل تواصل الغارات وواشنطن تتحرك لإنقاذ اتفاق غزة

 

الجيش الإسرائيلي يبدأ ترسيم "الخط الأصفر" داخل قطاع غزة

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تقرير أممي يشير إلى أن الحرب تحول نساء وفتيات غزة إلى ضحايا في قلب الكارثة تقرير أممي يشير إلى أن الحرب تحول نساء وفتيات غزة إلى ضحايا في قلب الكارثة



النجمات يتألقن ببريق الفساتين المعدنية في مهرجان الجونة 2025

الجونة - المغرب اليوم

GMT 01:15 2025 السبت ,25 تشرين الأول / أكتوبر

أشهر 7 مطربين أفارقة يحققون نجاحاً في فرنسا
المغرب اليوم - أشهر 7 مطربين أفارقة يحققون نجاحاً في فرنسا

GMT 11:05 2025 الجمعة ,24 تشرين الأول / أكتوبر

شركة ميتا تقرر إلغاء 600 وظيفة في قسم الذكاء الاصطناعي
المغرب اليوم - شركة ميتا تقرر إلغاء 600 وظيفة في قسم الذكاء الاصطناعي

GMT 20:59 2017 الثلاثاء ,07 آذار/ مارس

سعد لمجرد يؤكد أن لورا بريول أرادت ابتزازه

GMT 11:18 2023 الإثنين ,02 تشرين الأول / أكتوبر

تعدد الإنجاب يحمي النساء من مرض خطير

GMT 06:06 2019 الثلاثاء ,29 كانون الثاني / يناير

الفالح يأمل أن تُسهم الزيارة في الاستثمارات

GMT 21:54 2019 الأربعاء ,02 كانون الثاني / يناير

ارتفاع أعداد محبي "الجولف" القادمين من الخليج في أيرلند

GMT 13:04 2018 الثلاثاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

عقدة الصدارة وكانون الأوّل تستمر مع البرتغالي مورينيو

GMT 12:01 2018 الثلاثاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

محمود يس الفنان الذي علم أجيال

GMT 21:38 2015 الأحد ,18 كانون الثاني / يناير

افتتاح فرع لشركة مغربية في النرويج لتسويق "الزليج"

GMT 06:52 2018 الإثنين ,14 أيار / مايو

أسرار الثوم لجمال شعرك وتألقه

GMT 02:07 2018 الثلاثاء ,06 آذار/ مارس

القبض على مغربية صورت فيلما إباحيا في ورزازات

GMT 09:41 2018 الثلاثاء ,13 شباط / فبراير

نصائح لتجعلي ديكور منزلك أكثر راحة وجمالا

GMT 14:42 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

فرق موسيقية تركية تشارك العروض الحية لمهرجان الربيع

GMT 12:48 2018 الثلاثاء ,23 كانون الثاني / يناير

حمزة الصنهاجي سعيدًا بانضمامه إلى الدفاع الجديدي
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib