سوريتان تتقمصان دور الشباب للهروب من قسوة الحياة ولتفادي التحرش الجنسي
آخر تحديث GMT 09:14:20
المغرب اليوم -

سوريتان تتقمصان دور الشباب للهروب من قسوة الحياة ولتفادي التحرش الجنسي

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - سوريتان تتقمصان دور الشباب للهروب من قسوة الحياة ولتفادي التحرش الجنسي

جمعية لإعادة التأهيل بدمشق تلجأ إليها النساء
دمشق - المغرب اليوم

تلملم وفاء (20 عاما) جراحها، وتحاول من جديد إعادة بناء حياتها الممزقة في ملجأ تابع لإحدى الجمعيات في دمشق.
خذلت الحياة وفاء للمرة الأولى عندما كانت رضيعة في المهد عثروا عليها على عتبة دار للأيتام في حلب، وهي الدار التي التقت فيها مع شيماء التي أصبحت فيما بعد صديقة العمر.
في 2011، عندما اندلعت الشرارة الأولى للحرب في سوريا، خذلت الحياة الصديقتين وفاء وشيماء مرة أخرى واضطرت الصغيرتان للتنقل من ملجأ إلى ملجأ ومن دار أيتام إلى دار جديدة، والتشرد في الشوارع بين الحين والآخر.
ولأنهما فتاتان بلا أهل ولا مأوى، التجأتا إلى حيلة لمراوغة قسوة الحياة على من يعيش في مثل ظروفهما.
تقول وفاء إنها وصديقتها هداهما تفكيرهما لارتداء ملابس الصبيان والتصرف مثل الأولاد الذكور في محاولة لتفادي التحرش الجنسي الذي كانتا تتعرضان له باستمرار في الشوارع بين حلب ودمشق.
تقول وفاء "عملت حالي شاب لأن كان شعري طويل وكانوا يتحرشوا فيني الشباب، فصرت أحلق شعري وأعمل حالي شاب… رحت حلقت شعري واشتريت ثياب شباب وبعدين تعودت خلاص من وقت ما كان عمري 13-14 صرت أعمل حالي شاب".
وتضيف بلهجة ساخرة أنها انطلاقا من الرغبة في حبك القصة وإتقان الدور حاولت ذات مرة التحرش بفتاة. توضح "كنت لابسة شاب وشعري مرفوع سبايكي وجربت أعمل مثل الشباب ولطشت (تحرشت) ببنت.. قام ضربتني كف نزلتي بأرضي (طرحتني أرضا)".
كانت وفاء تروي قصتها من مركز "دفى" المجتمعي وهو جمعية لإعادة التأهيل بدمشق تلجأ إليها النساء ويبدأن في تعلم الحياكة والتصوير ومهارات أخرى. لم ترغب شيماء في التحدث أمام الكاميرا.
يقول موظفو المركز إن وفاء وشيماء وضعتا أقدامهما على طريق التعافي من الإدمان بعد أن دفعتهما الحياة إلى عالم المخدرات. بدأت الصديقتان حياة جديدة أكثر استقرارا.
وبعد أن بدأت تستعيد بعضا مما سلبته الحياة، تقول وفاء "انتقلت ع الشام حسيت إنه، للمرة الأولى بقعد مع بنات وكنت وقتها مثل الشاب فشوي شوي تأثرت وصارت الآنسة (المشرفة) تقول لي إنتي بنت حلوة وما لازم تبقي هيك بشخصية شاب فشوي شوي تعلمت وصرت ألبس بناتي (ثياب البنات) وهدول يلي لابستهم منها وعن جد حسيت حالي إني بنت".
وتقول فداء الدقوري رئيسة مجلس إدارة دار دفى "لما وصلوا لعنا كانوا يتعاطوا حسب ما حكو البنات. بس نحنا بلشنا معهم متل أي حالة بتجينا. نحن ممنوع عنا الدخان وكل هذه القصص. طبقنا عليهم نظام الجمعية وكانوا دائما تحت إشراف المشرفات بسلوكياتهم وتصرفاتهم كان مانه (ليس) أمر سهل يغيروا... ممكن تلاقيهم عصّبوا وطلبوا دخان وهاي القصص (المخدرات) بس الحمد لله قدرنا نسيطر عالموضوع"

قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :

أم عراقية تقتل طفلتها الرضيعة طعناً بالسكين في جريمة هزت بغداد

 

وجبة الرفيسة تقتل رضيعة وترسل أشخاصاً إلى المشفى

 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سوريتان تتقمصان دور الشباب للهروب من قسوة الحياة ولتفادي التحرش الجنسي سوريتان تتقمصان دور الشباب للهروب من قسوة الحياة ولتفادي التحرش الجنسي



GMT 09:34 2025 الخميس ,12 حزيران / يونيو

دورتموند يرفض عرضًا من تشيلسي لضم جيتنز

GMT 17:53 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 15:48 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

لا تتسرّع في خوض مغامرة مهنية قبل أن تتأكد من دقة معلوماتك

GMT 16:25 2025 السبت ,28 حزيران / يونيو

مايكروسوفت تكشف خطتها بعد نهاية ويندوز 10

GMT 14:11 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

وفاة الفنانة الإيرانية فروج فودازي عن 37 عام
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib