وزيرة التضامن المغربيّة تُطلق الحملة الثانية لرعاية المٌسنين وإنهاء معاناتهم
آخر تحديث GMT 20:57:18
المغرب اليوم -

أقرّت ضمنيًا بعجز الدولة عن حلّ تلك المُعضلات الاجتماعية

وزيرة "التضامن" المغربيّة تُطلق الحملة الثانية لرعاية المٌسنين وإنهاء معاناتهم

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - وزيرة

وزير التضامن والمرأة والأسرة والتنمية الاجتماعية المغربية بسيمة الحقاوي
الرباط ـ أميمة العيساوي

لا يزال الشارع المغربي يعجّ بعدد مُقدّر من المُسنين المُتخلى عنهم من قِبل عائلاتهم، بعدما لفظتهم ظروف عيش الأسر الاجتماعية المُزريّة أو بعدما تخلى أبناؤهم عن إعالتهم بعدما أصبحوا عاجزين عن العطاء والعمل لسبب من الأسباب. واحتضنت العاصمة الرباط، صباح اليوم الأربعاء، لقاءً حكوميًا دعت إليه وزيرة التضامن والمرأة والأسرة والتنمية الاجتماعية المغربيّة، بسيمة الحقاوي؛ من أجل إطلاق حملة لرعاية المُسنين في نسختها الثانية.

وأكدت الوزيرة، في ذات اللقاء، أنَّ الحكومة أعدّت عدّة ورش لدعم الحقوق الاجتماعية لهذه الفئة، باعتبار أنه حقٌ على الدولة العناية بهذه الفئة، وخاصة التي وجدت نفسها بدون تقاعد، بالنظر إلى أنهم كانوا طوال حياتهم يشتغلون في أعمال لا تخوّل لهم الاستفادة من التقاعد في المغرب.

وأضافت الوزيرة التي كانت تتحدث في لقاء أعطت فيه انطلاقة الحملة الوطنية الثانية لحماية الأشخاص المُسنين تحت شعار "الناس لْكبار، كنزْ في كل دارْ"، أنَّ وزارتها تعمل على إعداد آليّات جديدة التي تمكّن من حماية هذه الفئة من التشرد بالشارع وحمايتهم على المستوى الجماعي بتمكّينهم من مأوى آمن.

واعتبرت أنَّ مشروع الحماية الاجتماعية لهذه الفئة يندرج ضمن المشروع الذي أطلقته الحكومة، والذي يهدف إلى تعزيز التماسك الاجتماعي للأسر المغربية الهشة، من قبيل الشروع في إصلاح شامل وعميق لأنظمة التقاعد، وتفعيل وإخراج صندوق التماسك الاجتماعي، والمساهمة في تمويل النفقات التي تخفف من أعباء الأسر وتساعد في حماية المسنين، وتعميم نظام المساعدة الطبية المجانية المعروف اختصارًا بـ"راميد" لفائدة الفئات الاجتماعية الهشّة.

وذكرت وزيرة التضامن والمرأة والأسرة والتنمية الاجتماعية المغربية إنَّ "الاهتمام بالأشخاص المُسنين يسائلنا حول أهداف التنمية ما بعد 2015، والتي يجب أنَّ ترتبط بقضايا تنموية تهمّ الحماية والسلم الاجتماعي ومحاربة العنف وكل أشكال التضامن التي يفرضها العصر".

لكن الوزيرة أقرّت ضمنيًا، في خطابها، بأنَّ الدولة غير قادرة على حلّ المُعضلات الاجتماعية التي تتخبط فيها الدولة المغربية، الأمر الذي يستدعي تدخل المجتمع المدني أو الأهلي وكل الشركاء الذي يهتمون بهذا الموضوع من أجل مساعدة الدولة في التخفيف من وطأة المشاكل الاجتماعية في المغرب.

وأضافت: "هدفنا هو دعم كل المبادرات التي تحسن جودة الخدمات الموجّهة للأشخاص المُسنين والتذكير بأهمية حمايتهم، وترسيخ قيّم التكافل والتضامن بين مختلف مكونات المجتمع، انطلاقًا من مقوماتنا الدينية والحضارية والحقوقية".

الإحصائيات الرسمية في المغرب تشير إلى أنَّ عدد المُسنين في المغرب اليوم أصبح يناهز 2.9 مليون شخص، هذا في الوقت الذي كان تمثّل هذه الفئة في المغرب أقل من مليون شخص العام 1960.

وتتوقع الدراسات الرسميّة في المغرب أنَّ يصل عدد المُسنين في المغرب إلى حوالي 10 ملايين شخص في أفق 2050.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وزيرة التضامن المغربيّة تُطلق الحملة الثانية لرعاية المٌسنين وإنهاء معاناتهم وزيرة التضامن المغربيّة تُطلق الحملة الثانية لرعاية المٌسنين وإنهاء معاناتهم



GMT 10:45 2025 الثلاثاء ,10 حزيران / يونيو

تاه جاهز للعب مع بايرن في مونديال الأندية

GMT 15:33 2023 الجمعة ,13 كانون الثاني / يناير

استقرار مؤشرات الأسهم اليابانية في ختام التعاملات

GMT 10:19 2022 الجمعة ,18 شباط / فبراير

الرجاء المغربي ينهي استعداداته لقمة وفاق سطيف

GMT 13:30 2021 الثلاثاء ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

"هواوي" تطرح أجهزة رائدة في السوق المغربية

GMT 07:05 2020 الخميس ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

بعد إصابتها بـ”كورونا” الفنانة المصرية نشوى مصطفى تستغيث
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib