أحمد عبداللطيف رحلة طالب الصعيد من التسليح لأروقة دار العلوم والدكتوراه
آخر تحديث GMT 03:17:23
المغرب اليوم -
إحتراق ٥ جنود عسكريين داخل ناقلة جند إسرائيلية في قطاع غزّة زلزال بقوة 4.9 درجة يضرب بحر أندامان دون أنباء عن أضرار في الهند بريطانيا تعلن إعداد خطة لإسقاط مساعدات إنسانية جواً إلى قطاع غزة المديرية العامة للدفاع المدني بغزة يحذر من توقف كامل لمركباتها مع اقتراب نفاذ الوقود الجيش اللبناني يعلن سقوط مسيّرة إسرائيلية مزوّدة بقنبلة يدوية في أطراف بلدة ميس الجبل جنوب البلاد إسرائيل تهدد بالسيطرة على سفينة حنظلة إذا واصلت طريقها نحو غزة وفاة زياد الرحباني عن عمر 69 عاماً ولبنان يودع رمزاً فنياً ترك بصمة خالدة في الموسيقى والمسرح السياسي حرائق غابات واسعة تضرب شمال الخليل في إسرائيل وتؤدي إلى إغلاق طرق رئيسية واستدعاء 14 فريق إطفاء و6 طائرات لمواجهتها فيضانات عنيفة تجتاح جامبيلا غرب إثيوبيا وتتسبب في أضرار واسعة لأكثر من 50 منزلاً وإجلاء السكان وسط ضعف البنية التحتية جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلن عن إحباط محاولتين لشن هجومين في المنطقة الجنوبية من الضفة الغربية المحتلة
أخر الأخبار

كان مصابًا بمرض الفشل الكلوي وضاع كل ما يمتلكه أمام العلاج

"أحمد عبداللطيف" رحلة طالب الصعيد من التسليح لأروقة دار العلوم والدكتوراه

المغرب اليوم -

المغرب اليوم -

رحلة طالب المنيا " أحمد عبد اللطيف" من التسليح للحصول على درجة الدكتوراه
القاهرة - المغرب اليوم

«بعد ما شاب ودوه الكتاب».. خمس كلمات أعطاها السيد أحمد عبداللطيف ظهره، وبدلا من أن يتحسر على شعيرات رأسه البيضاء جعلها نورًا يستلهم منها قوة الإرادة في استكمال دراسته ومنها إلى رسالة دكتوراه تحت حصار «الظروف المعيشية الصعبة». قصة إنسانية من الطراز الرفيع بطلها الدكتور السيد أحمد عبداللطيف، صاحب الـ62 عاما، بعد انتهائه من رسالة الدكتوراه التي حصل عليها قبل أيام، مستنداً على أسرته التي ظلت عوناً له في تحقيق حلمه. بدأ قصته قائلا: «اسمي السيد أحمد عبد اللطيف، من مواليد 30/1/1958، حينما أتيت إلى هذه الحياة، كان والدي قد بلغ من العمر 46 عاما، وكان مصابًا بمرض الفشل الكلوي، وضاع كل ما يمتلكه أمام العلاج، فاضطررت وأنا في سن الثامنة من عمري، أن أتحمل أعباء البيت، ولي أخ أصغر مني بـ3 سنوات، بجانب إخوتي البنات، مما أثر على طفولتي لم أكن ألهو مثل الأطفال من هم في نفس عمري، حتى أستطيع شراء الملابس كنت أعمل في فرن بـ3 قروش في اليوم».

حصل «السيد» على الابتدائية بتفوق في سنة 1970، ثم حصل على الإعدادية، حيث كان والده يعمل في تجارة «لمبات الجاز»، ومنه تعلم الصنعة.. وهنا يتحدث صاحب الدكتوراه، قائلا: «بعد حصولي على الإعدادية عملت بها لقضاء حاجات البيت في ظل الظروف المرضية الصعبة التي يمر بها والدي، ومع مرور الوقت وبدء انتشار الكهرباء بدأت تلك المهنة في الاندثار وقلة الطلب عليها». وأضاف: «كان لابد أن أتجه إلى مصدر رزق آخر، حتى وجدت إعلان في الجريدة، عن عمل دورات تدريبية في مهن المعمار من (حدادين، نجارين، سباكين) فتقدمت لهذه الدورة وكان وقتها وزير الإسكان المهندس عثمان أحمد عثمان، وحصلت على الدورة بتقدير جيد عام 1975، وأول مكان عملت به محطة مياه جنوب الجيزة في المنيب بأجره 30 قرشا ومع الوقت وصلت لـ85 قرشا، وكان زملائي في المدرسة يلقبوني بالدكتور كل منا كان يرى في الآخر نظرة مستقبلية ومكانة مرموقة، وهذا ما خلق الحزن بداخلي لأني كنت حادا عن هذا المستقبل نظرا للظروف الحياتية التي أمر بها».

 «حداد مسلح»

وعن الحافز وراء خوضه تجربته قال: «في الوقت الذي أعمل فيه حداد مسلح - وهي مهنة مشرفة لمن يعملون بها -، ولكن الحزن يعتصر قلبي عندما يمر بجانبي زملائي في الشارع وأنا أقوم بتقطيع الحديد، ومنهم الظابط والمعلم، قائلين: إزيك يا سيد.. وأنا أرد «الحمدلله ياباشا، ولكن صعبان علي نفسي، من خلال هذه المهنة علمن أخوتي وتزوجت، وزوجت إخوتي البنات، وبنيت بيتي وعلمت أولادي، وفي سنة 2000 كان هناك مسابقة للتوظيف، فتقدمت بالشهادة الإعدادية ومعي شهادة من معهد القراءات، وبالفعل جاء لي جواب بقبولى عامل نظافة، في الوقت الي كنت أصعد فيه المنبر، مما أصابني بالذهول».

«الدافع والتغيير»

ويكمل: «من هنا قررت أن أكمل دراستي وكان حلم بعيد وصعب، وبالفعل كان ابني في الثانوية العامة، وتقدمت للثانوية منازل، وأنا عمري 47 سنة، وبدأت في الدراسة وحصلت على الثانوية العامة من أول مرة خلال الـ3 سنوات، في الوقت  تعرضت فيه لسخرية شديدة من أهالي البلد، ولكن لم أصغي لأحد، ولم أنكسر».

«أول يوم جامعة»

«من حبي في اللعة العربية التحقت بكلية دار العلوم جامعة المنيا، وكان إحساس غريب في أول يوم بداية من الدكاترة والطلبة، حسيت إن في حاجة غريبة، ولكن مع الوقت بدأ التودد بيني وبين الجميع، وأمنت في قرارة نفسي أنى تركت 5 أولاد في البيت، عوضت عنهم بـ5 آلاف ابن وابنة في الكلية، أصبحت أفهم ويفهموني، وأتحاور معهم في كل حاجة، شعور الأب بأبنائه، ناصحا لهم وواقفا بجوارهم، وكنت أمين اللجنة الثقافية في اتحاد الطلاب بالتصويت باكتساح، مما جعلنى بكيت في هذا اليوم».

«موقف صعب»

«لم تخلو الرحلة من المواقف الصعبة والنفوس الحاقدة، أتذكر عندما أردت عمل اشتراك في القطار من المنيا الى البدرشين، توجهت لنظر المحطة وبحوزتي الأوراق المطلوبة من الكلية، ولكنه رفض بشدة قائلا: لو جبت الوزير مش هعمل الاشتراك مش كفاية انك واخد حق طالب في الجامعة، والحمدلله ذهبت بحلوها ومرها، وحافظت على تقديري جيد جدا خلال سنوات الدراسة».

«الماجستير والدكتوراه»

فور انتهاء سنوات الدراسة، تقدمت لتمهيدي ماجستير، ونجحت، وكنت أول طالب يحصل على امتياز مع التوصية بالطبع على نفقة الجامعة وثناء من لجنة التحكيم على الرسالة، وفي نفس العام سجلت الدكتوراه عن «علاقات الدولة العباسية بالحركات والديانات والعبادات غير الإسلامية في البلاد الفارسية»، وناقشت في يوم 19/12/2019، وكانت فرحة لا توصف، عندما سمعت لجنة التحكيم تقول منحه درجة الدكتوراه في العلوم الإسلامية، قسم التاريخ الإسلامي، مع مرتبة الشرف الأولى، ولم أتمالك نفسي من البكاء لشدة الفرحة، في حضور أسرتي وأولادي وأحفادي. والحمدلله حصلت على الدكتوراه وأنا في عمر الـ62 عاما، وكانت فرحة لاتضاهيها فرحة لأنى فعلت مالم يفعله الشباب.

«أسرة الدكتور سيد»

عبرت زوجة الدكتور سيد، عن فرحتها لحصوله على الدكتوراه، رغم البدايات الصعبة، وسخرية الناس، لكنها كانت داعمة له طوال الوقت، قائلة: نظرة الناس له ولنا تغيرت، مع إني حاصلة على الابتدائية، لكنى تعلمت منه الكثير، وكلنا فخورين به، وكنت أول الحاضرين في مناقشة الدكتوراه، شعرت بفرحة كبيرة بحصوله عليها. كما عبر أبناؤه عن فرحتهم بوالدهم، وفرحة أبنائهم لأن جدهم حاصل على الدكتوراه، وهذا فخر لهم جميعا، يضعهم في مكانة مجتمعية كبيرة.

قد يهمك ايضا :

طرق جديدة لتعليم الأطفال غسل أيديهم والاهتمام بالصحة الشخصية

أكاديمية التربية والتكوين تعد بتعميم التعليم الأولي في الدار البيضاء قبل 2025

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أحمد عبداللطيف رحلة طالب الصعيد من التسليح لأروقة دار العلوم والدكتوراه أحمد عبداللطيف رحلة طالب الصعيد من التسليح لأروقة دار العلوم والدكتوراه



نانسي عجرم تكسر قواعد الموضة في "نانسي 11" بإطلالات جريئة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 10:33 2016 الإثنين ,31 تشرين الأول / أكتوبر

مصمّمة ديكور تطرح نصائحها لكيفية استخدام الفنّ في البيت

GMT 09:59 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

سعد الحريري يتراجع من بيروت عن استقالته

GMT 15:34 2017 الثلاثاء ,10 كانون الثاني / يناير

المرض يمنع ليلى علوي من حضور مؤتمر شريهان

GMT 04:54 2017 الجمعة ,11 آب / أغسطس

ماذا بعد إقالة العماري؟

GMT 17:44 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

طريقة إعداد الكنافة بالجبنة للمناسبات العائلية السعيدة

GMT 16:40 2023 الأحد ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

مركز النقديات المغربي يقيّم الشبابيك الأوتوماتيكية

GMT 10:58 2023 السبت ,12 آب / أغسطس

موضة مجموعات ألوان الزفاف لعام 2023

GMT 16:01 2023 الجمعة ,13 كانون الثاني / يناير

زيادة مفاجئة لمخزونات الخام الأميركية الأسبوع الماضي

GMT 23:05 2023 السبت ,07 كانون الثاني / يناير

ناسا تحذر من قدرات الصين في "سباق القمر"
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib