رحلة مع محنة معشوقتها فلسطين أيقونة الصحافة العربية جيزال خوري في ذمة الله
آخر تحديث GMT 22:38:22
المغرب اليوم -

رحلة مع محنة معشوقتها فلسطين أيقونة الصحافة العربية جيزال خوري في ذمة الله

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - رحلة مع محنة معشوقتها فلسطين أيقونة الصحافة العربية جيزال خوري في ذمة الله

الاعلامية اللبنانية جيزال خوري
لندن - زكي شهاب

في غفلة من العمر ووسط ضجيج قصف لم تشهدها أرض عربية، كما هو حال قطاع غزّة اليوم، وشعب فلسطين كلها ، ترحل جيزال، تاركة ذكرى طيبة في عقل وقلب كل من عرفها وتعامل معها . 
كانت مثلا يحتذى به في مهنة المتاعب، وإعلامية نفتخر بها في كل زمان ومكان، لم تباع ولم تشترى. صبرت على كل ما تعرّضت له من تحدّيات وعقبات وقفت في وجهها لإخضاعها  لإخراسها وقمع صوتها، بل وانتصرت في كل معركة من المعارك التي كانت، على كبرها، يخوضها كل إعلامي  أو إعلامية في مهنة المتاعب . 
مثل هذا النُبل والعمل في مهنة المتاعب، أوصلها لتحلّق في كل بلد عربي، بعد أن حوربت في وطنها الصغير وفقدت رفيق دربها في عملية غدر، كانت تتوقّعها في كل لحظة من لحظات حياتها مع حبيب عمرها، سمير قصير، الذي قضى في عملية تفجير لسيارته أمام منزلهما في بيروت، بعد فشل كل جهد  لإخراسه، أيضا، وكتم صوته. 
عندما أبدت رغبتها ذات يوم في إجراء حوار مع الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات، كانت عقبتها أنه ليس بوسعها زيارة مدينة  رام الله في الضفة الغربية. عندما تكلمت مع " أبو عمار " بشأن المقابلة في مكتبه في رام الله، تردّد كثيرا، لأنه لم يسبق له أن حاور إعلامياً أو إعلامية على الهواء مباشرة في مسيرته. لكن عندما كرّرت له اسمها بالقول "إنها جيزال"، ابتسم موحياً بالموافقة وترك لي أمر ترتيبها . 
ومثلما كان عشقها لفلسطين، كان عشقها لكل بلد عربي ، بدليل حجم علاقتها مع كل مسؤول وشخصية سياسية في معظم البلدان. علاقة سادها الاحترام و الثقة ،لم يسبق لإعلامية في العالم العربي أن وصلت إلى مقامها وحجمها، مع كل محبتي لتقديري لكل زميلاتي اللواتي أيضا كانت لهنّ ظروفهن التي لم تسمح لهن بأن يصلوا إلى ما وصلت إليه، فبعد عملها في محطة "أل بي سي" LBC والتي كان خاتمة مقابلتها فيها مقابلة مع الرئيس المصري يومذاك حسني مبارك، انتقلت إلى العمل في قناة "العربية"، وبعدها محطة "بي بي سي" التلفزيونية، قبل أن يحط بها الرحال في محطة "سكاي نيوز " عربية . 
الكثير الكثير ممكن أن يقال عن جيزال، التي سنفتقدها كصديقة وأخت وزميلة عزيزة وغالية، وإعلامية من طراز رفيع وصاحبة مبدأ لم تترّدد في الدفاع عنه مهما كان الثمن .
جيزال وداعاً، وفي جنة الخلد إلى جانب كل أصحاب الأقلام الشريفة والكلمة الحرة دفاعاً عن الحق.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

الإعلام الإسرائيلي يكشف أن هجوم «حماس» إهانة عظمى غير مسبوقة

تشبيه وسائل الإعلام الإسرائيلية لعملية حماس بـ"وصمة عار"

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رحلة مع محنة معشوقتها فلسطين أيقونة الصحافة العربية جيزال خوري في ذمة الله رحلة مع محنة معشوقتها فلسطين أيقونة الصحافة العربية جيزال خوري في ذمة الله



العبايات بحضور لافت في أناقة الملكة رانيا

عمان - المغرب اليوم

GMT 16:07 2025 الخميس ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

خمسة مواقع لا تُفوَّت لمشاهدة الغروب في لندن
المغرب اليوم - خمسة مواقع لا تُفوَّت لمشاهدة الغروب في لندن

GMT 16:03 2025 الخميس ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

دليل عملي لغسل الستائر في المنزل بسهولة وفعالية
المغرب اليوم - دليل عملي لغسل الستائر في المنزل بسهولة وفعالية

GMT 22:19 2025 الخميس ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

السعودية تستنكر استمرار الانتهاكات الإسرائيلية في المنطقة
المغرب اليوم - السعودية تستنكر استمرار الانتهاكات الإسرائيلية في المنطقة

GMT 07:51 2025 الخميس ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نجاح تجربة لعلاج سكر النوع الأول بزراعة الخلايا الجذعية
المغرب اليوم - نجاح تجربة لعلاج سكر النوع الأول بزراعة الخلايا الجذعية

GMT 19:24 2025 الخميس ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

زواج أحمد السقا يشعل منصات التواصل الاجتماعي
المغرب اليوم - زواج أحمد السقا يشعل منصات التواصل الاجتماعي

GMT 22:50 2025 الأربعاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

مسعد بولس يؤكد التزام واشنطن بإنهاء الصراع في السودان
المغرب اليوم - مسعد بولس يؤكد التزام واشنطن بإنهاء الصراع في السودان

GMT 23:56 2017 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

العملة الأوروبية اليورو عند أعلى مستوى في 3 أيام

GMT 09:59 2017 الأحد ,15 كانون الثاني / يناير

محمد باركيندو يؤكد ثقته في التزام 24 دولة باتفاق النفط

GMT 11:51 2022 الإثنين ,10 كانون الثاني / يناير

المتنخب المغربي في محك حقيقي أمام غانا

GMT 10:16 2019 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

تفاعل واسع في الكويت مع دموع الطبطبائي

GMT 15:03 2019 الثلاثاء ,25 حزيران / يونيو

مكتوم بن محمد يعزي بوفاة محمد مطر بن فاضل المزروعي

GMT 10:05 2019 الثلاثاء ,28 أيار / مايو

بليلة بالحليب والقرفة

GMT 17:45 2019 الإثنين ,22 إبريل / نيسان

752 يورو سعر فستان إليسا خلال حفلة في السعودية

GMT 05:23 2019 الإثنين ,22 إبريل / نيسان

مذاق خاص لـ"الغولف" داخل ملاعب الدومنيكان

GMT 01:21 2018 الإثنين ,24 كانون الأول / ديسمبر

بائعات هوى يستدرجن الشباب لسرقتهم تحت تهديد السلاح
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib